الفصل الرابع عشر

17K 274 5
                                    

🌺🍀🌺🍀🌺🍀

ابتعد عنها ادهم ببطئ ليستند بجبهته علي جبهتها متنفساً بعمق محاولاً التقاط انفاسه...

بينما كانت كارما مغمضة العينين تلهث بشدة تحاول ان تستوعب المشاعر التي شعرت بها بين ذراعيه ...لتأتي صورة نرمين بملابسها الفاضحة امام عينيها كدلو من الماء المثلج بنسكب فوق رأسها ..لتنتفض مبتعدة عنه وهي تلهث بشدة قائله بحدة
=ايه اللي انت عملته ...انت ازاي تعمل كده ؟!..

اندهش ادهم من تغير حالتها تلك فهي منذ لحظات كانت تستجيب بين يديه بشغف ليتنحنح ادهم محاولاً السيطرة علي المشاعر التي لازالت تغلي بجسده قائلاً بهدوء
=عملت ايه مش فاهم ..هو انتي مش مراتي ومن حقي..........

لتقاطعه كارما علي الفور وهي تهتف بغضب
=مراتك!!! هو انت صدقت المهزله اللي حصلت من شوية.......

لتكمل بحدة و وجهها محتقن بشدة
=انا لو وافقت ع المهزله دي كلها فعلشان عارفه مهما عملت او قولت محدش هيسمعني و رفضي او موافقتي زي قلتهم ...لكن انا عمري ما هبقي مراتك وعمري ما هقبل انك تكون جوزي لو انت اخر واحد في الدنيا .

اقترب ادهم منها بوجه غاضب و عينيه تشتعلان بشدة قائلاً بحدة
=انتي اللي شكلك صدقتي نفسك انا لو عملت كل ده فعملته علشان اساعدك مش اكتر ....لكن لو عليا انتي لو اخر واحده في الدنيا مش هبصلك
ليكمل محاولاً اخفاء الالم الذي يعصف بقلبه
=دي كانت وصية جدي وانا نفذتها مش اكتر.......
ليكمل وهو ينفضها عنه بغضب
= غير كده انا مش طايق حتي اشوف وشك قدامي .

شعرت كارما بكلماته تمزق قلبها
لكنها رفعت رأسها تنظر اليه وهي ترتدي علي وجهها قناع اللامبالاة قائلة :
= انا مكنتش محتاجة مساعدتك ..انا كنت اقدر احل كل حاجة لوحدي......

كان ادهم يتجه نحو باب الغرفة عند سماعه كلماتها تلك ليقبض بقوة علي مقبض الباب حتي ابيضت مفاصل يده من شدة الغضب ليقاطعها قائلاً بسخرية :
= فعلاً كان من الواضح انك مش محتاجه مساعدتي علشان كده كنت بتعيطي بدل الدموع دم علشان اساعدك ....

انتفضت كارما بالم عند سماعها كلماته تلك لتنفجر ببكاء مرير فور مغادرته الغرفة بخطوات غاضبة
لتلعن نفسها بشدة علي غبائها لتجلس علي الارض وشهقاتها تتعلي بشدة....

🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

كانت ثريا تجلس علي الاريكة تحاول تهدئت نرمين المنهارة التي تجلس بجوارها وهي تدفن رأسها بين يديها تنتحب بشدة
همست نرمين من بين شهقات بكائها الحدة
=خلاص اتجوزها يا ماما ...

نزعت ثريا يدين نرمين التي تغطي بها وجهها وهي تهتف بحدة
=ما كفايه نواح بقي ...من ساعة ما كتبوا الكتاب وانتي مش مبطلة زن ونواح.

كبرياء عاشقة للكاتبة هدير نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن