الفصل السابع عشر

209 24 11
                                    


صعد بكاران لغرفة نومها ليضعها علىٰ السرير يدثرها جيدًا ثم توجه ناحية النافذة ليجد الشارع فارغًا ولا أثر لچيسونغ فتنهد براحة ثم عاد للجلوس أمام وجهها علىٰ الأرض..

ظل ساكنًا جوارها لا يسمع إلا أنفاسهما ، عيناه تحفظ ملامحها عن قرب وقلبه ينبض بألم.. لكن ألم لا يرهق..

ألم مُحبب..

زفر أنفاسه بهدوء نابسًا

« كيف حركت ركود مشاعري مجددًا؟.. لمَ أشعر بالسعادة عندما تكونين حولي؟.. ولمَ أشعر أنني أقوم بأمر خاطئ وأنني علىٰ جرف الهاوية بمشاعر كخاصتي ناحيتك؟..

أظنني أحبك كاران.. لأن ما أشعر به فاق الإعجاب، لكنني خائف عليك مني.
أنا لم أعد صالحًا لمشاعر كتلك مجددًا وإن جازفت سآخذك معي للهاوية..
لا أريد لنجمة مثلك أن يخفت توهجها..
ظلمتي.. ستبتلعك لا محالة كاران!
أنا أحبك كاران، ربما إن بادلتني المشاعر ووافقت علىٰ المضي قدمًا معي سنتجاوز الأمر  لكن لا يمكنني الاستمرار بمشاعر كتلك وحدي.
تشان كان محقًا، تشان للأسف كان محقًا..»

ختم حديثه بنبرة حزينة ثم اقترب يطبع قبلة رقيقة علىٰ جبينها ونهض مغادرًا المنزل.

خرج من المنزل ليجد چيسونغ جالسًا أمام المنزل فتفاجئ من تواجده.

نهض چيسونغ حالما سمع صوت الباب يفتح متجهًا نحو فيلكس الذي غلف يديه بجيوب بنطاله ناظرًا لچيسونغ باستحقار

« ما الذي تفعله هنا؟ »

تساءل كلاهما في وقت واحد..

« أجبني أولًا. »

تحدث فيلكس ليزدرد چيسونغ ريقه قائلًا

« لقد أردت الاعتذار وأن يعود كل شيء كما كان بيني وبين كاران. »

ضحك فيلكس ساخرًا ثم أردف

« انسىٰ كاران تمامًا.. كاران الآن تخصني! وأنا لن أسمح لأحد بالحوم حول ممتلكاتي! »

« لقد أردت الاعتذار، أظن الأوان قد فات لعودة كل شيء بيننا.. »

« ولا حتىٰ الاعتذار، لا شيء سيفيد، وفره لنفسك فكاران لا تحتاج شفقتك تلك! ولا تريها وجهك مرة أخرىٰ. »

ابتسم چيسونغ باستفزاز واقترب بوجهه من وجه فيلكس يحدق به بتحدي ناقرًا صدره بسبابته قائلًا

« لستَ أنت من يقرر! »

ضغط فيلكس علىٰ فكه بأضرسه ثم جذب چيسونغ من ياقته نحوه قائلًا

SCARS || ندوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن