30/11/2016
أتجول في شوارع البلدة بفراغ، لا أملك أي وجهة، فقط إبتعدت عن منزلي وأي مكانٍ كنا نذهب إليه معاً،
عثرت اليوم على الدب المحشو وزجاجة العطر التي أهداها لي سابقاً، تسللت رائحتها لأنفي فأغلقت عيناي وأنا أستمع لصوته، ورأيته، كان جالساً بجواري،
ذبلت الزهور وماتت أيضاً لكنني لن أقدر على رميها
تركت كل هذا وغادرت ركضاً أحتمي بتلك الشوارع،
لتلتقط أذناي نداءاً بإسمٍ أقرب لقلبي من ضلوعه، لألتفت وكأنني سأراه مرةً أخرى_ستيڤن، أخبرتك من قبل، كف عن محادثتي، لم أعد أحبك، فقط أتركني وشأني وأرحل بعيداً
يبدو أن هناك أشخاصاً يعيشون أحلامنا، لكنهم غير عابئين بها، ربما هي لا تعني لهم شيئاً، حمقى!
كنت أنظر لهم بشدةٍ وأنا أسير حتى إرتطمت كرة قدمٍ بساقي، فنظرت نحو صاحبها، كان طفلاً لا يتعدى العاشرة،
لكن، ماهذا،
تلك الأعين أستطيع تمييزها بشدة، إنها تشبهه لأبعد الحدود،
مددت يدي ووضعتها على وجهه بإبتسامة وأنا أنظر لعيناه بشدة_ستيڤن، هل عدت؟
أمسكت الأم بطفلها وسحبته بعيداً عني وهي ترمقني كأنني مجنونة،
لست مجنونةً أيها العالم القاسي، هل أقسمتم على إجباري أن أفقد عقلي،_ماذا تريدون مني، أتركوني وشأني، إبتعدوا عني، إبتعدوا، لست مجنوونة، أنتم المجانين، إبتعدوا
قلت ذلك وأنا أشير نحو كل من يمر بجواري ونحو الطفل الذي يملك أعين ستيڤن ونحو والدته ونحو الحبيبان ونحو كل البشر،
ثم ركضت هرباً من هنا أيضاً!
أنت تقرأ
Tᕼᗴ ᗰᗴᗰO//المذكرة
Short Storyكنت أدون يومياتي بإبتسامةٍ في هذا الدفتر لكني لا أعلم ماذا حدث بعدها، تلك الإبتسامة بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً حتى أصبحت أصرخ باكيةً أمام كلماتي،كيف يمكن لتلك الأيام أن تكون نقيض ما مررت به بجواره، هو سبب ذلك البكاء لكنه ليس عدواً ولا حبيباً، هو صديقٌ...