الفصل السادس

17.3K 300 6
                                    

في الصباح....
كان ادهم يجلس شاردآ في غرفة الاستقبال فهو لم يرف له جفن منذ ليلة امس فقد جلس طوال الليل يفكر في المشاعر التي روادته بالقرب من كارما..... اخذ يفكر فيما حدث مره اخري محاولاً ايجاد مبررآ لهذه المشاعر التي شعر بها بالقرب منها فهو لم يشعر بمثلها من قبل ... ليتجمد جسده بصدمة علي الفور عندما خطرت علي رأسه فكرة مفاجأه فوهي ان تكون كارما قد لاحظت اي من هذه المشاعر عليه خاصة و انه كان يجد الصعوبه في السيطره عليها امامها ليزفر ادهم بضيق وهو يمرر يده علي وجهه بعنف قائلا بصوت منخفض 
=مش عارف اخرة اللي انا فيه ده ايه ...
لينهض وها لايزال يفكر بقلق في هذه الفكره متجها الي خازنه الملابس لكي يبدل ملابسه وينزل الي الاسفل  لايصال والدته الي منزل خاله فهي ارادت قضاء بضعة ايام في منزله  متحججة بمرض خاله فهو يعلم انها لازالت متضايقة منه بسبب ما فعله مع كارما .....فقد حاول ارضائها كثيرا لكنها في كل مره كانت تتجاهله رافضه التحدث اليه .....

  🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀

كان ادهم واقفاً في بهو المنزل يتحدث الي عزيزة قائلاً لها  باقتضاب 
=اطلعي بلغي الحاجة صفية ان انا واقف مستنيها تحت علشان.......

لتقاطعه عزيزه علي الفور
=الست صفية مش فوق دي سافرت من الصبح بدري يا ادهم بيه

وقف ادهم وهو يرتسم علي وجهه علامات الدهشة قائلا باستفهام 
=سافرت ازاي يعني ... وازاي تسافر لوحدها !...

لتجيبه عزيزه قائلة 
=لا مش لوحدها.... دي سافرت مع الحاج اسماعيل يا ادهم بيه متقلقش

عقد ادهم حجبيه باقتضاب قائلاً 
=وهي معرفتنيش ليه انها هتسافر مع عمي بعدين عمي ايه سفره القاهرة مش فاهم ؟!

لتجيبه عزيزه علي الفور وهي تتحدث بحماس كعادتها عندما تبلغ احداً خبر هي مصدره.....
= اصل جاله مكالمة مهمة بليل وانا سمعت منها كده ترتيش كلام اللي فهمته منها ان الارض بتاعته اللي في سينا عليها مشاكل وكنت سمعاه عمال يزعق في التليفون وقال هيسافر مصر يخلص ورق بعد كده هيطلع علي سينا يباشر الارض بنفسه لفتره اصل......

كان ادهم يستمع الي ثرثرتها تلك بملل فهو يعلم عادتها.....ليقاطعها ادهم بنفاذ صبر 
=خلاص ...خلاص ياعزيزه ايه هتحكيلي قصه حياته المهم.......

ليتنحنح ادهم بتوتر وهو يكمل 
=انت طلعتي اوضة كارما النهارده..؟

اجابته عزيزه علي الفور 
=طبعا طلعت علشان انضفها

تنحنح ادهم بتردد...ثم سألها بصوت حاول عدم اظاهر فيه اي اهتمام  
=طيب متعرفيش هي كلت امبارح ولا لاء ..؟؟

لتجيبه عزيزه وهي ترتسم علي وجهها علامات عدم الرضا 
=لا مكلتش ده انا حتي لقيت الصنية اللي حضرتك طلعتهالها امبارح زي ما هي .

كبرياء عاشقة للكاتبة هدير نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن