~قربٌ مباح~

3.7K 366 97
                                    


فجأة سمعت صوته قائلا " أخبرتك بان تبتعدي عنه لا أن تجعليه يبعدك عنا "

التفت ناظرة له قائلة بتلعثم " يا تاي ما بك ، انت تعلم أنها مجرد فترة قصيرة وينتهي كل شيء "

تكلم بجدية " أنهي هذه الفترة غدا "

صدمت قائلة " ولمَ ها ؟ لم انهي عملي بعد وهو ليس سيئ لهذا الحد "

لازال مسندا نفسه على باب المطبخ بينما هي قرب الغاز تناظره

" إذا ابتعدي عنه "

صرخت به " اللعنة ما بك ، أخبرتك بأنه ليس هو وحتى بعد إنتهاء عملي سأخبره بكل شيء وأكمل صداقتنا "

تكلم محاولا إخفاء غضبه الشديد " كفي عن هذا ايسول ، انت لا تعلمين ما يحصل "

اجابته بغضب بينما تتقدم نحوه قاصدة الثلاجة
" ما الذي يحصل "

فتحت الثلاجة بغيظ آخذة منها كيس السكر
وما أن أقفلتها أمسكها بسرعة مثبتا إياها على الثلاجة
بينما هي تناظره بكل صدمة " تاي إبتعد "

لازال مخفضا رأسه لمستواها يناظرها بينما يحاصرها على الثلاجة " لم تبعديه عندما كان بهذا القرب منك "
رفعت رأسها ناظرة لعيناه " تاي ما بك كف عن هذا لمَ توهمني بأنني إرتكبت شيء محرما "

إقترب منها أكثر قائلا بغضب " إن كان إقترابك منه لهذا الحد غير محرم فإقترابي منك أكثر مباح "

أصبحت أنفاسهما ترتطم ببعضها محدثة إعصار ساخنا قرب وجهيهما

تكلمت هي بتلعثم " أخبرني لمَ تفعل هذا لمَ تكره تواجدي معه "

جاهدت لمنع دمعاتها من الخروج
و فجأة شعرت بيداه تحاوط وجهها بخفة لتجمد الدماء الجارية في عروقها  وتسارع نبضات قلبها وتزيد من قوة تراطم أنفاسها الساخنة بوجهه القريب

"كيف لي أن ابقى هادءً وأنا أراك مباحة لغيري "

صمت قليلا بينما يناظر عيناها الملتصقتان بخاصته مكملا ليزيد عليها ما يحصل داخلها من تبعثر...

" أكره تواجدك قرب أي أحد غيري ، أرجوك إبتعدي عنه لأجلي "

رفعت يداها لتلامس أنامله الدافئة المتمركزة على وجنتيها
حاولت لفظ أي شيء لكنها عجزت ...

حول نظراته لشفتاها بينما هي تناظره ميقنة ما سيوشك على فعله
أغمضت عيناها بقوة وحاولت إرجاع رأسها للخلف حتى شعرت بشفاهه تلامس جبهتها وإبتعد "لن أجبرك لكن إحرصي على أن تكون قبلتك الأولى لي "

تناظره بينما يبتعد وحالها يرثا لها
أخذ أغراضه وقبل خروجه اتجه نحوها وكانت على نفس حالها كما لو أنه أوقف عليها الزمن بعد فعلته..

تنهد بخفة مقتربا منها
أمسك يدها متكلما بجدية وتحذير
" أنت تعلمين جيدا بأنه مشتبه به ومن المحتمل أن يكون هو J فلا تخاطري أكثر وإبتعدي إن لم يكن لأجلي إفعلي هذا لأجلك "

بعثر شعرها بخفة وإبتعد قائلا " فل تقفلي الباب بإحكام وداعا "

....

جلست بعد مدة على الأريكة تذكر كلما حصل
وضعت يداها على قلبها وبدأت تبكي بحرقة
لا تعلم ما يحصل معها ...
كل شيء مبعثر كل شيء مؤلم كل شيء غامض ...
تتألم كلما تذكرت ما سيحصل عند معرفة جيون الحقيقة
وتتألم كلما رأت تاي غاضب وخائف عليها
وتتألم كلما نبض قلبها قرب أحد منهما ....

يمشي في الشارع متجها نحو جونغ شي كما اتفقا في نفس المكان المعتاد ...
أصبحا صديقان مقربان ولم يعد لدى جونغ شي أي مانع بإخباره بأي شيء ....

كان في بعض الأحيان يبتعد عند إجراء اتصال ما او حتى ينصرف في منتصف جلستهما وكانت مغظم جلساتهما تعتليها الغموض ....

دخل بهدوء كعادته جلس في مكانه على إحدى الأرأئك
متصلا على الآخر ...

فجأة وقف قربه رجل مرسم مرشدا اياه إلى احدى الأماكن

لم يكترث بل رافقه ليرى ما تطورات صداقته
أدخله إلى غرفة كبيرة كما لو أنها جناح صغير متكامل في إحدى الفنادق الراقية
وجونغ شي كان جالسا على الأريكة السوداء المخملية ممسكا بكأس نبيذ أحمر كعادته يرتشف منه بخفة ...

تكلم بمزاح قبل أن يرحب به حتى
" هل أعجبك جناحي الخاص يا صديق "

ضحك بخفة بينما يخطو بإتجاه الجالس بهدوء ويناظر كل شيء
" لم تخبرني عنه من قبل "

رفع جونغ شي إصبعه بإتجاه الواقف " خذها دائما قاعدة في الحياة وبالأخص إن كانت حياتك قذرة مثلي "

شعر تاي بكمية الغرابة التي تحصل وعلم أنه على وشك معرفة شيء آخر " ما الذي تقصده "

تكلم الآخر بصوت عميق ومبحوح أثر الثمالة " إحذر دائما من صديق إهتم بك فجأة ومن غريب صادقك دون مبتغى "

ابتسم الآخر بخفة بينما يجلس قربه رافعا قدماه ليسندهما على الطاولة أمامه " أنت فعلا على حق ، فل تحذر "

•••بدأ الغموض جيون•••

***يتبع***

آسفة كثير على التأخير بس والله الموضوع مش بإيدي ... مريضة كثير وجبرت حالي عشان انشر لكم هذا البارت لأن تأخرت .... حشوف إذا بقدر انشر من شي رواية ثانية ...
وما تهتموا للأغلاط وهل قصص لأن ما قدرت عدل على البارت ان شاء الله بعدين بعدل

سارِق ثري ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن