الفصل العاشر

17.4K 279 4
                                    

كان ادهم ينظر الي فؤاد الذي يقف امام باب غرفة كارما بعينين حاده كالرصاص وهو يشتعل بالغضب ليسأله وهو يجز علي اسنانه بغضب
=انت بتعمل ايه هنا ؟!

ابتسم فؤاد ببرود و عينيه مسلطة علي كارما الواقفه خلف ادهم بوجه احمر كالجمر قائلاً بهدوء
=مفيش جاي اشوف كارما جهزت ولا لاء علشان نخرج

بينما كانت كارما تتابع ما يحدث وهي تشعر بانها في عالم اخر فهي لازالت تحت تأثير كلمات ادهم لتفيق من شرودها هذا علي صوت فؤاد وهو يسألها
=مش يلا بينا يا كارما ولا ايه ...ِ؟

وعندما همت كارما بالرد عليه تفاجئت بادهم يندفع نحوه بعنف يمسك بياقة قميصه بعنف قائلاً وهو يجز علي اسنانه من شدة الغضب
=انت ازاي تتجرء وتيجي لحد هنا....
ليكمل وهو يشدد من قبضته حول ياقة قميصه
=عارف لو شوفتك هنا تاني او لمحتك حتي بتعدي من قدام الاوضه دي هدفنك حي انت فاهم

اخذ فؤاد ينظر الي ادهم باستغراب ليبتسم ببرود قائلاً
=هو انا مش فاهم في ايه ..بس تمام يا ادهم بيه .

كانت كارما تتابع ما يحدث وهي تشتعل بالغضب من افعال ادهم الغريبة هذه اوصل به الحال في محاولته لاثبات تحكمه بها الي هذا الحد لكنها لن تصمت هذه المرة

ابتعد ادهم عن فؤاد وهو يرمقه بنظرات حادة كالرصاص لكنه تجمد في مكانه عندما اقتربت كارما من فؤاد قائلة بتحدي وهي تنظر اليه ببرود
= يلا بينا يا فؤاد انا جاهزة

وعندما حاولت تخطيه امسكها ادهم بعنف من ذراعها يديرها نحوه قائلا بغضب
=يلا علي فين ؟! قولتلك مش هتخرجي بلبسك ده .

لتنفض كارما يده الممسكة بذراعها بعنف وهي تصيح به بغضب
=وانت مالك ...ايه دخلك اصلا ؟!

امسكها ادهم مره اخري من ذراعها لكنها هذه المره بحزم ليقوم بجرها خلفه محاولاً ادخالها الي غرفتها قائلا بغضب
=علي جثتي تنزلي بمنظرك ده انتي فاهمة

اخذت كارما تقاومه بشدة محاولة الافلات منه لكنها هدئت عندما رأت زوجة عمها تقترب منهم وهي تهتف
=ادهم ايه اللي انت بتعمله ده في ايه ؟!

بينما كان فؤاد يستند علي الحائط وعلي وجهه يرتسم ابتسامة مرحة وكانه يستمتع بما يراه لكنه استقام واقفاً وهو يرسم الجدية علي وجهه عندما رأي صفية تقترب منهم ..

ِظل ادهم ممسكاً بذراع كارما بشده مصمماً علي ادخالها الي غرفتها متجاهلاً سؤال والدته لكنه تجمد في مكانه عندما صاحت والدته مرة اخري
=ادهم بقولك ايه اللي بيحصل ؟!

التفتت اليها ادهم و وجهه قد اسود من شدة الغضب قائلاً بهدوء محاولاً
التحكم بغضبه
= لو سمحت يا ماما متدخليش

كبرياء عاشقة للكاتبة هدير نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن