الفصل العشرون

178 23 7
                                    


يقترب موعد لقاء تشان بكانغ أون كثيرًا، سيقابلها غدًا..

لا يعلم أي قرار أتخذت ومتردد كثيرًا حول تحديد ردها، هي لازالت غامضة بالنسبة له، لا يريد أن يتم رفضه لكن إن لم تأت غدًا فهو لن يتمكن من اعتراض طريقها مجددًا، هذا هو كان محتوى عرضه.. ولابد أن يلتزم به.

تنهد بثقل يسدل جفونه لينام، يكفيه تفكير لليوم، لقد سلبت لبه الأيام الماضية بما فيه الكفاية.

هو حتىٰ يشعر بالتقصير ناحية مرضاه الآن وأنه ليس بالقرب الذي عهدوه منه..

استيقظ يؤدي روتينه الصباحي وتوجه حيث وعدها باللقاء، رفع ساعة يده يطالع عقاربها في صمت صاخب بسبب توتره..

يخشىٰ ألا تأتي، فيكون قد تسرع بقراره.

اقترب موعدهم فأخذ يتابع المارة بعينيه يترقب ظهورها في أي لحظة، دقيقة تليها أخري ثم عشرة ثم ساعة كاملة ولم تظهر بعد وساقيه أخذت تصدر طرقعاتها تحتج لكثرة وقوفه تطالبه ببعض الراحة لكنه لن يرحل الآن ، ربما عرقلتها بعض الأشياء..

استند بظهره علىٰ الحائط وراءه مغمضًا عينيه بانتظار إشارة، أي أشارة تجعله يبرح موضعه فاقد الأمل أو معه من سرقت عقله..

« سيد تشان، آسفة للغاية على التأخير..»

هل هذا صوتها حقًا أم أن عقله بدأ يصور له ما يرغب بحدوثه؟

« سيد تشان.. هل أنتَ بخير؟ »

نعم، إنها هي..

فتح عينيه ليقابله نظراتها المشوبة بالقلق تكرر سؤالها فابتسم قائلًا

« لقد أتيت إذًا.. »

عادت بجسدها للخلف بعد أن كان مائلًا قليلًا يتفحصه ثم قالت

« نعم، أتيت.. »

« خشيت أن أغادر مكاني دون إجابة، حمدًا للرب.»

ابتسمت ليتابع

« إذًا أنتِ موافقة؟ »

« نعم، لننمنح الأمر فرصة. »

ابتسم بحبور لإجابتها التي أرضت مسامعه قائلًا

« هل يمكنني الحصول على أي شيء أتواصل معك خلاله؟ »

« بالطبع لكن لا يمكنك التواصل معي بأي وقت، سأبعث لك أولًا، كي لا أتضرر.. »

SCARS || ندوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن