✦مسحور بقبلات التوليب✦
" في عينيها لمح الكون بلا ترويض "
_______________
وضعت يديها تغطي وجهها بخجل تبكي بنبرة طفولية تسترق النظرات من خلال أصابعها"يا إلهي، أرجوك اجعله يختفي "
واصل قهقهته يحاول السيطرة عليها
"أنت مجنونة، من تفعل هذا بين الزهور ؟ "
أبعدت يديها عن وجهها مكشرة الملامح
"عملاق ،سافل ، وغد و متحرش.. لماذا لم تغلق عينيك؟ احترم خصوصيتي "
دنى منها بضع خطوات يضحك
"مهلا ، مهلا ..لم يضعوا لافتة تقول اغمض عينيك هناك فتاة تقضي حاجتها بين حقول التوليب "
اتسعت ابتسامته و اقترب خطوة، لم تفارق نظراته وجهها بتاتا
"عليّ أن أعترف أن العثور على امرأة جميلة وسط أحضان الطبيعة، هي مصادفة جعلتني محظوظ تماما"
عقدت ذراعيها في محاولة للحفاظ على ما يشبه الثقة و الشجاعة تحاول إخفاء خجلها المتزايد.
"الإطراء لن يوصلك إلى أي مكان"
ضحك بصوت هادئ عيناه العسلية تعكسان أشعة الشمس
"أوه، يمكنني أن أؤكد لك ليس لدي أي نية للذهاب إلى أي مكان. ليس عندما يكون هناك مثل هذا اللقاء المثير للاهتمام"
ارتفعت الحرارة إلى خديها مرة أخرى
"اسمع،هذا محرج بما فيه الكفاية، أعتقد أن الوقت قد حان بالنسبة لك للمغادرة"
أمسك يدها برفق يستنشق رائحة الشوكولاتة المنبعثة منها و تذكر الفتاة من الملهى.
"ليس بعد يا آنسة، ما رأيك أن نتناول شيئا"
"لماذا أثق بك؟"
ابتسم نظراته غارقة مع عينيها
"لأنه في بعض الأحيان،تؤدي الصدفة إلى لقائات غير عادية،و ربما تكون هذه بداية حياة جديدة "
وجدت نتاليا نفسها مترددة و لكن مفتونة، منجذبة إلى الكاريزما المنبعثة منه، شيء ما في طبيعته الهادئة و سلوكه هذا أشعل شرارة بداخلها.مع تنهيدة أشارت خلفه و وميض ماكر في عينيها صرخت.
"هناك ،انظر خلفك"
أدار رأسه ليرى ما الأمر و هي ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتيها، انتهزت تلك الفرصة للركض و تردد صدى ضحكتها عبر الحقول تتعثر بكعبها العالي
"عملاق.. معتوه "
"مهلا..انتظري،على الأقل قولي ما إسمك"
لحقها يركض خلفها بينما التفتت للخلف لتنظر إليه، وجهها ملتوي من الخجل و الإثارة، واصلت الركض حدقتيها مثبتتان عليه ، و بينما هي تركض فشلت في ملاحظة السلة الموجودة في طريقها لذا تعثرت و سقطت على الأرض بضربة قوية تحك ركبتها من الألم.
أنت تقرأ
Natalia
Romanceعشت كأفعى تترقب بصمت في سبات الذكريات، أراقب العالم من خلف عينين تعلمان أن الصبر ليس ضعفا، بل سلاح يُشحذ يوما بعد يوم. تعلمت من ظلم البشر أن أحتفظ بسمّي لنفسي في سباتي الشتوي، و أن أنتظر اللحظة التي يزدهر فيها ربيعي. فأبثّ فيه قوتي و ألدغ كل من مسن...