التانيه

955 40 4
                                    

2

فتحت وجد دفترها وامسكت بقلمها
وهيا تنظر لذالك السجين
واضافت كلمه جعلته يتحول كما لو انه وحش كاسر وكاد يفتك بها
وجد : قتلت والدك ازاي
احمرت اعين تيان وظل يتذكر كم من مره تكرر ذالك السوال اللعين الذي يجهل اجابته ويجعله يريد احراق العالم اجمع
اقترب منها بسرعه البرق
وقفت وجد مفزوعه
وظلت تتراجع حتي التصقت ب الحائط
ليضع يديه حول رقبتها محاولا خنقها
ظلت وجد تضرب بيداها علي صدره
حتي افاق تيان
ونظر لهاا ثم نظر ليديه وكأن ما فعله خارج عن يده
ثم جلس مكانه بهدوء
وتحدث : ياريت زيارتك دي متتكررش
لتجري وجد وتخبر الحارس انها اتمت مهمتها ليفتح لها الباب
وتجري لتخرج خارج هذا المكان
ظلت تلك اللحظه تعاد امام عيناها وهيا تردد : كان هيقتلني
وذهبت سريعا الي بيتها
*-- في داخل الزنزانه
يجلس تيان ناظرا للفراغ مره اخري
يتذكر ما كاد يفعله بها منذ قليل كاد يقتل مره اخري
نظر ليديه وتحدث بسخريه : شكلك اخدتي علي القتل
ليتذكر كيف كانت تنظر له وجد بخوف عندما كاد وقف امامها
وضع يده مكان ضراباتها
وتذكر كيف كانت تضربه كانت قبضاتها ضعيفه جدا كاد ان لم يشعر بها
ليبتسم بتلقائيه
ويعاود نظره للفراغ مره اخري
------** صباح اليوم التالي
خرجت وجد من غرفتها بعدما عادت للبيت اغلقت هاتفها ونامت
ظلت تأتيها كوابيس طوال الليل تحلم به
ويتكرر نفس الحلم
كان يقف وراءه رجل كبير سنا
واشخاص اخري
وهوا راكع علي الارض
وقد طعن نفسه بسكين ويديه غارقه بدمه وهوا ينظر ليديه ولهم ويبتسم
ثم لمعت عيناه بدموع لم يراها احد غيراها كان يمد يديه لهم طالباً من احد امساكها
ولاكن كانو ينظرون فقط
وكانت هناك فتاه تبكي في الزاويه وهيا تنظر له
شعرت وجد وقلبها يكاد يبكي حزنا شعرت وكأن تلك المشاعر حقيقه
كيف لحلم ان يكون بتلك الواقعيه
جلست علي سفره الطعام شارده تكاد تقسم ان شعور قلبها لايزال كما هوا داخل الحلم كلما تذكرته
غيث : مالك ياوجد
وجد بشرود : مش عارفه مريض غريب جدا
غيث : احكيلي يمكن الاقي حل معاكي
وجد : ياريت لاني محتاره جدا هحكيلك بس اوعي ماما تعرف هتقلق
غيث : احكي
وجد : تعالا معايه اوضتي
وقفت وذهبت لغرفتها
وورائها غيث 
اخرجت من حقيبتها ملف حالت يامن
وجد : اقرئه وبعدها هفهمك
امسك به غيث وبدا ب قرائته وعلت الدهشه وجهه
ثم تحدث بدهشه وكأنه يعرفه : انتي عارفه دا يبقا مين
وجد بجهل : لا
غيث : دا تيان عز الدين والده كان صاحب الشركه الي انا شغال فيها وجميع الشركات التابعه لها وكان ليه ابن واحد الي هوا تيان بس من سنتين اتهم انه قتل ابوه بيقولو انه كان قاعد جنبه ايديه كلها دم ووالده مضروب بسكينه ولما خدوه كان بيصرخ بطريقه غريبه وينادي علي ابوه من تصرفاته انه مكنش ف عقله وبعدها دخل السجن ومتحكمش عليه نظرا ل حالته النفسيه وكمان خاله لواء ف نفس السجن الي هوا فيه
وليه اخت تبقا المديره التنفيذيه
بس الي بيمشي الامور كلها عمه وابن عمه لان اخته ملهاش ف الشغل دا بردو
هيا الوحيده الي متأكده انه مقتلش ابوها وللان بتبعتله دكاتره كل يوم ف السجن علشان يعالجوه الكلام دا عارفه كل موظفين الشركه
وجد بغموض : لازم اقابل اخته تعرف تجبلي رقمها
او تخليني اقابلها
غيث : انا ماشي علي الشركه دلوقت تعالي معايه هحاول ادخلك ليها
وجد : تمام
غيث : متعرفيش حد انك جايه بسببه تمام
وجد : اكيد
غيث : مكملتيش ليا انتي روحتي السجن ليه
وجد : اه
وتقص له ما حدث
غيث بخوف وقلق : وجد اطلعي من الموضوع دا احسن تتأذي.
وجد : سبها علي الله يا غيث
انت عارفني طالما قررت
غيث : طب البسي ولما ارجع نكمل كلامنا
وجد : تمام
-*- امام شركات عز الدين للهندسه والمعمار
وقف كلا من وجد وغيث
وتحركو لداخل الشركه
ذهب للسكرتيره ليعرف منها مكان المديره التنفيذيه
ونظره وجد ورائها لتجد فتاه
وقد عملت هويتها
فتلك الفتاه تشبه ذالك السجين
اقترب منها وجد
ووقفت امامها
الفتاه بستغراب : فيه حاجه
تقدم غيث مبتسمأ : انسه غزل اعرفك دي تبقا اختي وجد وكانت عوزاكي
غزل : اممم خليها تدخلي المكتب
وتركتهم وطلبت من السكرتيره بضع ملفات لها
لحقت بها وجد واخبرها غيث انه سينتظرها خارجا
دخلت مكتبها
اشارت لها غزل بلجلوس
اخرجت وجد بطاقت عملها من حقيبتها وبداء بتعريف نفسها
: انا ابقا الدكتوره وجد المسؤله عن حالت اخوكي
نظره له غزل بدهشه واعين دامعه
غزل بخوف : تيان اخويا كويس حصله حاجه
وجد بدهشه ومحاوله لتهدئتها : والله اخو حضرتك مفهوش حاجه انا لسه مستلمه حالته امبارح بس اخو حضرتك رافض اني احدد مرضه
وقصت لها ما حدث
بكت غزل علي حالت اخاها : ولله حتي لما بروح زياره ليه مبيرداش يشوفني انا من بعده مليش حد سندنا مات ومبقاليش غيره حتي هوا سايبني ورافض يتعالج رافض يتكلم حتي
اقتربت وجد منها واحتضنتها
غزل ببكاء كطفله صغيره : ارجوكي متسبيش اخويا عالجيه علشان يقدر يطلع من المكان دا انا عارفه ومتأكده انه برئ
وجد بتعاطف : طب احكيلي الي حصل يمكن اقدر اساعده
ابتعدت عنها وجلس امامها مره اخري
كادت تتحدث غزل
حتي دخل رجل
عندما رائته غزل توترت
نظرة وجد لذالك الرجل وجدت القسوه والكره في نظراته ل غزل
غزل بتوتر : عمي اتفضل حضرتك محتاج حاجه
تقدم منها ونظر ل وجد : مين دي
نظرت وجد لتوتر غزل
فتحدثت : انا
-----*****
#روايه _شظايا_روح
#الكاتبه _مي_محمد

روايه شظايا روح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن