الفصل العشرون

12.1K 213 13
                                    

كانت كارما لازالت جالسة علي الارض تنتحب بحرقه وحسره علي قلبها الذي تم كسره وكبريائها الذي قام ادهم بدعسه بقدمه
نهضت ببطئ لتشعر علي الفور بالدوار يصيبها لكنها تماكست حتي ستلقت علي الفراش
لتظل مستلقية كالجثة الهامدة تنظر بشرود الي سقف الغرفة و وجهها منتفخ من كثرة البكاء لا تدري كم مر عليها من وقت اهي دقائق ام ساعات لا تعلم فالالم الذي يعصف بداخلها قد خدرها...
ظلت كلمات ادهم ترن في اذنها لا تستطيع ايقافها تشعر بها وكأنها تجلدها ....فهي لاتستطيع ان تصدق ما سمعته فادهم لايمكنه ان يفعل بها هذا.ِ..كما انها واثقة بانه يحبها ايمكن ان يكون صفوت يتلاعب بها وان يكون هذا التسجيل مزيف ...لتشعر كارما بالامل يشع بداخلها لتنتفض جالسة تبحث عن هاتفها لتجده ملقي علي الارض لتنحني وتلتقطه علي الفور بلهفة اخذت تبحث بداخله عن احدي الرسايل الصوتية التي ارسلها لها ادهم من قبل تستمع لها حتي تقارنها بتلك التي ارسلها لها صفوت ظلت كارما تستمع الي التسجلين باحثة عن اي اختلاف بينهم ولو صغير لكنها لم تجد ...لتنتحب كارما بقوة عند تأكدها من صحة رسالة صفوت لتهمس من بين شهقات بكائها الحادة
=ليه ...يا ادهم ليه

لتشهق كارما بقوة عند ربطها للمحادثة وافعاله معها خلال الايام الماضية فهو لم يعد يتحمل القرب منها .. لتتذكر انفجاره بوجهها بالامس دون سبب لترن كلماته القاسية في عقلها
"كل شوية اسئلة ..اسئلة ايه هو تحقيق انا زهقت من القرف ده"

لتغطي كارما وجهها بيديها تتنحب بشدة وهي تتذكر تغير ملامح وجهه ليله أمس عند ذكرها له بان والدتها قد وافقت علي المكوث معهم بالقاهرة ..
لتبكي كارما بشدة قائلة بصوت متحشرج من شدة الالم الذي يعصف بها
=لأنه مكنش عنده نية ياخدني
معاه القاهرة

لتكمل وهي تبكي بشدة وجسدها يرتجف بعنف
=علشان كان ناوي يطلقني

لتضرب بقبضتها علي صدرها بقوة ضربات متتالية في محاولة منها لتخفيف الألم الذي يمزق قلبها وهي تهتف
=ليييه يعمل فيا كده ..ده انا حبيته ..ومحبتش حد قده في الدنيا دي كلها...ليه تكسرني يا ادهم ..ليه

🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹

بالمساء...

دخل ادهم الي الغرفة ليجد كارما جالسة علي الفراش وهي تمسك بين يديها كتاباً تقرئه ليتنفس ادهم ببطئ وهو يتأملها بشغف فقد اشتاق لها كثيراً ليلعن ثريا وصفوت بقوة .. ليفكر. بان عليه ابعادها عن هذا المنزل فهو لن يتحمل الابتعاد عنها لكل هذا الوقت....

اتجه ادهم نحو حزينته يخرج منها ملابس نومه ويدخل الي الحمام مقرراً اخذ دشاً بارداً لعله يهدئه قليلاً...

ظلت كارما جالسة بمكانها وهي تتابع تحركاته في الغرفة ترغب بان تقفز فوقه وتمزق وجهه باظافرها لكنها حاولت تهدئة ذاتها مقررة تجاهله تماما حتي تصل الي حل ترضاه.....

كبرياء عاشقة للكاتبة هدير نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن