الفصل الرابع

17K 298 6
                                    

**** في المساء ****

عاد ادهم وصفيه الي المنزل وحينما دخلوا الي المنزل سمعوا صوت كارما تصرخ بصوت عالي ليشعر ادهم بغصه بصدره عندما سمع صوتها مستنجدا ليركض ادهم صاعدا الي غرفتها سريعا يفتح باب غرفه كارما بقوه ليجدها ملقيه ع الارض و وجهها ينزف بشده وعمه اسماعيل يمسك بخصلات شعرها بيد وباليد الاخري مقص فهم ادهم فورا ما ينوي عمه ان يفعله صرخ ادهم بغضب 
=انت بتعمل ايه سيبها .....

ليكمل كلامه وهو. يندفع نحو عمه بغضب يجذبه بقوه بعيدا عن كارما 
=بقولك سيبها....

ليقوم اسماعيل بنفض يد ادهم عنه بعنف وهو يصرخ بجنون 
=ابعد ايدك دي ... انا لازم اربيها

ليهجم مره اخري ع كارما وهو يرفع يده محاولا صفعها مره اخري لكن تأتى قبضة يد ادهم القوية لتوفقه سريعا عما ينتويه حين امسك يده بقسوة قبل ان تصل الي وجه كارما وقفت كارما سريعا رغم شعورها بالاعياء والالم لتقف وراء ادهم تستنجد به تتشبث بقوه به وتخبئ وجهها في ظهره الصلب جن جنون اسماعيل عند رؤيته لهذا المنظر ليصرخ بغل 
=بتتحمي فيه يابنت الكل.... فكرك هيق.....

صرخ ادهم فيه بغضب قبل ان يكمل كلامه 
=حاااااج اسماعيل حاسب علي كلامك.... و اه انا اللي هحميها منك ومش هتلمس شعرة منها من النهارده .

اخذ اسماعيل ينظر اليه بسخريه وهو يضحك بحقد قائلا
=وان شاء الله بقي هتحميها مني بصفتك ايه. يا ابن محمود ...
ليكمل بغل وعينيه تشع بنظرات حاقده 
= انا ابوووها يعني اولع فيها اقطع لحمها حتت حتت كده محدش له حاجه عندي فاااهم يا ابن الزناتي

شعر ادهم بارتجاف كارما المتشبثه بظهره خوفآ عند سمعها كلام اسماعيل لتشتعل نيران الغضب في عينيه ليجز علي اسنانه بغضب قائلا بصرامة
= قولتلك مش هتلمس شعره واحده منها بعد كده ...ولا حتي هتأذيها بكلمه واحده حتي 
ليكمل كلامه وهو يلتفت ينظر الي تلك المتشبثه بظهره بقوة وكانه طوقه نجاتها الوحيد 
=لو فاكر بموت جدي انك خلاص هتعمل فيها اللي يعجبك ومحدش هيقفلك تبقي غلطان كارما من النهارده في حمايتي فاهم يا عمي

ليكمل ادهم كلامه بحزم وغضب 
=اقسم بالله يا عمي لو صابع منك بس لمسها تاني اعتبر ان كلامي امبارح مع المحامي ملغي ومش هتنازلك ولا عن شبر واحد من الميراث...

وقف اسماعيل متصلبآ عده دقائق وهو ينظر اليه بغل. وحقد ..ليغادر الغرفه بخطوات غاضبه وهو يتمتم بصوت منخفض بكلمات حانقة غير مفهومه

امسك ادهم بيد كارما المتشبثة به جاذبآ اياها بلطف لتقف امامه ليمسكها من ذراعيها برقه سألا اياها محاولا الاطمئنان عليها 
=كارما انت كويسه ؟! حاسه بأي حاجه بتوجعك؟ 
احنت كارما رأسها وهي تهزه برفض مغمضه عينيها بشده لتنهمر دموعها بغزاره علي خديها بصمت 
جذبها ادهم برقه واحتضانها اليه بشده لتدفن كارما رأسها بصدره وجسدها يرتجف بشده و هي تشهق ببكاء مرير اخذ يربت ادهم ع رأسها برقه محاولا ان يخفف عنها وهو يتمتم لها بكلمات مهدئه 
وحينما اطمئن انها قد هدئت تماما ابعدها عنه ببطئ واضعآ يديه علي جانبي رأسها مبعدآ شعرها عن وجهها برقه قائلا وهو ينظر اليها بحنان 
=هاا...بقيتي احسن ؟؟

كبرياء عاشقة للكاتبة هدير نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن