11_خوفٌ مجهول!

12 5 0
                                    

27/4/2016

الآن أنا في طريقي للمطار، يصطحبني ستيڤن بسيارة والده، من كل قلبي لا أريد أن أتركه، هو أيضاً حزينٌ للغاية، لم يتحدث معب على عكس طبيعته الثرثارة

_يا صاحب العيون الزرقاء، لما أنت صامتٌ هكذا، لا تحزن أرجوك

_أخذ نفساً طويلاً ولم يلتفت لي ثم قال: لست حزيناً

_بلا أنت حزين، وأنا أيضاً حزينةٌ للغاية، أريد أن أبقى معك هنا، فقط لا أدري ما الذي يمكنني فعله بدونك، أشعر أنني سأبكي!

_إلتفت لي بتفقدٍ قائلاً: إن بكيتي سأغلق أبواب السيارة والنوافذ حتى لا تستطيعي فتحها ولن أذهب للمطار سنعود لمنزلكي

_قلت وأنا أنظر نحو النافذة: أريد أن يحدث هذا لكن أهلي بإنتظاري، وأيضاً أنا إشتقت لهم

_مد يده وقام بالتمليس على شعري قائلاً: سيمر الوقت سريعاً،
ثم أكمل بإبتسامة: لكن عندما تأتي سأخبركي بشئٍ هام

_قل الآن

_لن أقول شيئاً

_بلا

_لا
_أنت عنيدٌ للغاية ياإلهي، حسناً ولكن لا تنسى

_لا أستطيع أن أنسى من الأساس

مر بعض الوقت وهو يقود، نتحدث ونضحك حتى وصلنا أمام المطار، ترجلنا من السيارة وساعدني في إخراج حقائبي، ثم وقفنا أمام بعضنا قبل أن أرحل، كنت فقط أبكي، كم أكره تلك اللحظات، أريد أن أبقى هنا لا أحب شعور الوحدة الذي يرافقني عندما يكون بعيداً عني

_لا تبكي أرجوك وإلا سأبكي معك

_ضحكت وأنا أمسح دموعي قائلة: سأشتاق لك كثيراً

_إحتضنني قائلاً: أنا من سأشتاق إليكي حقاً،...يا شهابي!

أخرج من جيب معطفه علبةً من حليب الشوكولاتة وهو يبتسم ثم أعطاها لي

_تناولي هذا أثناء إنتظاركي للطائرة، أما أنا فسأرحل الآن

_إنتبه أن تمسك بك الشرطة، إنها سيارة والدك وأنت لا تملك رخصة قيادة

_لا تخافي

تراجعت بعض خطواتٍ للوراء وأنا أفكر في ماذا سيحدث لو بقيت هنا، قدماي لا تريد التحرك،
أوليته ظهري ومشيت للداخل أجر حقيبتي خلفي وبين كل لحظةٍ وأخرى ألتفت له حتى أصبحت بين الناس ولم يعد يراني،
شعورٌ غريبٌ بداخلي يشعرني بالخوف، ليس وحدةً أو حزناً إنما هو خوفٌ من المستقبل المجهول، حقاً لا أعرف لماذا، أنا فقط خائفة!

Tᕼᗴ ᗰᗴᗰO//المذكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن