part 6 " غريبه فى عالمنا "

739 31 9
                                    

الفصل الجديد....

استيقظت اليزابيث على هزه بسيطه على كتفيها.........وفتحت عيونها الناعسه التى مازال النوم العميق يسيطر عليها ولكن صوت رقيق همس لها بادب قائله: هيا مولاتى لقد حل الصباح بالفعل

اعتدلت اليزابيث بصعوبه فالدواء الذى تاخذه لعلاج الربو يؤثر عليها جدا وتجد صعوبه فى الاستيقاظ من تاثيره عليها صباحا.......... وفركت عيناها الناعسه حتى تبعد عنهم شبح النعاس ونظرت الى محدتثها لتجد انها فتاه جميله جدا وخمنت انها تقريبا من عمرها ولكنها عادت وتذكرت ماحدث بالامس بشان فارق الاعمار بين كوكبها وهذا الكوكب الغريب.......ومع ذلك ابتسمت لها اليزابيث بلطف وبادلتها الفتاه نفس الابتسامه و سالتها بادب قائلة  : هل تحبين ان اجلب لك افطارك هنا مولاتى.........

نظرت اليزابيث حولها بدهشه فلم تجد احد الا هى وهذه الفتاه فقط فلماذا اذا تدعوها مولاتى وتريد احضار الافطار لها فى الفراش ايضا فنظرت الى الخادمه اللطيفه وسالتها بتردد قائلة  : هل تتحدثين معى انا؟؟؟؟

اخفضت الخادمه رأسها باحترام و اجابتها بخجل قائلة  : نعم جلالتك هل انت بخير مولاتى

عقدت اليزابيث حاجبيها بتعجب وصاحت قائلة  : هااا انا مولاتك
وهزت راسها نافيه فغالبا هناك خطا ما وتلك الفتاه تظنها شخصا اخر.........وقررت تصحيح الخطا قبل ان تتمادى الفتاه ونظرت اليها بحزم قائلة  : انا لست مولاتك ولا تنادينى مره اخرى هكذا فانا اسمى اليزابيث  وبالتاكيد لايسبق اسمى لفظ جلالتك ايضا 

نظرت لها الخادمه بتعجب ممتزج بالصدمه  ولكنها مجرد خادمه وبالتاكيد هى لن تجادل مولاتها فى هذا الموضوع وانتظرت باحترام حتى تكمل كلامها........وتملى عليها طلباتها........... تجاهلت اليزابيث نظرات الفتاه المندهشه اليها........ وطلبت منها برجاء قائله  : هل يمكنك فعلا ان تجلبى لى افطارا مناسبا هنا ......... فانا جائعه كثيرا ولم اتناول اى من طعام  منذ الامس ولا اريد النزول للاسفل.......

انحنت الخادمه اليها باحترام و تحركت من امامها فورا لتلبى طلبها البسيط.......

بعد ذهاب الخادمه المطيعه نزلت اليزابيث من السرير وذهبت الى المرحاض حتى تستحم.......... وقفت وهى تنظر الى قدمها الملفوف بالقماشه الطبيه الخضراء.......... وحتى لاتبتل بماء الحمام نزعتها وعلقتها على مشجب انيق فى الحمام ونظرت الى قدمها المصابه لتجدها مزينه بخطوط حمراء شعرت بالالم ما ان لمسها الماء.......ولكنها قررت التحمل وعضت على شفتيها حتى انتهت من الاستحمام الذى رغم الم ساقها المبرح...... ولكن الماء كان باردا و منعشا بشده ..... وعندما انتهت اكتشفت انها لم تحمل معها اى ملابس وايضا لا تستطيع ارتداء ملابسها المتسخه مره اخرى ......ولهذا لم يكن امامها سوى تناول المنشفه الكبيره البيضاء اللون ولفتها حول جسدها وطوت حافتها باحكام حتى لاتسقط ارضا وتتعرض لموقف محرج امام الخادمه اللطيفه عندما تعود للغرفه وهى تحمل افطارها

ملاك ساقط من السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن