✦عواطف هشة✦
"أيا كان ما يقوله الناس عني ، فهذا ما لست عليه "
___________________
اتسعت عيون هكتور غير مصدق لما تفوهت به للتو
"ماذا قلت؟ والد طفلك؟"
اقتربت سامانتا و اتسعت عيناها هي الأخرى لأنها تعلم جيدا مالذي تفعله نتاليا أو لا تفعله
"حامل؟ "
أدرك جوزيف أن الوضع أصبح مربك و لم يرد أن يكون سببا لأي مشاكل
"إنها..."
قامت بقرص ظهره بقوة في إشارة صامتة له ليتبع كذبتها و لا يفتح فمه بحرف واحد.
"آسفة يا سام ،كنت سأخبرك لكنني لم أجد الفرصة المناسبة بعد،سوف تصبحين خالة،من فضلك اجعليني سعيدة "
حدق هكتور في وجهها، مشاعره متشابكة من الارتباك و القلق و الخوف عليها.
"ناتي، هل تدركين مضامين ما تقولينه؟ "
وضعت يدها بلطف على بطنها
"هكتور، أتفهم مخاوفك، و لكن هذا هو قراري. لقد ناقشنا هذا الأمر بدقة أنا و جوزيف، نحن مستعدون لهذه الرحلة"
"و لكن كيف حملت؟ "
حدقت في وجهه و قد ارتسمت ابتسامة شقية على شفتيها
"هل أنت متأكد أنك تريد أن تعرف كيف حملت؟"
شتمها بصوت خافت ثم حرك رأسه ينفي ما فكرت فيه
"لا أقصد ذلك..أعني كم مضى من الوقت؟ هل يعرف والدي؟"
رتبت كاتارينا نظارتها بعد أن تجاوزت الأخبار الصادمة تنظر في بطن شقيقتها.
"لو كان يعلم لما وجدته صامتا هكذا، في أي شهر أنت؟"
وضعت يدها بلطف على بطنها في لفتة مليئة بالحب
"شهر و نصف ،أتطلع كثيرا لرؤية طفلي الصغير ،حبيبي أريد بعض الشوكولاتة، أريد أن أشارك لذتها مع صغيري"
فتح جوزيف فمه مندهش منها و من الكذبة التي لفقتها و صدقتها في وقت قصير.
"ماذا تريدين؟ أقصد أي ذوق تفضلين عزيزتي؟"
ظهر وميض مرح على وجهها و هي تحدق فيه
"ماذا عن الشوكولاتة الداكنة أو شوكولاتة هيرشي ؟ إنها غنية و قوية تماما مثل حبنا"
قاطعها هكتور عن هذا الخيال الذي اجتاحها
"يكفي ذلك، أين التقيت حبيبك، و ماذا يعمل؟ "
ابتسمت لجوزيف ابتسامة ماكرة تعلم بالضبط إلى أين ستتجه هذه المحادثة.تأبطت ذراعه تقرص فخذها و هذا ما لاحظه عليها ،أي كذبة تتفوه بها تقوم بقرص فخذها.
أنت تقرأ
Natalia
Romanceعشت كأفعى تترقب بصمت في سبات الذكريات، أراقب العالم من خلف عينين تعلمان أن الصبر ليس ضعفا، بل سلاح يُشحذ يوما بعد يوم. تعلمت من ظلم البشر أن أحتفظ بسمّي لنفسي في سباتي الشتوي، و أن أنتظر اللحظة التي يزدهر فيها ربيعي. فأبثّ فيه قوتي و ألدغ كل من مسن...
