١٦

2.8K 249 64
                                    



هذا المجتمع قاتل للعفوية التلقائية و السلاسة و البساطة و عاشق للنقد و النفاق و التصنع بإمتياز

_فيودور دوستويفسكي_

تعلقي بأسلوب حياة واحد وفعلي لأشياء معروفة ومريحة بالنسبة لي هو سبب صمودي وسعادتي فقطولكن جانبي الآخر هو مقاومتي الشديدة لتجنب معتقدات المجتمع الجاهلة و الغير لائقة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تعلقي بأسلوب حياة واحد وفعلي لأشياء معروفة ومريحة بالنسبة لي هو سبب صمودي وسعادتي فقط
ولكن جانبي الآخر هو مقاومتي الشديدة لتجنب معتقدات المجتمع الجاهلة و الغير لائقة ...
و تجنبي بالتقيد بتقاليدهم و عاداتهم الظالمة أحيانا

حد فقههم لهذه الحياة هو أن يكون من الطبيعي كتابة أسطر اغاني مملوئة بالغزل حول عاشقين وحول أجساد النساء، و معاقبة كل فتاة كشفت أنها قد أحبت رجلا بصدق

حد تنافق أفرادنا هو ما يصنع تفاصيل عالمنا السيئ الغير قابل للتأقلم بوسطه
تلك الحركات البسيطة و الغبية هي التي تصنع كل حرف من جُمل حياتنا..
فكُن حذرا بإختيار أحرفك الخاصة لتكوين مستقبلك!

____

راقبت إبتسامته حتى أوشكت كلماته بالخروج من ثغره
"لقد زينت المكتبة بعدما كانت مصفرة و قاحلة"

"تقصد أنني مجرد زينة؟!"
إبتسم بوسع أكثر حتى باتت أسنانه بالظهور
"يال تفكيرك النكدي"
لقد بكيت داخليا على مدى وقاحتي، بينما مظهري لا يبدي أي غرام من المشاعر
هذه أول صفة تقال لي دائما، ولم أشأ على تغيرها مطلقا
الكل يرغب بالتغيير للأفضل بينما أنا لا أكاد أفرق بين الصواب والخطئ أو الجيد والاسوء...

"لا بأس أن تكوني نكدية، فعلى الأغلب ليس هناك من سيشعرك بجمال الحياة حتى تتفائلي بها ولو قليلا، ولكل صفة سيئة جانبها الجيد!
تعلمين، ربما نكدك وتشائمك الدائم صمام لاخذ كل إحتياط ...
التفكير أمر مرهق أليس كذلك؟"

"كثيرا"
خبئت وجهي بين مرفقي أسنده على الطاولة
لأشعر بأنامله تلعب بخصلة من شعري
جرأة مني أنني أنزعج من مشبك الشعر لأتركه منسدل بينما هو كشبكة عنكبوت لكثرة عقَده

"في أي درجة من درجات الحب قد وصلتي؟"

تعجبت لسؤاله المفاجئ هكذا!
مهلا لم أدرس حسابا لألقى سؤالا كهذا
أرجوك إترك لي مهلة التفكير به لأن لساني يعجز عن التحرك بشيء لا يفقه له حرفا

"تعلمين أن أول مراحلها هي الهوى وهي أول درجات للحب حيث يميل الفرد إلى النفس و الشخصية ام يتبع شهوته فحسب"

"لا أعلم شيئا من درجاتها، ربما قد توقفت عند هذه الدرجة، لم أتجرأ على أن أتجاوزها"

"لما؟"

"لم يحبذ قلبي الحب لسبب ما"

أومئ لي بتفهم، وانا بدوري شكرته داخليا لعدم إرغامي لافتتاح ذكرى طلال رممتها بصعوبة ..
شكرته داخليا لتفهمه معنى الخصوصية، ولكوني كتومة للغاية، أجزم أنني سأنفجر حرفيا لشدة كتمي لكل شيء
لا أجيد لغة التعبير عنها حتى !
أرغب وبشدة إخراجها، لكن من سيتحمل تراهاتي عسى همه الأخير هو الإستماع لها !

عجبت من تركيزه في ملامحي عند شرودها
كأنه يحاول سماع صدى تخبط الكلمات بعقلي
إنتقلت سوداويتيه لتقابل خاصتي
حيث زاد معدل توتري لأقصى حد !
ولم أعد قادرة على تحريكها كأن لعنة تجميد أصابت خلاياها
ليذيب آخر خلية متبقية بكلماته

"ابدا لم يكن الحب تضاد، إنه تكملة و إتحاد، لربما لم تتح لك الحياة بطاقة ذهبية لعيش ذلك الإحساس، لربما جعل لك الشخص الخطأ فكرة أن الحب مجرد شعور غير محبذ، شعور قاسي، شعور يرغمك على البكاء في إحدى الليالي التي كان عليك أن تسعدي وتستمتعي بتبادل الحوار مع عائلتك.."

"أصبت! ولن يتغير مفهومي أبدا إلا بمعجزة لن تحل مطلقا"

"سأثبت لك معنى ذلك الحب المنعم و الساقي للقلب..يونهي!"

"وهل جربته يوما؟"

"كلا .. ولكن المعجزة ستكون من نصيبنا"

 ولكن المعجزة ستكون من نصيبنا"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


______يتبع_____




إنْـطِـوَائِـيّـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن