15/12/2016
إنه يوم عيد ميلادي، لن أستيقظ على صوت هاتفي يرن لأجده ستيڤن لذلك سأنهض وأرتدي ثيابي وسأذهب للحديقة،
وصلت وجلست على الكرسي ذاته، أخرجت الدب وزجاجة العطر التي أهداها لي منذ عام، رششت بعض العطر على الدب وإحتضنته،
لم أكن أبكي فلم يعد عندي دموع، لا أرى فالعالم إنطفئ ضوءه، لا أسمع فصوت ضحكاته قد إختفى،
تهشم المقعد وإنهدم مبنى المدرسة بممراته وإحترق دبي وتحطمت زجاجة العطر، وماتت النبتة، إنفجر مركز العلاج وإنتهت الجرعات الكيميائية للأبد، تساقط شعري مثله و ذبلت أشجار الحديقة، إختفت السينيما والأفلام، المدوع والضحكات والغناء، لم يعد هناك بشرٌ من حولي ولا شوارع ولا منازل ولا مباني، إنطبقت السماء على الأرض وطمست العوالم، إحترقت النجوم، إنفجرت الكواكب، إختفت الشمس ومعها القمر، لا يوجد عالمٌ حولي من الأساس،
كل هذا حدث بالنسبة لي، لا أرى سوى كوب القهوة الذي بين أناملي، أقوم بإبتلاعها غير مباليةٍ بمرارتها التي قمت بزيادتها بما وضعت داخلها، دوماً كنت أكرهها لأنني أرى النص السئ منها لكني الآن لا أكرهها بالرغم من كونها مرةً سامة، لا شئ يضاهي مرارة فقدانه،ياإلهي إنه ستيڤن لكن لما يحاول منعي أنا فقط إشتقت له وأود لقائه لأن الندم أحرق فؤادي
_ستيڤن أنظر، أنا أشرب القهوة غير عابئة بمرارتها، أرجوك إبتسم سأنهي كوبي وأنهض لأذهب معك للأبد، لكني سأترك هذا الدفتر هنا حتى لا يتحمل شخصٌ برئٌ حماقتي
أنت تقرأ
Tᕼᗴ ᗰᗴᗰO//المذكرة
Contoكنت أدون يومياتي بإبتسامةٍ في هذا الدفتر لكني لا أعلم ماذا حدث بعدها، تلك الإبتسامة بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً حتى أصبحت أصرخ باكيةً أمام كلماتي،كيف يمكن لتلك الأيام أن تكون نقيض ما مررت به بجواره، هو سبب ذلك البكاء لكنه ليس عدواً ولا حبيباً، هو صديقٌ...