الفصل الحادي عشر

16.8K 267 5
                                    

🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

كان الجميع يجلس في غرفة الأستقبال يحتسون القهوة بعد تناولهم للعشاء.....
كانت كارما جالسة
تستمع الي فؤاد الذي يحدثها بحماس وهي تحاول تجاهل نظرات ادهم الحارقة المنصبة عليها فقد مرت عدة ايام منذ اليوم الذي غادر فيه غرفتها بغضب.. ومنذ ذلك اليوم لم يتدخل في اي شئ يتعلق بها حتي انه لم يتحدث اليها الا مرات قليلة تعد علي اصابع اليد حتي يسألها عن حال قدمها وتناولها لادويتها وكان ذلك بكلمات مقتضبة قصيرة للغاية مما اشعرها ذلك بالحزن والضيق فهو كما لو كان ينتظر ما حدث بتلك الليلةحتي يبتعد عنها نهائياً ..

فهي لم ترغب ان تصل علاقتهم الي هذا الحد من الفتور والتجاهل حاولت كارما ان ترسم علي وجهها ابتسامة بسيطة وهي تهم الرد علي فؤاد الذي كان يتحدث معها بمرح كعادته فعلاقتهم قد تقربت منذ الحادث الذي تعرضت له ..

لكن تعلي صوت هاتفها في ارجاء الغرفة قاطعاً حديثها لتقضب كارما حاجبيها عند رؤيتها لاسم المتصل لتنهض مستأذنة من الحاضرين حتي تجيب علي الهاتف بالخارج

كان ادهم يتابع كارما بعينين كالصقر والفضول يتأكله حتي يعلم هاوية المتصل الذي جعلها تنهض سريعا لكي تجيب عليه بالخارج

وعندما هم باللحاق بها نهر ذاته بشدة مذاكراً نفسه بالوعد الذي قطعه بتلك الليلة عندما غادر غرفتها بالا يقوم بازعاجها او مضايقتها مرة اخري حتي يستطيع ايجاد حلاً لما يمروا به ويتخلص من ذاك الفؤاد فتقربهم من بعضهم هذه الايام يشعل النيران به لكنه يحاول السيطرة علي نفسه حتي لا يسوء الامر اكثر مما هو عليه ...

تراجع ادهم في كرسيه الي الخلف محاولاً السيطرة علي فضوله هذا لكنه لم يستطع لينهض واقفاً امام النافذة يراقب بشغف كارما الواقفة بالحديقة تستمع الي المتحدث علي الجهه الاخري باهتمام متإملاً اياها فهي تبدو بريئة وجميلة للغاية بفستانها الازرق الرقيق الذي ترتديه فقد كان يجسد قوامها الخلاب الذي يخطف انفاسه وشعرها الحريري كانت تجمعه فوق رأسها بعشوائية مما جعل بعض الخصلات تتسقط باهمال فوق عنقها الابيض الغض لتغري يده حتي يقوم بفك شعرها و دفن وجهه بعنقها.

ليزفر ادهم بحدة محاولاً السيطرة علي افكاره هذه ليعود الي كرسيه مرة اخري وهو لايزال يفكر في هاوية المتصل الذي اتصل بها

لكنه افاق من افكاره هذه عندما دخلت كارما الي الغرفة مره اخري بوجه متجهم قائلة باقتضاب 
= انا مضطرة اسافر دلوقتي للمركز الحاج محمد كلمني وقال في مشكلة في ألات ضخ الميا بتاعت الارض

اعتدلت صفية في جلستها قائلة بقلق 
=تسافري فين دلوقتي يا كارما مش شايفه الجو برا عامل ازاي اصبري لبكره يا حبيبتي وابقي سافري براحتك

كبرياء عاشقة للكاتبة هدير نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن