جونغكوك!
سحب الأوراق من يدي يعيدها بسرعة وكدت أمتعض إلا أن دخول السكير أخرسني، اللعنة ليس الوقت المناسب.. لقد قرأت بأنه كتيب تعليمات القرية الزراعية، لمحتُ قوانينَ وتعدادات، أيقن أو أُدرك بأن هذا الكتيب هو النصر!اجلسا
قال ضاحكاً يضعُ جالوناً مملوء بالماء قريباً من الباب، هو حقاً يعتقد بأننا هنا لأننا نبتغي الماء؟ ولكن لماذا هو الذي يعطي الماء ولماذا فكر هكذا؟رحل من جديد! لذا أسرعت بحركتي أخرج هاتفي وأصور الكتيب ولكنني مع الأسف لم أستطع أن أصور كل شيء فهو عاد، لا بأس طالما أخذت البعض منه
أين هو منزلكم؟
واو لسنا مستعدين للإجابةذاك المنزل المجاور لك
قطب حاجبيه حين أجابه تايهيونق، هذا لا يُبشّرليسَ ذاك بل ذاك
أشار تايهيونق من جديد على منزلٍ عشوائي ويبدو بأنه أحس أيضاً ببعض الخطبأنزلتُ السكين المختبئة في معصميّ وأنا تماماً مستعد لأي حركة قد تصدُر منه، ولكنهُ حقاً سكير فقد دار حول نفسه من جديد بعدما أومأ طويلاً وبدأ يهذي بحديثٍ غير مفهوم قطعاً، تأففتُ ولكن سحبتني يد تايهيونق للأمام تجعلني أصب تركيزي على الحدث الواقع أمامي
هل ستحضران مأدبة العشاء التي يقيمها تشوي؟
إذا حضرت أيها الكريم سوف نفعل
التفتُّ إلى تايهيونق المبتسم، لماذا قال ذلك، ألا يخشى أن يرانا تشوي صدفةً؟ حينها حقاً لن أضمن بقائي على الأرض نهائياًطبعاً بما أن هنالك الكثير من الشراب، هيا لنذهب سوف يبدأ كل شيء قريباً!
بحماسٍ قال يدفعُ جسد تايهيونق خارجَ منزله، اللعنة لا أريد سرقة ذلك الكتيب!هيا لنذهب
التفت ينظر إلي فمشيت باتجاهه، ألعن حظي حينَ عاد يغلق البابولكن الماء.. لا تمانع إن عدنا لأخذه بعد الأُمسية صحيح؟
ابتسمتُ بكامل شرّي أقول له، لمحتُ ارتباكته فحددتُ عيناي أكثر، سآخذ ذلك الكتيب ولو على جثتيبالطبع لا أمانع
قال فبادلته التبسم لثانية قبل أن أُشيح ببصري ونسير معه حيثُ لا أعلم، لكننا قطعنا شوطاً طويل حتّى وصلنا إلى ساحةٍ كبيرة بها الكثير من الأشخاص، أغلبهم ذكورٌ راشدين، يلتمّون حول مائدةٍ طويلة للغاية، خشبية، أمامهم كؤوسٌ وصحونٌ من المعدن، فارغة إلا من الماء المملوء في الكؤوس، نظرتُ حولي بشكل أكبر، أشجارٌ طويلة فقط ولا أعلم كيف لأصوات العصافير أن تصدر هنا وتعيش بها، لا أستطيع أن أفكر بشيء آخر غير الخطورة في هذه البيئة
أنت تقرأ
ثأرُ الرِّياحْ|TK
Romanceإذا كان سيمضي، لماذا بدأ؟ إذا الرّيحُ ستأخُذ خصيلاتك من بينِ يداي وتداعبها لماذا.. واصلتُ محاولة تطهيرِ يداي برائحة شعرك، أكثر.. دونَ أن تعلم، أكثر.. حتى خفقَ صدري يتعدّا سُرعة الأيام. أردتُ أن أسأل، لِماذا؟ ولكنّ حجم أسئلتي كان أكبرُ من اللغة.