الفصل الثَامِن

191 23 9
                                    


بعد تردد كبير حدث داخل تفكيره استسلم يتخذ موضعه أمام حاسوبه يبحث عن اضطراب ثنائي القطب..

يطالع الكثير من المقالات حول هذا المرض وكيفية الإصابة به وأعراضه ويسجل ما يجد أمامه حتىٰ توقف أمام جملة تنص بأن الاكتئاب الخاص بهذا المرض شديد من نوعه وقد يقود صاحبه للانتحار..

أوه متعجبة فارقت ثغره ليتابع باقي الأعراض والتي لم تختلف كثيرًا عن الأكتئاب الذي يمر به ما كان غريب عليه هو حالات الهوس والهوس الشديد..

حين يدلف المريض لهذه الحالات يكون مفعم بالطاقة والتفاءل والنشاط، يتباهىٰ كثيرًا بنفسه وما غيرها من الأفعال الطائشة كفرط الحركة والإسراف بالشرب.

ابتسم حين تخيل كاران بحالة كتلك تقفز في الأرجاء ووجهها مشوب بحمرة طفيفة إثر ثمالتها.

انتبه لذاته فقال معاتبًا ذاته

« لا تبتسم كالبلهاء هكذا! أحمق! »

حين انتهىٰ من تفحص الكثير من المقالات أغلق حاسوبه واستقام يمدد ظهره ليذهب بعدها لسريره يستعد للنوم.

« هل وبالصدفة كاران تمر بنوبة اكتئاب؟
تبدو حزينة نوعًا ما كما أنها مرهقة، لا أظنها تأخذ كفايتها من النوم.. »

تنهيدة متعبة أصدرها ليقطب حاجبيه قائلًا

« لمَ أهتم من الأصل؟!
ليس وكأني أحب تواجدها...»

تقلب علىٰ جانبه يغير وضعية نومه هاربًا من أفكاره لكن لم يفلح فنهض لأعداد المشروب الذي أوصاه تشان به وهدأ من نفسه ليخلد للنوم..

- - -

بعد يومين كان فيلكس ينتظر بعيادة تشان موعد جلسته الجماعية يراقب الدالفين من الباب عساه يجدها تدلف في أي لحظة لكنها لم تفعل.

حان موعد جلسته فذهب لأخذها.

أحاديث الرفاق عما أنجزوه خلال الأسبوعين الماضيين لم يكن منتبهًا لها كثيرًا..

« ماذا عنك فيلكس؟ »

أخرجه من شروده سؤال تشان لينظر نحوه بقليل الخوف فابتسم تشان يطمأنه ليردف فيلكس

« لم أقم بالكثير.
فقط العمل لا أكثر.. »

« هذا رائع!
أحسنت! »

ابتسم تشان يربت علىٰ فخذه ثم نهض ليتحدث معهم جميعًا يعطيهم جلستهم ويتشارك معهم الحديث..

SCARS || ندوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن