سارِق ثري ✔

~ ذلك الجيون ~

ما تنسوا الفوت 🙆‍♀️
♤

♤

لم تتمكن من إخراج أي كلمة ، الخجل إعتلاها، قربه مبالغ به

أكمل وحده بينما يشد على حضنه بخفة واضعا رأسه على كتفها " لا أملك أصدقاء لأن الناس لا يشعروني بالراحة ، لكنك تمكنت من فعل ذلك، أحب التواجد قربك "

تنصت لكلماته وقلبها يتحطم بدأت ترتجف وحاولت جاهدة حبس دمعاتها داخل مقلتيها الحزينة

أخذت نفسا خفيفا تاركة الصحن من يدها جففت يداها برداء الغسل وإلتفت له فإبتعد عنها

ابتسمت له بحفة " انت تستحق الأصدقاء ، تستحق من هم أفضل مني "

تنهد بخفة هازا برأسه " لم ولن أجد أفضل منك "

أجبرت نفسها على الإبتسام قائلة " فقط حاول وستجد "
لم تدع له المجال ليجيبها بل اكملت بصوت مرح " أين الحمام "

ابتسم لها بخفة ودلها عليه

تناظر نفسها بالمرآة والحزن ظاهر  عليها، 
بدأت تغسل وجهها مرات عديدة عندما شعرت بأنها على وشك البكاء
بعد لحظات رفعت نفسها مجففة وجهها
نظرت للمرآة من جديد تنهدت بخفة بينما تكلم نفسها بجدية تامة " انا لا أعلم حقا من قد يكون انا في عمل سأنجز عملي وينتهي كل شيء "
عدلت خصلات شعرها وخرجت ....

بينما كانا جالسان سئلها بهدوء كما تفعل هي
" لم تخبريني لمَ لا تملكين أصدقاء "

ارتبكت بشدة وعجزت عن إجابته " لمَ تسئل "

رفع حاجبه بسخرية " أيحق لك ما لا يحق لي "

تلعثمت في قولها " أنتقلت من جديد لذا كنت أول صديق لي "

سئلها مرة أخرى " ماذا عن والداك "

" لا أعرف عنهما شيء منذ ولادتي "

يستمع لكلماتها بإنتباه كبير يريد إقناع نفسه بأنها حقا طيبة ولا تريد له الأذى ...

" أذا لما أتيت إلى هنا ؟ "

حاولت إجابته بهدوء لكن بدلا عن ذلك صرخت به بغيظ " لما تسئلني بإستمرار توقف ، تشعرني بأني
مجرمة وانت محقق "

رفع حاجباه بصدمة
ابتسم بعد مدة من صمته قائلا " هذا ما أردت إيصاله لك ، تشعريني بأني مجرم وانت محققة ، شعور مزعج صحيح "

نظرت له بغضب قائلة " تعرف جيدا بأني فضولية بشكل كبير لذا لا تفكر بأشياء ليس لها معنى ، جئت بلا سبب فقط أردت الإبتعاد عن عمتي والعودة لبلدي "