الفصل الثانى

1.9K 51 2
                                    

الفصل الثاني
خرجت رقية علي غير هدي ....تتعثر أحيانا ...وتسرع خطواتها أحيانا ...

والدموع لا تفارق وجهها ......أتكون هذه الجمله البسيطه لدكتور يحي

التي عادة ما تُقال في هذه المواقف!!.......

.أم أنه الشعور بالاختناق وعدم القدره علي التحمل بعد!!....

فمن يفكر في حياتها لا يجد فيها شيء مريح.. لا حب ... لا حنان ...لا شيء.....

.سوي نظرات تخيف من أب لا يعرف حُرمة بيته ... فهي أحيانا تسأل نفسها

أيعتقدها والدتها رحمها الله في بعض الأحيان فتكون هذه هي تصرفاته؟؟؟!!

أم أنه مريض!! ........نعم هو مريض.. فمن يفعل هذه التصرفات لا يكون إلا مريض

أم أخوها عمر الذي يعيش حياته ولا يأبه لأحد ......

أم مصاريف هذه الكليه التي تساعدها فيها ساره ورنيم دون أن يخبروها حتي

وكذلك مع شمس ..التي تنتهي هذه الامور دائما باشتباك مع شمس..

التي ترفض ذلك بشده.....ولكنهم لا يستمعون لها فهم يعلمون أنها عنيده!!

خرجت من أفكارها علي صوت هاتفها المتهالك

"نـــــــــعم ساره"

"أين أنت..؟؟ لقد قلقنا عليك!"

"لا تقلقي ساره أنا فقط أتمشّي قليلا فقط شعرت بالاختناق من المحاضره"

أجابتها ساره بعدم اقتناع بردها

"عموما رقيه نحن ذهبنا لدكتور يحي أخبرناه أنك متعبه

وهذا السبب الذي جعلك تتركين المحاضره......

.أما أنت فأنا لن أضغط عليكي الآن ولكن عندما تهدأي

أريد تفسيرا لما أنت فيه!!"

"شكرا ساره ...لا تقلقي وأخبري البنات الا يقلقن "

"حاضر رقيه ... سلام........."

وضعت ساره الهاتف وهي قلقه علي رقيه فهي دائما كتومه ولا تشتكي

"ماذا قالت....... ؟"..........بادرت رنيم بقلق

"لا أعلم رنيم فأنا قلقه عليها جدا .......ولكنها قالت أنها تتمشَّي

قليلا كي تغير جو"

نظرت شمس الي ساعتها وقالت ........

."إن شاء الله سأحدثها ساره كي أطمإن عليها ...

. ولكن هيا بنا حتي لا أتاخر عن عملي "

".....نعم هيا بنا ....ولكن يا زرقاء العينين سأقلك
حتي لا يجرؤ أحد علي مضايقتك"

".......شكرا حبيبتي .....هيا بنا "

. ...................................

هبطت شمس من سيارة ساره وهي تُلوّح بيدها .......

رواية نوح القلوب لكاتبة هدير منصور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن