الفصل الخامس

15.4K 273 6
                                    

في غرفة الاستقبال......

كان اسماعيل وصفية يجلسون و الصمت يعم المكان حولهم  ليكسر اسماعيل هدا الصمت قائلاً بنفاذ صبر 
=هااا يا صفية موضوع ايه ده اللي كنت عايزاني فيه ؟!....

اجابته صفية باقتضاب وهي منعقدة الحاجبين
=شوف يا اسماعيل انا طول عمري بشوف اللي انت بتعمله في بنتك وبفضل ساكتة واقول لنفسي ان ده ميخصنيش وانك  مهما عملت ابوها وعمرك ما هتأذيها.......

لتصمت صفية قليلا حتي تستجمع شجاعتها لتكمل بحزم 
=لكن بعد اللي عملته فيها امبارح ده معتش ينفع اسكت....

كان اسماعيل يستمع اليها بلا مبالاة حتي قالت كلمتها الاخيرة هذه ليقاطعها وهو ينفجر غاضباً وعينيه تشتعل
=مش هتسكتي ....؟! هتعملي ايه انتي كمان  هتهدديني زي ابنك...
ما خلاص بقيت ملطشه ليكوا

اخذت صفيه تنظر اليه بعدم فهم فهي لا تعلم ما الذي يتحدث عنه لتجيبه سريعا
=اهددك ده ايه يا اسماعيل.. وايه دخل ادهم في موضوعنا ....
لتستقيم في جلستها مره اخري وهي تكمل بحزم 
= و ايوه مش هسكت يا اسماعيل... حرام عليك تاخد البنت بذنب امها اوعي تكون فاكر ان احنا مصدقين  ان كرهك لكارما و قسوتك عليها بسبب انها بنت و بس ...

لتكمل وهي  تنظر الي اسماعيل الذي شحب وجهه بشدة من الصدمه لتكمل بصوت منخفض 
= بنتك مالهاش ذنب في اللي امها عملته ...ولا ذنبها انها تشبهها انت فاهم

اخذ اسماعيل يزفر بعنف محاولاً تمالك نفسه  ليقول وهو يجز علي اسنانه من الغضب 
=الكلام اللي بتقوليه ده مش حقيقي ...كارما حاجة.. وامها حاجة تانيه ليكمل بصوت حازم 
= الحوار اللي بتتكلمي عنه ده انا مش فاكره  اصلا

وقفت صفيه بحده فهي تعلم انه لايقول الحقيقة وان التحدث معه لا يوجد منه فائدة  لتقول بحزم 
=فووق يا اسماعيل و راعي ربنا في بنتك هي مالهاش غيرك دلوقتي متحسسهاش انها يتيمة الام والأب كمان...
لتغادر الغرفه تاركه اسماعيل جالسآ بجسد متجمد وهو يفكر فيما قالته  
فهو يعلم انه يقسي علي كارما كثيرا ويخرج بها غضبه لكن هذا ليس بيده فبمجرد رؤيتها امامه يتذكر والدتها وخيانتها له وتذكره بعجزه عن الانجاب مره اخري وذلك بعد الحادثة التي تعرض لها بالماضي ...
فكارما  تملك هيئة والدتها تماما والتى كلما رأها تذكره بها وبكل ما حدث منها فى حقه فى الماضى

ليزفر اسماعيل بغضب وهو يفرك جبهته بعنف عند تذكره امينة والدة كارما التي هربت منه لكي تتزوج من اعز اصدقائه تاركة له ابنتهم التي لم تكن قد تجاوزت سن الخامسه بعد... فهو يعلم انه كان يعاملها معاملة سيئة حتي كان يصل به الحد في بعض المرات الي ضربها بوحشية وذلك بعد الحادثة التي تعرض اليها وجعلته عاجزآ عن انجاب الذكر الذي كان يتمناه  لكنه كان يحبها كثيرا بلا كان يعشقها الي حد الجنون... لكنها هجرته تاركه اياه لتتزوج باقرب اصدقائه بعد ان قامت بخلعه في المحكمة وجعلته اضحوكه بين اهالي القريه ...

كبرياء عاشقة للكاتبة هدير نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن