17_نزهةٌ أخيرة!

12 4 0
                                    

17/11/2016

_روزان!

_ماذا يا عزيزي؟

_أريد أن أطلب منكي شيئاً، لكن أرجوكي وافقي

_تحدث يا ستيڤن، ماذا تريد؟

_أريدك أن تصطحبيني للمدرسة ثم إلي الحديقة

_ماذا؟! لكن..هذا سيكون شاقاً بالنسبة لك

_أرجوكي، لا تقلقي سأكون بخير

_لا أعرف حقاً..

_سأكون سعيداً بهذا، لقد سئمت تلك الغرفة

لم أصدق أنني وأخيراً إستمعت للفظ السعادة يخرج من بين شفاهه لذلك وافقت على إصطحابه، لكن بشرطٍ واحدٍ أنه إذا شعر بالتعب سيخبرني لنعود للمنزل،
كنت أدفع كرسيه لداخل المدرسة بعدما ألبسته قبعةً صوفيةً وواحدةً من الكمامات الطبية، هو الآن يفتقر للمناعة والجو ملئ بالميكروبات التي يمكن لها أن تصيبه بالعدوى مهما كانت صغيرة،
بدأت الأنظار بالتوجه نحونا شيئاً فشيئاً ومن ثم بدأ التلاميذ بالإقتراب وطرح الأسئلة حتى شعرت بالإختناق والخوف عليه فأسرعت بالإبتعاد عن الجميع

_هل أنت سعيدٌ الآن، أنا حقاً قلقةٌ بشأن هذا وخائفة أن يصيبك مكروه

_بالرغم من كل شئ لكنني أشعر بالسعادة، رؤية الناس ونور الشمس وإستنشاق الهواء بدون أن أكون في طريقي لمركز العلاج يشعرني بالراحة

_أنا أيضاً سعيدة، بل في غاية سعادتي!

_ضحك قائلاً: لما، أنتي تأتين لهنا كل يوم

_لكني لا أستمع لضحكاتك كل يوم

_يا إلهي ستبكي مجدداً!

إنتهى اليوم الدراسي وتوجهنا نحو الحديقة، كل دقيقةٍ كنت أميل نحوه وأتفقده إن كان بخيرٍ أم لا لكنه كان يطالعني بإبتسامةٍ ويومؤ لي أنه بخير،
وصلنا هناك وتوجهت معه لأشتري القهوة، نظرت له بإبتسامة جانبية ، فضاق عينيه قائلاً:

_ لست مرتاحاً لكي..

_سأشتري لنفسي كوباً من القهوة وسأشربه كاملاً

_هل تمزحين معي، أم أنكي سقطتي وأصبتي رأسك؟

_لا تسخر مني هكذا، صدقني سأفعلها

_أرجوكي لا تقومي بشئٍ لن تقدري على فعله

أحضرت الكوبان ثم جلست أرضاً بجواره وأخذت نفساً عميقاً عازمتاً على إرتشاف بعضٍ منها وأنا أمسك بأنفي،
كل ذلك بين ضحكاته بقوة،
شربت القليل منها وأنا أغمض عيناي وأحاول إبتلاعها وأنا أضرب على قدمي، وأخيراً إبتلعتها لكن القشعريرة سرت في كامل جسدي،
نظرت له بإنتصار فرأيته يمسك برأسه وينادي إسمي بصوتٍ خافت، أمسكت يده وأنا أنهض لتفقده فرأيته يسقط من على كرسيه أرضاً!

_ستيڤن!!

Tᕼᗴ ᗰᗴᗰO//المذكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن