الفصل التاسع عشر

13K 200 1
                                    

دخل ادهم الي غرفته وهو يشعر بحمل ثقيل فوق اكتافه يحاوطه لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله لكي يتخلص من ذاك المريض الذي يدعي صفوت فمن المستحيل ان يطلق كارما او يتركها لغيره فهو لن يستطيع العيش بدونها ولو للحظة واحدة .. كما انه لن يستطيع ترك والدة كارما تعاني علي يدي ذاك المريض ..زفر ادهم بضيق وهو يتقدم في الغرفة ليجد كارما جالسة باسترخاء علي الإريكة تشاهد التلفاز بتركيز حتي انها لم تنتبه الي تواجده ...ليبتسم ادهم بحنان علي منظرها هذا برغم النيران التي تشتعل بداخله...

تقدم ببطئ منها حتي جلس بجوارها علي الاريكة لتشهق كارما بذعر عندما شعرت بيد تلامس شعرها بلطف لتلتفت علي الفور لتجد ادهم يجلس بجانبها يداعب شعرها بحنان لتتنهد بارتياح و يرتسم علي وجهها ابتسامة خلابة وهي تهتف بسعادة 
=انت جيت يا حبيبي..اتاخرت ليه كده؟!

اجابها ادهم بصوت متحشرج وهو يبعد بحنان بعض خصلات شعرها المتناثرة علي وجهها خلف اذنها
=معلش يا حبيبتي كان عندي شغل كتير

هزت كارما رأسها بتفهم ..لتقترب منه تهتف بحماس
=عارف مين كلمني النهاردة 
قضب ادهم حاجبيها باستفهام

اكملت كارما بسعادة
=ماما كلمتني النهاردة ...تخيل يا ادهم قالتلي انها وافقت وهاتيجي تعيش معانا خلاص ..بس هي هتروح تزور قرايب لعمو مصطفي جوزها كام يوم وبعدها هتحصلنا علي القاهرة علي طول ...انا فرحانة اوي يا ادهم

شعر ادهم وكانه تم تسديد لكمه حادة في صدره عند سماعه كلماتها تلك لتتأكد مخاوفه فصفوت قام بإبعاد الحاجة امينة و اخفائها  بمكان لا يعلمه احد سوي الله...

قضبت كارما حاجبيها بقلق عند ملاحظتها لتجمد جسد ادهم بجوارها لتشعر بانه يوجد شئ خاطئ وانه يوجد شئ يضيقه لتقترب منه تضع يدها بحنان علي خده وهي تسأله بقلق 
=مالك يا حبيبي ..في حاجة مضايقاك ؟!

اجابها ادهم وهو يجذب يدها الموضوعة علي خده يقبلها بعمق 
= مفيش حاجة يا حبيبتي...

شعرت كارما بانه لا يقول الحقيقة لها وانه يخبئ عنها شئ لتقترب منه اكثر قائلة بتصميم 
=ادهم..في ايه يا حبيبي مالك؟!..انا متأكده ان في حاجة مضايقاك

اجابها ادهم وهو يزفر ببطئ محاولاً عدم اقلقها قائلاً

=شوية مشاكل في الشغل بس يا حبيبتي.
.
نظرت اليه كارما بقلق 
=مشاكل ايه  ؟!

اجابها ادهم بجمود وهو لايزال عقله منشغل بايجاد حل للتخلص من صفوت 
=في شوية مشاكل في تصفية الشركة برا ...والتعامل مع البنك

اقتربت منه كارما تضع يدها حول رقبته تضمه اليها بقوة قائلة بصوت منخفض 
=هتتحل يا حبيبي متقلقش..ِ.

كبرياء عاشقة للكاتبة هدير نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن