كُنّا في الحانةِ الصغيرةِ، هي مكان عتيقٌ بكل ما تحملهُ الكلمة مِن معنى كصاحِبها؛ السيد تشا.
المِنضدةُ المستديرة التي يجلسُ حولها إثنا عشرةَ شخصٌ، نحنُ المتحررين من قريتنا فقط، البقية مِن القرى المُجاورة.
كنتُ أجلسُ و أمامي كأسٌ من نبيذِ الأرزّ، لازلتُ حديثَ العهدِ في إحتساء المُخمّرات، يجلسُ إلى جانبي صديقي المُقرّب و هو الشخصُ الذي عرّفني على الجماعة، هو الفتى اليتيمُ و الذي يعيشُ مع جدّتهِ، الفتى الذي لا يطيقهُ أيّ مُعلّم من غرابة أفكارهِ و حقيقتها لكنّهُ أيضاً من أجمل الفتيان في القرية و جوارها، هو كيم تايهيونغ.
" إذاً، ليلةُ الغدّ ؟ "
تحدثَ جين، يتأكدُ من عدم ترددنا نحو العملية الأولى لنا، لقد ذكرتُ بأنَّ ليس لنا قائد و لكن كونَ جين هو أبلغنا عُمراً لذلك عادةً ما نلجأ لهُ عند الخلافات و هو من يبدأ الحديث.." أنا مُستعدّ.."
تكلم أحد الشبان، جونهو، اثنا و عشرون عاماً، ليوافقهُ ثلاثة آخرون." أي ساعة سنتقابل ؟ "
كانَ سينجي، تسعة عشرة عاماً، أصغرنا." عند السابعة مساءً، في الأحراشِ مقابل المَقرّ الحكومي." أجابهُ هوسوك، صديقي ثلاثة و عشرون عاماً، ثاني أبلغُ شخصية عمراً.
" حسناً.."
" بيكهيون، سيُحضر كافةَ الأغراضِ و الإحتياجاتِ الخاصّة بِنا، ليسَ عليكُم القلقْ، أنتم فقط أْحضروا ما يمكنهُ إخفاءِ هوياتّكُم، وشَاح، قِناع.."
تكلّم جين." سأفعل."
" ها نحنُ ذا، بعدَ ثلاثةِ سنواتٍ من التَحضير، سنقوم بخطوتنا الأولى، أشعرُ بالحماس."
تكلمتُ." نعم، أشعرُ بالحماسِ و لكنْ القلقِ كذلكَ، أعني أنتم جميعاً تعلمون بأنَّ منذُ الغدّ علينا أنْ نكونَ أكثرَ حذراً و أكثرَ دِقة." قال هوسوك.
" بالطبع! "
تكاثرت الكلمة في الطَقس المُحيط.حينها صمتنا جميعاً للحظة، ليقول جين:
" تاي، هل أنتَ بخير؟ "المُنادى خرجَ من عالمهِ، ليجيب عن السؤال بإيماءة.
" إن لم تكن مُتأكداً من الغدّ، يمكنكَ تأجيل دخولك للعملية الثانية، منذُ الغدّ هناك الكثير من العمليات المُتتالية." قالَ هوسوك.
" لا، أنا بخير."
" اتركهُ، لابدَّ أنه كان بعالمهِ الغريب ذاك."
مازح بيكهيون لنضحك جميعنا و تايهيونغ يبتسم.
أنت تقرأ
Rebellious || مُتمرد || YM
Fanficمتمردٌ يسقط بين يديّ عاشق. متمردٌ بهدفٍ واضح يلتقي بمُسالم بلا هدف. متمردٌ يقاتل لعائلتهِ فيصادف يتيماً. متمردٌ مع رفاق عُمر يتعرف بقمر وحيدٍ. مُتغير يتقابل مع ثابت. " أنتَ لا تعرفُ شيئاً، لا تعرفُ الجوعَ، الظمأ، البردَ.. إنه مؤلمٌ و أنتَ لا تعرفُ ش...