Part 37 " المهمه "

269 19 3
                                    

ظهر هيكتور بين دواماته السوداء في الفناء الخلفي حتى وجد حيوانًا يهاجم إليزابيث  الساقطة على الأرض وقدمها تنزف ...... وتحاول إبعاد الحيوان عن افتراسها بصعوبة وهي تصرخ طلبا للمساعدة

ضرب هيكتور الحيوان بصدمته حتى تجمد بأشعته ودفعه بعيداً عنها  ... حاولت إليزابيث أن تستقيم بصعوبة بالغة حتى لاحظ هيكتور عدد الخدوش على جسدها.

نقر هيكتور بإصبعه فاختفى الحيوان المثبت من المكان قبل ظهور الحكام ..... اظلمت عيناه بغضب، وتقدم نحوها بخطوات سريعة وأمسكها من ذراعها بعنف ....كاد أن يحملها و يسحبها خلفه بقوة

بطرف عينيها لاحظت إليزابيث مردان تقف أمام الشرفة الزجاجية، تبتسم بانتصار وسعادة غامرة وتشير لها بالوداع ....... وهنا فهمت أن أمر الحيوان لم يكن سوى خطتها، وبمجرد أن وصلوا إلى القصر، تجمع الجميع هناك على صوت صراخ إليزابيث ... دفعها هيكتور بقوة وصرخ عليها بغضب قائلا  : لن تتوقفي عن إثارة المشاكل والمصائب ....... ماذا تجنيين من كل ما تفعله ... أنت تؤذي نفسك ... لماذا تركت القصر واللعنة؟

ادمعت عيون إليزابيث من كلامه الجرح وهجومه بهذه الطريقة عليه ...... ما ذنبها فى ما فعلته مردان ...... وقررت التزام الصمت والتظاهر بالبرد وهي تتفحص جروحها.

كان هيكتور غاضبًا جدًا من تجاهلها و  ظهر أمامها بطريقة مفاجئة و صاح بها بعنف قائلا  : إذا تجاهليني ..... ولكني أقسم لك إليزابيث أنني لن أنقذك بعد الآن من تصرفك المتهور هذا ..... أنا تعبت من سلوكك ومن ما تفعله.

وتابع هيكتور تهديده قائلا  : أقسم لك إذا قمت بتصرف آخر لا يعجبني، سأجعلك ترى الجحيم بأم عينيك.

شهقت فتيات القصر بصدمة مما قاله هيكتور للتو ...... تجولت عيون هيكتور على الوقفين بغضب و نظر إليها مرة أخرى حتى وجدها تنظر إليه بعدم تصديق، عيناها الزرقاوان الرائعتان كالزجاج من دموعها المتحجرة.

قام هيكتور بسحبها بعنف ومنع تولار من الاقتراب ليلاحظ الجميع أن قدمها تركت أثراً. ومن شدة جرحها همس تولار وهو يسير خلفه بأمل ان يتركها : إنها تنزف وفيها جروح....

فقاطعه هيكتور بحدة قائلا  : إنها كبيرة بما يكفي لتحمل افعلها ...... وإذا كان جرحها بالغة فلا أهتم.

تركه هيكتور وأخذها إلى الطابق المرغوب وفتح باب جناحه ودفعها بعنف حتى سقطت بطريقة قاسية على الارض ...... وحاولت كتمان أنينها ولكن هيكتور سمعها بوضوح ووقف هيكتور أمامها، ينظر إليها بتحدى ...... وينقر بأصابعه مراراً وتكراراً.

وتركها وأغلق الباب بعنف، فرأت أشعة بنفسجية تنطلق من صدر الباب ...... لتفهم إليزابيث أنه أغلق الباب ولن تتمكن من فتحه بغض النظر عما فعلته.

تركت إليزابيث العنان الى دموعها و شهقتها ...... إنها حقاً لم تصدق ما كان يحدث حولها ...... كان ألم قلبها الجريح وإصرارها على أن ما حدث غير صحيح انها تتخيل او هيكتور يمزج معها ....... عقلها إنها على وشك الإنفجار ولا تستطيع فهم أي شيء ........ تريد أن تجري إليه وتضربه وتصرخ في وجهه وتقول له أفهم ماذا حدث؟؟؟؟؟؟؟؟ هل ما كان يقوله حقيقى؟؟؟؟؟ هل بدأ يكرهها إلى هذا الحد؟؟؟!! ولن يكون مصدر أمن وطمأنينة لها كما كان ؟؟؟؟ هل انتهى كل شيء بينهما؟

ملاك ساقط من السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن