13/2/2016
أعدت المدرسة رحلة تخييمٍ في الغابة، أقوم بتجهيز حقيبتي وأضع فيها كل ما سأحتاج كفرشاة أسناني، سدادات الأذن، معطف ثقيل ثم أغلقتها وخلدت للنوم،
صوتٌ مزعجٌ للغاية ماهذا، صحيح هذا صوت المنبه الذي أحضره لي ستيڤن فهو يدرك كم نومي يكون ثقيلاً،
إنها السادسةُ صباحاً، سأطفئه وأنام فقط لخمس دقائق،
إستيقظت هذه المرة على صوت هاتفي الذي يرن، ياللهول إنه ستيڤن، إنها السابعة، ماذا أفعل!_مرحباً
_مرحباً، هل إنتهيتي؟
_م ماذا، أجل، أوشكت على الإنتهاء
_أنتي تكذبين صحيح؟
_بالطبع لا
_أطفأتي المنبه وعدتي للنوم!
_حسناً لقد فعلت ذلك
_أخبريني ما الذي يقدر على إيقاظك من النوم، إنه أكثر منبه مزعجٍ وعالٍ إستطعت الحصول عليه
_هدئ من روعك يا صاحب العيون الزرقاء
وصلنا إلي الغابة بحافلة المدرسة، كنت أدور حول نفسي بدهشة مما أرى من جمال، كم تروقني تلك الأماكن وكم هي جميلةٌ تلك الأشجار الكبيرة والأرض الخضراء، رأيت فراشةً زاهية الألوان ودون وعيٍ مني لحقت بها كأنها سحرتني وأصبحتُ أسيرةً لها ولجناحيها الرقيقان،
لكني أفقت على صوت ستيڤن يناديني ألا أبتعد، فوجدت أنني كنت أتعمق أكثر بداخل الغابة وكدت أضل طريق العودة.أمسكُ بمعداتٍ غريبة الشكل أحاول إستخدامها لأنصب خيمتي لكنني لا أستطيع حقاً، فتوجهت نحو فتاةٍ لطيفة إستطاعت نصب خاصتها
_إيڤا، هل يمكنكي مساعدتي، فقط أخبريني كيف أنصبها وسأفعلها بمفردي
أخذت تشرح لي طويلاً لكنني عاجزة عن الفهم، إلتقطت أذناي صوت ستيڤن يناديني فإلتفت له لأجده قد نصب لي خاصتي،
كان ينظر لي مبتسماً وهو يشير نحو الخيمة فهرولت نحوه وأنا أصفق بفرح شاكرةً إياه ودخلتها لأتفقدها
كان أفضل يومٍ قضيته في حياتي، مليئاً بالكثير من الأحداث والأشياء الجديدة التي إكتشفتها ورأيتها
عندما حل الظلام وبعدما أشعلنا النار وتناولنا حلوى المارشميلو المشوية ونحن نغني ونتمايل مع الألحان إتجه بعض التلاميذ للنوم وبعضهم ذهب للتجول في الأرجاء، بينما أنا وستيڤن كنا جالسان تحت ضوء القمر نتأمل الشهب والنجوم في السماء_هذا الشهاب يشبه عينيكي كثيراً
_كيف؟!
_طرفهما مسحوبٌ كطرفه
_حقاً!، حسناً هل هي جميلةٌ أم لا، أشعر بالإختلاف في بعض الأحيان
_إنهما رائعتان، أحبهما للغاية، عينيكي هي شهابي!
_وأنا أحب شعرك البني الناعم، يبدو لطيفاً جداً
قلتها وأنا أمد يدي أبعثر شعره قليلاً.
أنت تقرأ
Tᕼᗴ ᗰᗴᗰO//المذكرة
Historia Cortaكنت أدون يومياتي بإبتسامةٍ في هذا الدفتر لكني لا أعلم ماذا حدث بعدها، تلك الإبتسامة بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً حتى أصبحت أصرخ باكيةً أمام كلماتي،كيف يمكن لتلك الأيام أن تكون نقيض ما مررت به بجواره، هو سبب ذلك البكاء لكنه ليس عدواً ولا حبيباً، هو صديقٌ...