دخلت كارما الي الحفلة وهي تشعر بالتوتر فالفستان الذي ترتديه كان عاري للغاية وهي غير معتادة علي ارتداء مثل تلك الاشياء تنفست بعمق في محاولة منها لتهدئة ذاتها واخذت تبحث بعينيها عن ادهم... لتحبس انفاسها سريعاً عندما وقعت عليه عينيها ..فقد كان يقف في اخر البهو يرتدي بدلة رسمية سوداء زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد برزت طوله الفارع وعرض منكبيه و عضلات جسده الرائعة لتستفيق كارما من تأملها هذا عندما ربتت علي يدها زوجة عمها صفية التي كانت تقف بجانبها قائلة بهمس
=مش ده فؤاد اللي واقف جنب نرمين..........
لتكمل بمرح وهي تغمز لكارما بعينيها
= ده هياكلك بعينه .لتزفر كارما بضيق قائلة بنفاذ صبر
ِ= ياكل ولا يشرب انا مالي و ماله يامرات عميلتمسكها صفية من ذراعيها تديرها اليها قائلة
= اولاً وشك اللي عقداه ده تفكيه وابتسمي.......
لتكمل بحزم
=ثانيا فؤاد ده ولا غيره لو حاول يجاملك بكلمه حلوه اتقبليها وانتي بتبتسمي متعقدليش حواجبك ديلتصرخ كارما بانفعال
= لا طبعا... طيب هو لا وغيره يبقي ينطق بكلمة كده وانا كنت اجيبه من زمارة رقبته .لتنكزها صفية بخفة في ذراعها قائلة بحزم
=واطي صوتك ...و هتعملي اللي بقولك عليه مش ده كان اتفقنا .اخذت كارما تنظر اليها بتردد وهي مقضبة حاحبيها بغضب لتهز رأسها في النهاية بالموافقة .
لتربت علي يدها بحنان وهي تقول
=جدعة يا كارما محدش هيخاف علي مصلحتك قدي .
لتبتسم لها كارما وهي تضغط علي يدها كتأكيد علي كلامها...اخذوا يتقدموا في اتجاه ادهم بينما كان يرتسم علي وجه صفية ابتسامة ماكرة فهي تعلم جيداً ان بمجرد رؤية ادهم لأي شخص يحاول التودد الي كارما سوف يشتعل من الغيرة وانه لا يوجد شئ سيجعله يتغلب علي كبرياءه هذا ويعترف بحبه لكارما سوا الغيرة فهي تعلم ولدها جيداً .
اقتربت منهم كارما وصفية ليلقون عليهم التحية وهما يرسمون علي وجههم ابتسامه رقيقة
لتنصب نظرات كارما علي ادهم الذي كان يقف صامتاً متجاهلاً اياها ....
لتتفاجئ بفؤاد يقترب منها ويمسك بيدها بين يديه يقبلها بلطف قائلاً
=كارما .... ايه الجمال ده
سحبت كارما يدها منه بعنف وعندما همت علي تبويخه ضغظت صفيه علي ذراعها بتحذير تمنعها من ذلك...لتحاول كارما تمالك نفسها والسيطرة علي غضبها لترسم علي وجهها ابتسامه رقيقة وهي تجيبه
=شكرا يا فؤاد ...وحمد لله علي سلامتككان ادهم يتابع ما يحدث وعينيه تشتعل بالغضب خاصة عندما قبل فؤاد يدها شعر ببركان من الحمم ينفجر في صدره ليحاول ادهم تمالك نفسه حتي لا يهجم عليه وينزع رقبته بيديه هذه
صدع صوت ثريا قائلة بخبث وهي تنظر الي كارما بحقد
=ايه الجمال ده كله يا كارما يا تري مين السبب في التغير المفاجئ ده ؟!
نظرت اليها كارما ببرود والتفتت تتحدث الي زوجة عمها متجاهلة اياها ..
لتنظر ثريا بطرف عينيها الي ادهم الذي كان يقف يغلي من شدة الغضب عند سماعه كلماتها تلك
لتبتسم بمكر فهذا ما كانت ترغب ان تصل اليه من سؤالها