الفصل الرابع عشر

185 27 12
                                    


غياب چونغ آن لازال قائمًا ولازال فيلكس يحل محله حتىٰ يأتي صاحب المطعم بمساعد.

كاران مستمرة بتعلمها للعزف، هي بالفعل درست الكثير قبل ارتباطها بچيسونغ ولا تعلم لمَ توقفت حتىٰ لكنها هنا الآن تتابع ما بدأت.

تشان أيضًا مشغول بعمله وقد بدأ الحمل يثقل كاهله.

أرخىٰ تشان جسده على الكرسي خلفه يطلب من مساعدته إحضار مشروب دافئ له ليرخي أعصابه قليلًا،  دلفت بعد دقائق تحمل الكوب فنبس تشان مغمض العينين

« إلغي ما تبقىٰ من مواعيد لليوم، سأغادر باكرًا اليوم، وأنتِ أيضًا يمكنك المغادرة.. »

انحنت بخفة تودعه ثم غادرت ليبقىٰ هو فقط بالمكتب يحتسي مشروبه وبعض الموسيقى الهادئة تؤنسه..

استقام يأخذ سترته ثم غادر مكتبه متوجهًا لحيث اعتاد الذهاب لتصفية ذهنه، الشاطئ..

اتخذ مجلسه علىٰ الرمال تستقبل أذنيه أصوات الأمواج المتضاربة وبشرته هذا النسيم الخفيف لتأخذ به لعالم آخر أهدأ وأكثر راحة..

اخترق مسامعه صوت قهقهات بعض الأطفال فالتفت لحيث مصدر الصوت ليجد بعض الأطفال الصغار يركضون ضاحكين بصخب تتوسطهم شابة كبيرة معصوبة العينين تحاول الإمساك بهم تحت محاولاتهم لتشتيتها..

ارتسمت ابتسامة واسعة علىٰ ثغره يراقبهم وقد ابتهج لرؤياهم سعداء جميعًا وكأن سعادتهم انتقلت له كڤيروس محبب للقلب..

أخرجه من تأملهم توقف أحد الأطفال أمامه مبتسمًا ليقوم بسحب يده نحوهم..

لم يستوعب تشان بداية ما يحدث لكنه خضع لطلبه وتوقف أمامها لتزيح هي رباطة عينيها تسمح له برؤية مدىٰ جمالهم تزين ثغرها ابتسامة سعيدة لتجده يقف أمامها فتبدلت ملامحها لمستفهمة فأخذ هذا الطفل الصغير يشدد من رداءها لتنظر نحوه فسألها بنبرة متلعثمة أن يشاركهم تشان اللعب..

« أنا حقًا آسف لم أكن أدري أن هذا هو ما يريده، آسف لتطفلي. »

« لا بأس بالطبع! سيسعد الأطفال بإنضمامك لهم! »

نبست بحديثها هذا ثم ناولته عصبة يغطي بها عينيه وذهبت لتحضر أخرىٰ خاصة بها وتابعا اللعب مع الأطفال..

- - -

دلفت كاران المطعم كعادتها بالأيام الموالية منذ عادت لدروس الجيتار الخاصة بها..

ابتسم فيلكس حين استمع لصوتها تطلب من النادل والذي لا يوجد غيره هنا القدوم، تقدم نحوها يسألها عن طلبها والذي قد اعتاده بالفعل فهذا يومها الخامس تقريبًا على التوالي.

SCARS || ندوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن