الفصل التاسِع

182 27 4
                                    

حملها بين ذراعيه ودلف بها لإحدىٰ الغرف يُسكن جسدها علىٰ الفراش..

نهض يجلب بعض المياة وعطر نفاذ ليقربه لأنفها فانكمشت ملامحها..

تنهد براحة ونهض ليحضر حقيبة الدجاج من الاستقبال وعاد إليها..

اعتدلت في جلستها تغمض عينيها بقوة فلازال شعور الدوار يداهمها بشدة.

جلس فيلكس مقابلها يمد يده بحقيبة الدجاج قائلًا

« من فضلك، تناوليهم. »

لم ترغب بالمزيد من العناد أمامه فهو لن يفلح بكل الأحوال وأخرجتْ قطعة دجاج تقضمها تحت نظراته..

« هل هو لذيذ؟ »

نبس بها ليجعلها تتحدث معه فأومأت بهدوء تتابع مضغ طعامها، دست يدها داخل الحقيبة تخرج له قطعة هو الآخر لكنه ابتسم دافعًا يدها بخفة قائلًا

« إنهم لأجلك.. »

« ما بال لطفه هذا؟
إنه مريب.. »

كان هذا ما يتردد بعقلها اثناء شرودها ليقطعه فيلكس قائلًا

« أنا آسف لتدخلي بحياتك علىٰ حين غفلة..
أنا فقط.. لا أريد رؤية أحدهم يفقد حياته منتحرًا.. »

« أنا فقط لا أفهم..
لمَ تتصرف علىٰ هذا النحو؟..
لمَ تتعامل بهذا اللطف فجأة؟.. »

« في الواقع أنا لا أهتم لرأيك حولي لكن بما أنكِ سألت.
أنا لستُ بهذا السوء كاران..
الأمر فقط أنني رأيت ما جعلني أفقد تمالكي.
عايشت ما فاق حملي فانتهىٰ بي الأمر في هاوية سرمدية لا مهرب منها..»

صمتَ قليلًا يصنع تواصل بصري بسيط معها ثم تابع

« لا أرغب برؤية شخص آخر ينتهي به الأمر في ذات الهاوية.. »

« لكن أنا لا أعني لك شيئًا..
لمَ أنا؟ »

« أظن أنه القدر.. »

ابتسم بخفة ثم نظر لها ليجدها انتهت من قطعتها فأشار لها علىٰ الحقيبة لتبتسم مخرجة قطعة أخرى تتناولها..

« كاران.. »

التفتت له بانتباه فتابع

« لمَ لا نساعد بعضنا البعض؟.. »

عقدتْ حاجبيها في تعجب تنتظر توضيحه فقال

SCARS || ندوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن