١

1.1K 16 0
                                    


         {فندق كيلارني}


بَيْن الظَّلَام وَالنُّور بَيْن الْغُبَار وَالضَبَاَبِ كَانَتْ تَقِفُ عَلِيّ الْجِسْر الوَاصِلِ بَيْنِ ضفتي النَّهْر الْوَاقِعِ فِي نِهَايَةِ ذَلِكَ الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مَجْهُولًا بِالنِّسْبَةِ لَهَا أَخَذَت تَلْتَفِت يَمِينًا وَيَسَارً عَلِيّ أَمَلِ أَنْ تَعْرِفَ مَوْقِع تواجدها . لَم تَمْر لَحَظَات إلَّا أَنْ أَحَسَّت بِيَد بَارِدَة تَلاَمُس كَتِفَيْهَا التَّفَتُّت بِبُطْء مُحَاوَلَة إلَّا تَبْدُو خائفة وَيَكَاد الْخَوْف يَقْتُلُهَا مِنْ الدَّاخِلِ تسارعت دقات قَلْبُهَا وفجأة بَدَأَ كُلٌّ شَيِّ فِي الْتلَاشِي وَبَدَأ الظَّلَام بِالتّحَوّل إلَيّ نُور تَدْرِيجِيّا حَتَّي استفاقت مرعوبة وَالْعَرَق يَتَسَاقَطُ مِنْ عَلَيْهَا كقطرات الْمَطَر اِرْتَفَعَ صَوْتُ أَنْفُسِهَا الَّتِي تسارعت وَكَأَنَّهَا تَعْرِفْ مَا سَيَحْدُثُ وَكَأَنَّه مَشْهَد عَهِدْت رُؤْيَتِه.

تَنَفَّسَتْ الصُّعَدَاءَ ثُمّ قفزت بحيوية مِنْ عَلِيٍّ فِرَاشِهَا ثُمّ أَعَادَت تَرْتِيبُه . . أَخَذَت تدندن أغنيتها الْمُفَضّلَة بَيْنَمَا تُحَاوِل الِاخْتِيَار بَيْنَ أَنْ ترتدي الفُسْتَان الْأَسْوَدُ أَمْ الْأَبْيَض . . 

نَفَخْت بضجر مُنَادِيَه:امي...هسي البس الفستان الأسود ولا الابيض..

امها وهي ماشة باتجهها:حتفرق دي مجرد ألوان ألبسي ساي..

سمر:شكرا يا نبع الحنان كان مغلوب على أمرى بدونك🌚💔

امها بتبتسم وبتضربها بخفة علي كتفها:طلسي في زول غيري

سمر:يعني دايراني اقول ليك ما كان غالبني البس اي واحد عشان تقولي قليلة الادب ومعرفت اربي وتدخلي لي في مود المرأة الحديدية المظلومة..

-امشي من وشي عشان ما اخرب برستيجي وادقك..

سمر:علفكرة دي غرفتي انتي المفروض تطلعي..

-الله يصبرني عليك يا وجع القلب يال بتجيبي الضغط..

سمر وهي متحركة علي اتجاه الحمام:امي بطلي دراما انتي اصلا عندك ضغط..

--غيرك انتي الجاب لي الضغط منو..(وبتطلع )

__________

---------------


وَبَعْد حَمَّام مُنْعِش لَمْ يَخْلُو مِنْ التَّفْكِير خَرَجَتْ بَعْدَ أَنْ جَفِّفَت جَسَدِهَا وَهِيَ ترتدي فُسْتاناً أَسْوَد يَعْكِس اهْتِمَامِهَا بِالْمَكَانِ الَّذِي ستقصده صَفَفْت شَعْرِهَا البُنّي بِطَرِيقِه مِثَالِيَّة حَمَلَت حِذَاءَهَا ذُو اللَّوْنِ الأبْيَضِ وانتشلت حقيبتها بِاسْتِعْجال مُودَعَة وَالِدَتِهَا وَأَعَدَّة لَهَا بالعودة فِي الْمَسَاءِ بَدَت فَوْضَوِيَّة جِدًّا . .

لست وحديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن