أوقفتُ السيارة أمام ثانويتها، باتت صغيرتي بعمرها الثامن عشر..
نظرتُ لها و قُلتُ :
«بعد العمل سأذهب للبقالة، لذلك سأتأخر قليلًا.. »«حسنًا أبي.»
«هل تريدين شيء أجلبه و أنا قادم؟ »
فكرت قليلًا، فقالت :
«لا شيء، فقط لا تنسى عصيري المُفضل»
أومأتُ لها ، وقعت عيني على فتى ينظر لها من بعيد..
هل حقًا ينظر لها أم اتوهم؟
قطع شرودي صوتها و هي تقول :
«سأذهب قبل أن أتأخر..
إلى اللقاء أبي»
قَبلت وجنتي ثم توجهت لدخول مدرستها، تابعتها ثم نظرت للفتى وجدته كان ينظر لها..
لا اتوهم، ليست أول مرة !خرجت من سيارتي، أقترب منه..
كان على وشك دخول المدرسة، فأوقفته :
«يا أيها الفتى.. أنتظر ! »
نظر لي، لاحظتُ توتره بعد ما نظر لي.«لاحظتكَ عدة مرات تنظر لـ موون، و لا تدخل المدرسة ألا من بعدها..
هل لذلك معنى؟ »
نظف حلقه يبحث عن كلمات ليقولها، كما أن توتره قد زاد، فقُلتُ :
«هل أنتَ مُعجبٌ بها؟ »
صُدم من سؤالي، فصمت قليلًا ثم تنهد قائل:
«صراحةٌ.. أجل »ابتسمت بجانبية، فقلت :
«تبدو خجولًا..
في الأرجح أنك لم تخبر موون بمشاعركَ، لأنكَ حتى إن فعلت، لأخبرتني موون.. »
صمتُ قليلًا ثم قُلتُ :
«على كُلٍ، أنا ليس لدي أية مشكلة بكونكَ مُعجب بها، لكنني أخبركَ بألا تخبرها شيء كهذا..
أنتما لازلتم صغار على دخول علاقة كتلك، إن كُنت معجبًا بها حقًا، احتفظ بمشاعركَ داخلكَ إلى أن تبقى رجلًا راشدًا و حينها ثق بأنني سأساعدكَ في التقرب منها..
هل تعدني بذلك؟ »
أومأ سريعًا قائل :
«أعدكَ سيدي . »وضعت يدي بجيب بنطالي، اخرجتُ منه بطاقة ثم مددتها له و قُلتُ :
«ذلك رقمي.. احتفظ به ! »نظر لي مبتسمًا، فقال :
«شكرًا لكَ سيدي»
ثم انحنى لي باحترام، ابتسمت له و هممتُ بالرحيل.تذكرتُ شيء، فنظرتُ له و قُلتُ :
«ما اسمكَ؟»••
و يتبع..
أنت تقرأ
زهرة الأقحوان
Fanfiction«قابلتُ الكثير في حياتي و لم أكتثر لوجود أحدهم سواكِ، فمن بين الجميع رحلتِ أنتِ و تركتِني متألم، كالطفل الباكي.. ألن تعودي لتحتضنيني؟، فلقد طال الانتظار.» تمت :14/2/2022 الغلاف من صُنع الجميلة : marble X