part 26 " لقد عادة ذاكرتى "

402 24 18
                                    

دخلت فيكتوريا بثوب اليزابيث الملكى الى قاعة عرش هيكتور
وقفت وسط القاعة الفارغة، ملامحها باردة وخالية من المشاعر........ لقد فقدت كل شيء من جديد........ فقدت المنصب الذي كانت تتمناه.... .... هذه الفترة القصيرة جعلتها تشعر... بأهميتها ومكانتها الكبيرة... كان يكفيها أن ترتدي تاج المملكة وتقف إلى جانب هيكتور... أما الآن فهي تنتظره يحكم عليها للمرة الثانية ...... لكنها مستعدة لفعل أي شيء حتى يعود اليها العرش مرة أخرى

وجاء صوت من خلفها يشير إلى أن بوابة القاعة قد فتحت أدارت جسدها ببرود حتى وجدت الحراس يفتحون البوابة وهيكتور يقف واضعا ذراعيه خلف ظهره ينظر إليها من الأعلى إلى الأسفل بازدراء .....وتحرك بخطوات واثقة متكبرة وهو يرفع رأسه بفخر واضح

وأغلق الحراس البوابة بعد دخوله ووقفوا أمامها على مسافة قصيرة قائلا : مازلت ترتدي بثوب إليزابيث فيكتوريا ...... هل صدقت تمثيلك أم ماذا؟

زفرت فيكتوريا بضيق واضح ونظرت إليه بخشوع قائلة: لو كنت تعلم منذ البداية أنه أنا..... لماذا لم تبعدني عنك؟

خطى هيكتور بضع خطوات وقال بنبرة باردة قاسية : هل ظننت حقًا أنني قد خدعت بخطتك الفاشلة هذه؟

ابتسم هيكتور بسخرية وأضاف بسخرية قائلاً : تعرفت عليك منذ أول مرة رأيتك فيها... لأنك لم تستطع تقليد لون عيون إليزابيث وشعرها ..... وبعدها تأكدت عندما رأيت قمر ..... الذي لا يظهر إلا بعد نومها... هناك أسباب كثيرة جعلتني أتعرف عليك... لكنك غبي.

ابتلعت فيكتوريا الغصة التي ظهرت في حلقها حتى سخر منها هيكتور قائلاً : هل ظننت أنني غبية لأنني لم أتعرف عليك؟ فيكتوريا... إنها مدعوتي ..... كيف لا أستطيع التعرف عليها؟

فنظرت إليه فيكتوريا بكراهية شديدة وقهر قائلة : منذ متى و قلبك يشعر باحد؟ ...... متى كان لديك عيون ترى وتحفظ أصغر التفاصيل فيها ....... متى كان لديك شعور يا إمبراطور مملكة الظلام

أضافت فيكتوريا بهجوم قائلة بحدة : ماذا فعلت بك؟؟!.... هل أنقذت أختك؟ من هذا الجحيم؟ ......هل هي من جنسك؟

كان هيكتور ينظر إليها ببرود قائلا : ليس لديها صفة واحدة مما قلتيه... ولهذا اخترتها... لأنها لم تكن طامعة للعرش والتاج والسلطة... إنها تريدني فقط ..... على الأقل أختي لم تدخل البوابة السفلية بسببها

فنظرت إليه فيكتوريا بتحدي قائلة : ولكنها يمكنها أن تخرجها

اشتدت نظرات هيكتور حده وغضب وسحبها من ذراعها بعنف قائلاً بهدوء مصطنع : أنا أتحدث إليك بلطف شديد لأنك لم تسلمها إلى هذا الشيطان اللعين ...... ولكني أقسم لك أنني أستطيع أن أقتلك الآن فيكتوريا

رفعت فيكتوريا كفيها إلى وجهه ونظرت في عينيه وهي تزفر دموعاً قائلة : هيكتور عزيزي أنظر إلي جيداً .. إنه أنا فيكتوريا التي لن تجد من يحبك مثلي ..... من فضلك يا إمبراطوري العظيم انظر في عيني وستجد الحب الحقيقي

ملاك ساقط من السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن