١٦: عُقدة

5.7K 534 617
                                    


إيليا آندرسون؟
تساءل تايهيونق بصوتٍ مرتفع، قطبتُ حاجباي أنظر للطريق لوهلات أُفكر بهذا الاسم

إيليا.. أين سمعتُ هذا الاسم من قبل؟
متأكد بأنني أعرفه، بأنني قرأتهُ في مكانٍ ما، سمعته.. لا أعلم غير أنهُ ليسَ جديداً أبداً

هل سمعت به من قبل حقاً؟

أجل ولكنني لا أتذكر أي شيء بخصوصه
همهم قليلاً، ثم بغيرِ راحةٍ تأفف من جديد، وبقيت ساكناً دون أن أتصرف أُفكّر بالذي رأيته، بالذي حدث ومالذي سوفَ يحدث في المستقبل

أولائك الذين اختُطِفوا.. لماذا قد ولدو إذا كانت نهايتهم سوف تكون بهذه الطريقة، تحتِ يد شخصٍ آخر، في موقفٍ ربما لم يعتقدوا يوماً أنهم سيعيشونه؟

أتساءل وإنّ ما ينخُر جمجمتي كل يومٍ هو هاته التساؤلات..

لماذا فقط أكونُ حاضرٌ في كل ذلك، لماذا أعيشُ هذه القصة بالذات، أوكانَ بإمكاني أن أعيشَ قصةً أخرى؟ أقلُّ تشويقاً؟ أو أكونُ فيها على الأقل بلا ندوبٍ داخلية؟ أو لا، ذلك محال أن لا يوجد في داخل أي أحد ندوب، ولكن أقل، أقل بكثير.. أقلُّ بقليلٍ سوف أرضى، فإني أشعر بالخزي في حياتي الآن، أشعُر بالقبح كلما حاولتُ أن أنظُر داخلي، أتردّدُ حتى باستعادة نفسي

أتردّدُ في إخراج شيءٍ مني وأنا هكذا في داخلي

ماذا نستطيع أن نفعل؟
قُلت أنزل من السيارة أسيرُ نحوه، معكوف الظهرِ مكسورَ القلب حاله، أما أنا فشعور الذنب والكره يرهقني، وكأنني من فعلتُ بهم كل ذلك، وإن صمتُّ الآن عن الذي رأيته فإنني مجرمٌ مثلهم لا محالة.

سنُخبر الشرطة

أخشى بأنهم لن ينفعونا بأيّ شيء
سخرتُ من قوله فهذه الحقيقة، لا فائدة منهم إذا كان أبي منهم بالأصل!

أنتَ محق ولكنني أعني في منطقةٍ أخرى رُبما؟
شعرتُ بشفاهي ترتفع، واحتلتني رغبةٌ بالضحكِ فجأة ففعلت اتكئ على السور، أحدّق في الظلام حولي بعد صمتٍ طويل

أتظنُّ بأنهم سيهتمون بشيءٍ لا يعني المنطقة التي يحمونها؟ بالكاد يحتملون كل الذي يواجهونه أكيد! عبءٌ إضافي سيرهقهم أكثر فلا تُرهق نفسك بالمحاولة في مُجتمعٍ فاشل يبحث عن لقمة عيشه فقط

ثأرُ الرِّياحْ|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن