°° كوني مُطيعة °°

1.3K 115 15
                                    


ماتنسوا الفوت 💜

°°°°


بعد سماعه لغايتها الصادمة أبى تقديم مساعدته

كم أن القدر  نذل ،  من كانت تفدي بدمها لأجل العدالة ، ستلاحق من القانون لمخالفاتها العظمى ...

لن يرميها بيداه للهلاك ، إن تخلت عنه فلن يفعل هو ، بإسم الصداقة ...

تجاهل جنونها المفرط به ليبتعد ويبعدها عن ما تنوي فعله ...

لكنه لم يعي بأن الأمر سيكون بهذا السوء

حالها يذكره بما حصل من قبل ، بعد سجن J 
إنهيارات عصبية شديدة ، لم تعد لديها رغبةٌ بشيء
شعر بأنه منحها الأمل لأيام ومن ثم إنتشله منها بوحشية ...

ما بالها لم يكن أمر التوظيف مضموناً فلمَ تحطمت لهذا الحد ؟

دخل منزلها ليردف فور دخوله
" سأرسل الطلب لكن عليك أن تعديني "

إبتسامة شقت محياها لتردف بفضول " ماذا؟"

" إن لم ينجح الأمر ، لن تعتمدي طرق جنونية لإخراجه من ما أدخل نفسه به "

أخذت نفساً عميقاً لتجيبه بعدها " لكني لم أعد أحتمل بعده ، قد مضى عام على فراقه وحالي يرثى  لها ، فكيف سأحتمل إبتعاده سنين طويلة ، أرجوك كن بجانبي ، لن أقوى إلا بقربك تايهيونغ '

حرقة إستحوذت على قلبه ، ضعِف أمامها ، ليُردف بعدها
" ستبتعدين قبل هلاكك "

إبتسمت لتجيبه بسعادة " أعدك "

°°°°

أيام عديدة وكلاهما ينتظر نتيجة التوظيف

في إحدى تلك الأيام المطربة راود تايهيونغ رسالة نصية رافضة لتوظيف ذاك الملف ...

لم يعي على نفسه ، أحساسيس مبعثرة
فرح لعدم قبولها وحزين لذلك ...


أعلمها بذلك  لكنها لم تبدي أي رد فعلٍ محبط ...
ما بالها ... "هناك ما يدور في رأسي "

"أمر خطر بعض الشيء لكنه مسلٍ ، هل ستساعدني ؟ "

هز رأسه بفقدان أمل ليجيبها بإستسلام " سأفعل"


°°°°

إحدى ليالي ابريل وبعد انتهاء قضية J   ، قد إعتاد الجميع على الأمر أم أنهم يتظاهرون بالتأقلم مع الفاجعة التي حلت عليهم ...


موظفة تقديم طعام السجن خرجت من عملها بعد حلول الظلام وسكون الشوارع
إستقلت سيارة أجرة لتقلها الى منزلها ، كان ذاك اليوم كجميع أيامها
لكن الإختلاف حصل بعد ابتعاد سيارة الأجرة وشعورها بمن يتبعها .

إلتفت ، المكان خالٍ ...

وما أن أعادت الإلتفاف لوجهتها وضِعَت قُماشة على وجهِها تخنِقُها ورجلٌ قوي البُنية يُمسِك بها بقوة ويجُرها خلفه
ليرميها بسيارته وينطلق ...

ٱستيقظت ... ...  بعد ساعات تخدير ، بقيت شاردة لحظات بعد استيقاظها لتستعيد ذاكرتها ، صرخت بخوف شديد

لمَ هي على سرير أحدهم ؟ ما اللعنة ؟
صرخت بصوت مرتفع " أين أنا ؟ "

بعد صراخها بلحظات فتح باب الغرفة ، غرفة عادية كأي غرفة نوم ، لا يبدو بأن الخاطف مجرم ...

دخل شاب طويل القامة ذو ملامحة باردة وشعر أسود يغطي رقبته ...

إقترب منها بهدوء ليناظرها عن كثب بعيناه الكحليتان

إرتجفت فور رؤيته و رؤية كل ما يفعله ، ما باله؟ ماذا يريد؟

اردفت مستفسرة عن غايته ليجيبها بهدوء
" بعض المعلومات "


" ما اللعنة أتظنني عبقرية لتأخذ مني معلومات قد تفيدك ؟ ،
يا هذا إني أعمل كمساعدة في سجن سيوول "

أجابها ببرود " خادمةٌ كنت أو مساعدة لا يهم ، أعلم ما لا تعلميه عن نفسك لذا أعيريني صمتك وكوني مطيعة كي لا تتألمي "

إبتعد ليجلس على الكنبة المواجهة للسرير ليستئنف بعدها بإستجوابها عن أمور عدة ....

مداخل السجن ومخارجه ، عدد زنزاناته ، عدد عماله ، كان إستجواباً دقيقاً كما لو أنها عملية سطو على السجن لتهريب إحد المجرمين ...


أجابته على كل ما دار في رأسه ، حتى سمعت جملته تلك التي وضحت لها الكثير " أتعرفين J "
لربما لم يكن عليه السؤال عن شخص محدد
قد تكون عاملة وفية لعينة وتنهي الأمر بتشديد الحراسة على المدعو ب.J

لكن ما دار برأسه كان أعمق من ذلك ، لم يكن استجوابها غايته الوحيدة ، بل كان يود ضمها لهما في هذه المخاطرة ، فتواجد طرف قرب J سيهون الأمور بشكل كبير ...


°°°°

" تبدو مغرما بها ، وهي مغرمة بٱخر "

°°°°

يتبع

شو رأيكم بالبارت

سارِق ثري ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن