Part 36 " تخلى عنى "

295 23 6
                                    

كانت إليزابيث تلهث وهى تنظر إلى ألين وتولار، اللذين كانا يقفان وينظران خلفها بكل حقد وغضب .... قبل أن يتمكن تولار من سحبها خلفه، شهقت إليزابيث في رعب عندما سحبها لوسيفر للخلف واحتضنها امام عيونهم ، حتى ارتجفت بين يده بشدة تمنعها من الحركة، وكانت تلهث من الرعب كلما لمس خصلات شعرها، وهمسة بصوت مرتعش قائلة : ابتعد، ابتعد عني.

كان لوسيفر يستنشق رائحتها ويهمس بصوت عالٍ بجانب أذنها قائلا : ماذا لو لم أفعل ذلك ليزي؟

حاولت إليزابيث أن تبتعد، لكنه كان يطوق خصرها بإحكام وتملكه ...... وضعت يدها على ذراعه حتى تبعده عنها قائلة : ابتعد.

صرخت إليزابيث من الألم عندما شعرت أن ذراعها على وشك ان ينكسر ...... من هذا الذى يسحبها بعنف من حضن لوسيفر المقزز؟ على الرغم من ألمها، فقد شعرت بالارتياح لأنها ابتعدت عن لوسيفر سالمًا.

وأخيراً اكتشفت إليزابيث أن من سحبها هو هيكتور الذي ظهر من العدم ودفعها إلى أندري الذى يقف ورآه.

أظلمت عيون هيكتور من الغضب وهو يقترب من لوسيفر يقول بحدة : من أنت بحق الجحيم حتى تلمس دعوتي؟

نظر لوسيفر إلى إليزابيث بابتسامة خبيثة وقال: نحن أصدقاء ...ألسنا كذلك ليزي؟

وقبل أن يهاجمه هيكتور عليه، أمسكه بافل و ايونوت وهمس له بافل بهدوء قائلا : اهدأ، لا نريد أن نبدأ قتالًا الآن ....

همس أيونوت ببرود قائلا : اهدأ من فضلك، لأنه ...... يحاول استفزازك

وبالطبع اجتمع ألين وتولار حول أندري وإليزابيث لحمايتها، تاركين لونجي الذي همس بشيء إلى لوسيفر جعل وجهه يعبس.

احتضن أندري إليزابيث التي كانت متمسكة به وهي ترتجف من نظرة لوسيفر إليها، قائلة في همس خافت : يا إلهي، سيعلم هيكتور أنني رأيت لوسيفر من قبل.

همس أندري حتى يجعلها تطمئنها قائلا : اهدأي، فهو يعلم بالفعل.

أنكرت إليزابيث ذلك قائلة بخوف : لكنه لا يعلم كل شيء.

نظرت اليزابيث إلي تولار بخوف حتى بادلها بقلق ، وعاد بنظره الى لوسيفر الذى كان يسحب لونجي بعيدًا ... أبعد لوسيفر يد لونجي بعيدًا ونظر إلى إليزابيث بحقد وهو يتفحص جسدها قائلا : لم يعجبني هذا اللون عليك ... تبدين أكثر إثارة في هذا الفستان الأحمر الملتصق بك .

نظر هيكتور إلى إليزابيث التي انقطعت أنفاسها واصبحت شاحبة... حتى حول نظره إلى لوسيفر الذي تنهد بشدة وهو يمسح شفتيه السفلية تحدث بوقاحه قائلا  : ليتنا انتهينا من الليل.

أزال هيكتور يد إيونوت منه بهدوء وتقدم من لوسيفر بخطوات باردة، وهو ينظر إليها بعيون داكنة. ...... كان الجميع يشاهدون انفعالات هيكتور الباردة ... ووقف أمامه يشاهد فارق الطول الطفيف بينهما بسبب تضخم غضب هيكتور، فابتسم ابتسامة سوداء مرعبة ساخرة

ملاك ساقط من السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن