غُرَبَاء مُجَددَاً

522 90 415
                                    


غُرَبَاء مُجَددَاً

____________________________________

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم واتوب إليه عددُ خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته...🦋
أجرٌ لي ولكم..🦋

____________________________________

علقوا بين الفقرات، تعليقاتكم بتسعدني وبتحفزني..♡
____________________________________

مهابة المُستقبل أكثر ألماً من مهابة الماضي

هُناك من يخاف من ماضيه ومن أن يُكرر او يعودَ إليه مرةً أخرى،
وهُناك من يخاف المسُتقبل، فيحيا اليوم بخوفٍ من الغد..

هو فقط خائفاً من أن لا يحصل على مايريده أو يحدث ما يهابه..

ولكن الأشد ألماً من كلاهما، ذلك الذي يخافُ من مستقبله بسبب خوفه من ماضيه..

يتذكر خطأ أقترفه في الماضي فيرسم أحداثً من رأسه ناتجة عن أفعاله الماضية، فيضيعُ مِنه حاضره ويشوه مستقبله

تلك الأخطاء في الماضي لم تكُن مقصودة، هو بالأمس ليس هو اليوم وليس هو غداً

أنت كَبُرتَ عامك في عام، ولكن غيرك قد كبر عامه في ليلة لم يفكر فيها بشكلٍ صحيح، فتضيع منه أجمل لحظاته ويُكمل حياتهُ خائفاً ونادماً..

رُبما الأحلامُ تلك كانت من عقله ورُبما قد تكون تنبيهاً لشيء ما، أو ربما كلاهما...!

فتح عينيه ببطيءٍ ثُم تحدث بنبرةٍ تحملُ داخلها ألم العالم بأسره
" إنه نفس الحلم جيمين! لم يتغير شيئاً، نفس المكان والأضواء والأصوات! ولكن هذه المرةَ كانت هيجين ! "

أوقف جيمين يده قليلاً يُحدق به ويفكر ثم أعاد تمريرها فوق شعره وإبتسم إليه
"إنها مجردُ أحداث ينسجها عقلك بسبب تفكيرك المُفرط، توقف عن تخيل أحداث مرت ولن تحدث مرةً أخرى..! "

نظر إليه هوسوك وتحدث بجدية بثت الرعب في قلب الاخر
" هل من المنطقي أن يحدث كل يومٍ بنفسٍ التفاصيل بسبب مجرد تخيلات؟ ماذا وإن حدث مرةً أخرى ؟ لم أعطي الأمر بالاً في البداية لأنني لستُ خائفاً على نفسي..ولكن انت تعلم كم هي تُهمني! "

لم يُعطيه فرصة للإجابة وأكمل
" لا أمتلك في حياتي ماهو أهم منك أنت وهيجين، خسِرتُ أمي والان لست مستعداً لخسارة هيجين أيضاً ولست مقتنعاً انها مجرد أحداثٍ من مخيلتي، لذا يجب أن أتحدث معها ، كُنت قد قررت عدم التبرير ولكن الان يجب أن نتحدث حتى لو لم تُعطيني فرصة سأظل أحاول حتى تستمع لي.."

مرَّة أخرى | جونغ هوسوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن