15/12/2015
إنه يوم عيد ميلادي، إستيقظت منزعجة على صوت هاتفي الذي يرن بإستمرار.
إنه ستيڤن،_صباح الخير ستيڤن
_صباح الخير، هيا إستيقظي سأتجه إليكي لنحتفل معاً بعيد مولدك
_إنها العاشرة صباحاً، أريد أن أنام قليلاً أرجوك
_روزان هيا، أنا في طريقي إليكي، أوه كدت أنسى إرتدي شيئاً ثقيلاً فالجو باردٌ للغاية في الخارج
_حسناً سأفعل
زفرت بضيقٍ وأنا أنهض من فراشي الدافئ وجلست على طرفه أرتدي خفي،
هذا الفتى لا يشبهني بالمرة كما كنت أعتقد، إنه نشيطٌ للغاية يستيقظ عند الثامنة صباحاً
نهضت وأخذت حماماً دافئاً وغسلت أسناني، لا أملك وقتاً لتناول طعام الإفطار لذلك سأردتي ملابسي على الفور، إرتديت معطفي الثقيل وبنطالي الأسود وجلست لأردتي جوربي ثم حذائي،
رن جرس الباب، مؤكدٌ أنه ستيڤن،هرولت وفتحت الباب له بإبتسامة_تبدين جميلةً اليوم
_أنا دوماً جميلة
_يالهذه الثقة، حسناً هيا كي لا نتأخر
_على ماذا سنتأخر إنها الحادية العشر
_لا أريد أن نضيع الوقت، أريد أن نستمتع بكل وقتنا اليوم
_معك حق، ولكن سيكون اليوم جميلاً لو فعلنا شيئاً واحداً
_ماهو؟
_لو تركتني أنام كما أشاء
ضحك ستيڤن وهو يضرب مؤخرة رأسي قائلاً: تخلي عن هذا الكسل من فضلك، ياإلهي لن تتغيري أبداً
قضينا يوماً جميلاً للغاية مليئاً بالأحداث التي لن أنساها،
تناولنا طعام الإفطار في مطعمٍ صغيرٍ وهادئ ثم إصطحبني لحديقة الحيوان والملاهي وأحضر لي المثلجات،
نعم نحن نأكل المثلجات عندما يكون الجو بارداً لأننا حمقى
كنا نركض في الشوارع ونرمي بعضنا بكرات الثلج وفي المساء ذهبنا للحديقة بعدما إشترى لي كعكةً صغيرةً قمت بإختيارها وفاجئني بهدية لطيفة للغاية، إنها زجاجة عطرٍ ودباً محشواً،
أنا أقوم أحياناً بأفعالٍ غريبة لذلك رششت بعضاً من العطر على الدب وقمت بإحتضانه، مؤكدٌ أنني سأتذكر هذا اليوم كلما وضعت من ذلك العطر الذي راقني.
أنت تقرأ
Tᕼᗴ ᗰᗴᗰO//المذكرة
Nouvellesكنت أدون يومياتي بإبتسامةٍ في هذا الدفتر لكني لا أعلم ماذا حدث بعدها، تلك الإبتسامة بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً حتى أصبحت أصرخ باكيةً أمام كلماتي،كيف يمكن لتلك الأيام أن تكون نقيض ما مررت به بجواره، هو سبب ذلك البكاء لكنه ليس عدواً ولا حبيباً، هو صديقٌ...