« ما الذي يحدث هنا بالضبط؟ لمَ باب المنزل مفتوح؟ »التفت فيلكس نحوها لتبصر أعينه الدامية فهرولت إليه سريعًا تقربه منها لكنها أبصرت رجل كبير السن يقف أمامهما ففهمت ما يحدث تقريبا..
« هل أنتَ والده؟ »
نظر لها فيلكس بحدة لتنزل بصرها أرضًا ثم طالع والده يجبره علىٰ المغادرة ففعل قبل أن يفقد فيلكس أعصابه علىٰ أحدهم..
أُغلِق الباب لينظر له فيلكس وعينيه ممتلئة بالكثير من الدمع يشرد تجاه الباب وكأنه يرىٰ كل ماضيه، يرىٰ كل ألمه وكل وجعه متجسدًا بهيكله الراحل!
انحنىٰ محيطًا وجهه بكفيه يدفنه يطلق صراح شهقاته يفقد آخر رمق من تماسكه الذي حاول ادعاءه بحضرة والده، هبطت كاران لمستواه سريعًا تدفنه داخلها وكأنها تحميه من ذكرياته التي لا تكف عن تعنيفه طالما يتنفس .
دفعها بعيدًا ..
لم تتوقعها منه فتألمت بشدة لردة فعله لكن لا يمكنها تركه الآن.
عاودت الاقتراب منه تكرر فعلتها فدفعها مرة أخرىٰ لتلعن عناده داخلها فاقتربت ترجوه ألا يدفعها بعيدًا عنه.. هي تتألم كثيرًا لرؤيته هكذا..
كلما حاولت ندوبه الاندمال يتم فتحها من جديد بطرق أكثر عنفًا تدمي روحه وقلبه..
أقتربت كاران تربت علىٰ ظهره تهدهده كطفل صغير فلم يسعه سوىٰ تقريبها أكثر وتشديد التمسك بها، لا يريدها أن تغادره كما يفعل الجميع، يريدها جواره لأبعد مدىٰ حتىٰ تفترق روحهما وما أفضل أن تكون خاصته قبلها..
لا يرغب بإفلاتها..
ليس بعد الآن..
' لا تتركيني..
إن هربتُ من الجميع بِمن فيهم أنتِ فلا تكوني مثلهم وتتركيني..لاتتركيني..
إن ارتديتُ أقنعتي أمام الجميع وتعريتُ منها جميعًا أمامكِ فلا تكوني مثلهم وتتركيني..لا تتركيني..
إن أعطيت ذاتي فرصة أخرىٰ وأخبرتك بأنك سبب حياتي فلا تقتليني مثلهم وتتركيني..لا تتركيني..
إن منحتُك ثقتي وحبي وجُل شعوري المتلاشي فلا تستغليني مثلهم ثم تتركيني..لستُ أفضل اختيار ولستُ أفضل شخص، بداخلي الخير والشر ويغلب شري عليّ معظم الوقت، بداخلي نفس مريضة تنزف وتلوث ما حولها ، اِلتمسي لي العذر ولا تتركيني...
أنت تقرأ
SCARS || ندوب
عاطفيةلا يمكنني الحوم حولك والاقتراب منك.. ندوبي التي لم تندمل جعلت من كل ما ألمس يتحول للظلام. أنا فقط.. أخشى عليك ظلمتي. STRAY KIDS Lee Felix St:9/1/2022 En:30/7/2022 Cover by Hera graphics♡