موطني..

95 6 28
                                    

إن موطني الحقيقي ذلك القلب الذي يعرفني اكثر من اي شخص ، يَقبلني رغم كل شيئ ، يحميني كما يجب ، يعود الي واعود اليه مهما حدث..

مصطفى: هي املي وكل ما تبقى لي من والدي كانت كل حياتي كنت املأ وقتي بها وبطلباتها ، كانت لي الحبيبه والصديقه لم تجعلني يوما ان اشعر بغياب والدتنا صدقني عمر فقدت حياتي معها؛ كانت دوما ما تغيضني بحب طفولتي انها نسيتني وذهبت وعندما تراني غاضباً تأتي لتعتذر قائله بأنها تمازحني واننا سنعود لنتلاقى ونتزوج يوماً ما لتعتني هي بأطفالي ؛ اتعلم يا اخي ويا لا الصدف وجدتها ولكن هي ذهبت دون حتى ان تعلم انني وجدتها..
عمر: اسراء؟؟
مصطفى: نعم اسراء ؛ اسراء طفلتي التي ولدت بيننا فوالدينا كانا كالاخوه واكثر كانت دوما تلعب من حولي هي وصغيرتي فهن ولِدن بسنتين خلف بعضهن ؛ بذات يوم اتى والدي يخبرنا بأضطرارا للسفر والابتعاد بحكم عمله ، افترقنا بكيت بشده حتى صغيرتي بتول بكت بشده ولكننا اجبرنا على ذلك ليتضح لنا فيما بعد ان سفرنا قائم على رحله علاج طويله الامد لوالدتي التي بدأت تذهب من يدينا،  حتى اتى اليوم الذي عدت به من الجامعه لمنزلنا بروما لاجد والدي يقف بأنكسار وملامح جامده ورأيتها تركض نحوي باكيه بأمي التي ذهبت وتركتنا؛ كانت لحظه مؤلمه وموجعه فأنت الان فقدت ما كانت تعني لك الحياه ؛ امي دوماً كانت توصيني بصغيرتي بتول ؛ بعدها بأشهر قليله فقدنا والدي اثره ازمه قلبيه المت به من حزنه على والدتي وهنا كبرت شعرت بوحدتنا تركزت حياتي عليها بكل شيئ حتى اتى الثالث عشر من ديسمبر وذهبت لتتركني وحيد..
عمر: رحمهم الله اخي..
.
.
.
.
يوم وفاتها هو يوم وفاة قلبه..
استيقظ على رنين هاتفه الذي فتحه دون ان يرى من المتصل..
اسراء: مصطفى..
مصطفى: صغيرتي ماذا حدث؟ انتي بخير؟
اسراء: انا بالخارج..
اسرع نحو باب المنزل لفتحه..
مصطفى: اسراء..
تلقته معانقه له بشده..
اسراء: هل انت بخير؟ لقد قلقت عليك البارحه؟ انا اسفه لاضطراري للذهاب لمؤتمر الجامعه..
مصطفى: قلبي صغيرتي انتي لا تحزني نفسك..
اسراء: انا لم اقصد ان اتركك وحدك..
مصطفى: زهرتي انتي وحيدتي ، اسرائي انظري الي؛ لا تبكي قلبي انتي ، الم اطلبكي انا للذهاب لا داعي للوم نفسك هكذا لم يحدث شيئ..
اسراء: لكنني تركتك بأكثر يوم انت بحاجتي به اعتذر..
مصطفى: تمام تمام فقط اهدئي لا تبكي..
اسراء: اشتقت لك كثيراً..
مصطفى: زهرتي انتي روحي وانا اكثر..
اسراء: مصطفى..
مصطفى: حبيبتي..
اسراء: انا جائعه ومتعبه لم اغفو منذ البارحه..
مصطفى: هههههه اذا لنطعمكي زهرتي ونجعلكي ترتاحي هيا...
اسراء: انا احبك ؛ مصطفى لن تذهب لروما اليس كذلك لن تتركني..
مصطفى: قلبي وانا انا احبكي وكثيراً ، وان عدت لها فقط معكي سنذهب برحله معاً لنستذكر ايامنا ونعود لحياتنا هنا لمنزلنا واطفالنا..
اسراء: اطفالنا!!!!
مصطفى: نعم اطفالنا..
مصطفى واسراء معاً ، عمر بشركته وتوبا برفقته ، ايليف بدوامها ، اصلي وجاد معاً اما هيا قررت الذهاب والمواجهه..
بعد ان طرقت الباب وضربت الجرس كثيراً رأت اختها الصغرى تفتح الباب غاضبه متأففه..
سيلا: اوف الا يمكن ان يفتح احد غيري ياااا من هذا.... دفنه؟!
عزيز: دفنه ابنتي؟
ايلين: قلبي..
دفنه: من فضلك لا تقتربي لو سمحتي..
ايلين: تمام تمام اعتذر فقط ادخلي ابنتي ادخلي..
دفنه: لن ازعجكم فقط بضع دقائق واذهب لا داعي..
عزيز: تزعجينا من قال هذا..
دفنه: لا..لا تقترب من فضلك..
عزيز: تمام تمام اهدئي ، هل نجلس بالحديقه مارأيك..
دفنه: غير مهم بأي مكان فقط ساتحدث واذهب..
قادهم للحديقه الخلفيه وبعد ان جلست بصمت لدقائق تحدث ليحثها..
عزيز: كيف انتي الان أبنتي، اه كم اشتقت لكي ؛ اخبريني هل لازلتي تتعبين من السكر ، كيف عملك طفلتي؟
دفنه: انا بخير..
ايلين: اخبريني ابنتي اين ذهبتي لما تركتنا وحدنا ؛ اخبريني الحقيقه ، هل..هل حقا احببتي؟ اين جلستي كل هذه المده ؟ ماذا حدث معكي؟
دفنه: لا يهم اين كنت وكيف رحلت بعد الان..
ايلين: اخبريني هل احببتي حقا ؟ ذهبتي من...
دفنه: يكفي يكفي يكفي لا تستمري بقول احببتي احد... لانني نعم احببت ، احببت امير أبن عمي الذي يراني اختاً لهُ امير الذي حلمت به طوال عمري ليفاجئني السيد عزيز انه ربطني به دون الرجوع لي بيوم السيد عزيز الذي هو ابي زوجني لمن احببت والذي احببته لا يحبني ؛ تعجلت بزفافي لظني انني سألقى اياماً افضل برفقته فأنا كنت ارى بعينيه ما ارغب وليس ما يشعر وهذا من ضعفي تجاهه من حبي لهُ كنت اراه يحبني ، تعجلت الزفاف من تعبي وقهري من الذي دعوتهم يوماً اهلاً لي ، اود ان اسألكم هل شعرتم بالايام التي لم ابت بها فالمنزل ؟ هل علمتم بمرضي يوماً ؟ هل تسائلتم ان كنت بحاجه لشيئ ؟ هل تركت لي مصروفاً لاتباها به امام زملائي مثلما يفعلوا هم ؟ زملائي الذي كنت حاسده لهم لانهم شعروا بمعنى اهل ؛ وانتي سيلا هل تقاعست يوما عن مساعدتكي ؟ هل وشيت بكي يوماً بسبب تأخركي ؟ هل أذيتك يوماً؟ وانتي سيده ايلين هل قلتي بيوم لارى ان كانت تحتاج شيئ ؟ هل شعرتي يوماً انني ابنتك ؟ لما انجبتني ان كنتي لا ترغبي بي؟ اجيبوني؟؟؟؟
عزيز: طفلتي اهدئي..
دفنه: بيوم زفافي اليوم الذي تحلم به كل فتاه اليوم الذي يبنى به عالماً لكل فتاة تجرأت واعترفت لهُ بحبي ويالا المفاجأه اكتشفت بأنه يراني اختاً لهُ ووافق على الزواج بي كي يصل لهدفه وهو الزواج بحبيبته بعد ان يقنع والده ؛ انكسار وذُل وأهانه وخذلاني فقط ما شعرت به لا بل اكثر لقد كسرني ليتركني وحدي..
عزيز: كيف يعني؟!!!
دفنه: تركني ليذهب لها تركني وحدي بعدما تجرأت واخبرته بحبي لهُ ليخبرني بحبه لبيرين ؛ كم كان مؤلم ترتيبي لزفافه وتحضيري لزفافه والذي المني اكثر انني تعرضت لهجومكم ولومكم بأنني السبب بفشل زفافي الذي لم يحدث من اصله ، تحملت الاهانات والمعامله السيئه قبلت ان اعيش كخادمه بمنزل زوجي حتى استطيع ان اذخر بعض المال من عملي حتى اتى اليوم والذي فاض به صبري على كل الم واهانه عشتها ورحلت ، رحلت لابني حياه جديده ليس لاهرب مع حبيب زعمته ابنتيكم زينب وسيلا وزوجه امير ، رحلت من المي وليس لحبيب كسر قلبي كما زعمن ؛ فقط شيئ اتيت لافهم شيئ واحد كيف ، كيف صدقتم عني كل ما قيل وانتم ، انتم من او انا من لكم؟
عزيز: اجلسي أبنتي اجلسي ارجوكي..
دفنه: يستحيل ان يأتي علي يوم واقول سامحتكم وخاصه انتي سيلا انتي وزينب فالقد طعنتن بي وبسمعتي لاجل ماذا لا اعلم ، فقط ما اعلمه انني لم اتوانا يوما عن خوفي وحبي لَكِن ابدا ولكن بعدما فعلتن بات حبكن كرهاً ؛ المتوني بحجم الكون..
التفتت خارجه بقوه لم تعلم من اين اتتها ولكن ما تعرفه انها لن تبكي امامهم ، لن تبكي من بعد اليوم..
.
.
.
" عوده لواقعها - الي ما متذكر ببارت عُمرك مشهد الفلاش باك"
نظرت لهُ مطولاً  وهي شارده حتى عادت لجلوسه بجانبها مقبلاً رأسها..
عمر: بما تفكر حبيبتي..
دفنه: بما مر علينا من فتره صعبه ، عمر هل ستتركني يوماً ؟ هل ستتوقف عن حبي يوماً ؟
عمر: كيف اخبركي بأنكي الشيئ الوحيد الذي احمله بداخلي ولا اريد ان ينتهي..
دفنه: منذ ان عرفتك حتى اليوم لم يسرق قلبي شخص مثلما فعلت انت لم يلمس روحي احد سواك أنا أحبك..
عمر: سنكون انا وانتي كالقلب الواحد ، انتي تُنبِضين وانا اعيش بكي..
دفنه: ووالدتك..
عمر: عليها ان تقبل انكي زوجتي الان وايضاً انتي دائماً في مقدمه اشيائي..
دفنه: لن ادعك تغضبها..
عمر: عليها ان تتقبل فيكفيني ما عشته بالسابق دونك صغيرتي..
دفنه: حبيبي..
عمر: ما رأيك ان تصعدي لتنامي فايليف نائمه من زمن..
دفنه: وانت؟
عمر: علي ان انهي عملي اولاً..
صعدت وبدلت لايليف ودثرتها جيداً وعادت لهُ للاسفل بعد ان بدلت..
رفع رأسه يحرك برقبته تعباً حتى رأها استقام  قلقاً..
عمر: مابكي هل تعبتي؟ انخفض السكر؟ اجيبي...
دفنه: لا فقط لا اشعر بالنعاس ، ماذا تعمل ؟ هل اساعدك و لا تضحك..
عمر: تمام تعالي هنا..
جلس امام مكتبه واجلسها على قدميه وعانقها من الخلف حتى تجلس براحه جيده..
دفنه: ما هذا؟
عمر: اممم هذا منزلنا..
نظرت نحوه بتوجس وقلق..
دفنه: اي منزل؟ اليس هذا منزلنا!؟!!
عمر: اولاً اهدئ ولا تتوتري وتقلقي ، ثانيا هذا مخطط لتوسيع منزلنا..
دفنه: يعني؟
عمر: يعني بعض التوسيعات والتعديلات على منزلنا ليسعنى بالمستقبل..
دفنه: ااا ولكن لما الا يكفينا انا وانت وايليف..
عمر: واطفالنا لن يسعنى بعد..
دفنه: ل...لكن..
عمر: لا داعي لكل هذا التوتر حبيبتي انا وعدتكي وسأبقى بوعدي ، نحن اتممنا زواجنا بالورق فقط من اجلك واجل ايليف ومن اجل ان لا يتحدث احد عنكي بالسوء ولكنني اعدكي بزفاف يليق بكي يا جميلتي..
دفنه: قلبي..
عمر: روحي..
دفنه: تمام ما رأيك ان تدعني اصمم انا..
عمر: تعرفين؟!؟!
دفنه: شاهد بعينك؛ تمام يعني لا اعرف مثلك ولكنني دخلت وتعلمت قُرص هندسه حتى يساعد بأستكمال تعلُمي وهكذا يعني..
عمر: ارى بأنني حُظيت بأجمل واذكى فتاه بالعالم..
دفنه: ياااا توقف عمر..
عمر: ماذا ترغبي بان يكون يعني كيف تتخيلينه؟ او كيف ترغبين ان يكون المنزل؟
دفنه: لا شيئ مميز يعني فقط منزل دافئ ليكون لنا ، منزل يجعلني استشعر بالامان فقط من النظر لهُ ؛ ليكن كقلبك ؛ يسعُنى ويحمينا..
عمر: ليكن مليئ بالامل والحياه كحبيبتي..
دفنه: لنرى كيف سيخرج معي..
حياه جديده وبيت حلمت به مع شخص اثق به قبل ان احبه؛ لن أُلدغ مرتين ، اخطأت مره ولكن الان انا واثقه اكثر بت اعي اكثر من قبل..
صباحاً وبعد ان اوصلوا ايليف لمدرستها اوصلها لاسراء بالجامعه وهو للشركه..
دفنه: انا اتيت..
اسراء: اهلا حبيبتي..
دفنه: الم تنتهي؟
اسراء: القليل وانتهي..
دفنه: دعيني اساعدكي حتى ننتهي يومنا طويل زهرتي وزفافك الاسبوع القادم هيا هيا..
اسراء:  اه دفنه لقد نسيت ان ابعث للرئيس مكتوب اجازتي..
دفنه: كنت اعلم انكي ستفعلي ذلك ؛ لا تقلقي ذاتا بعثت لمحمود من زمن وهو ارسل لي ختم الرئيس بالموافقه لا عليكي جميلتي..
اسراء: ماذا كنت افعل لولاكي يااا..
دفنه: ليس الان حبا بالله لا ارغب بالبكاء..
اسراء: تمام تمام هيا بنا..
بعد انتهت واسراء من تسوقهن وتحضيرات الزفاف ارسلت لعمر بأنها ستذهب لمنزل عمها بعدما اخبرها انه سيأخذ ايليف لرؤيه جديها..
كانت تجلس وهو مقابلها حتى التفت لشرودها اقترب وجلس بجانبها قائل..
جاد: ما الذي يزعج حبيبتي ، من الذي تجرأ واحزنها..
اصلي: لا ليس هكذا انا فقط لا اعلم يعني افكر امير الذي دمر حياتنا بتصرفاته ذاتاً لولا دفنه وعمر لما خرج ، ان تنازلهم خفف عليه ولن يطيل وسيخرج؛ انا خجله من دفنه بالرغم من كل الذي حدث لها وبسبب امير الا انها تنازلت ومن اجلنا ، لم تحظى بشيئ من ما تمنت بالسابق ودمر حياتها حتى.. حتى باليوم الذي يكون مميز لكل فتاه افسده واخبرها بحبه لاخرى واستمر بالبحث وملاحقتها وعندما وجدها حاول قتلها وانا لا اعلم ماذا افعل الان وانا قد سمعتها تتنازل عن حقها فقط من اجلنا ؛ حتى الان لم ترتح فها هي والدة عمر تحارب بها حتى انها تزوجت دون زفاف يليق بها..
جاد: ولماذا تبكي؟ الان ما الذي خطر لكي كل هذا؟
اصلي: خجله خجله جداً..
جاد: حبيبتي ان...من اتى الان..
اعادها وذهب هو لفتح الباب..
جاد: اااه صغيرتي..
دفنه: وسيمي اشتقت لك، اين امي؟
جاد: بالداخل ما هذه المفاجأه..
دفنه: اشتقت لاهلي ؛ أمي، أمي انا اتيت ، ااا هل تبكي مابكي ، أبي..
اصلي: لا لا ابكي يا قلبي..
دفنه: بلى تبكي أبي ماذا حدث..
جاد: تبكي خجلاً منكي..
اصلي: جاد لطفاً..
دفنه: ماذا حدث؟
جاد: سأخبركي..
بعد حديث طويل التفتت ممسكه بيديها..
دفنه: وانتي الا يحق لي الخجل منكي وامامكي على كل ما فعلتيه لي اخبريني الا يحق لي الخجل بعد ان تخلت عني عائله رميتني من داخلها لاراكي كالملاك يقف لي ؛ حاربتي الجميع لاجلي واولهم ابنك الا يحق لي ان اخجل بعد كل هذا ؛ عيبٍ علي ان كنت يوماً لخطأت بكي يا قمري..
اصلي: صغيرتي..
جاد: ايه كفاكن بكاء ياااا هيا دعِنا نخرج قليلاً..
دفنه: لا لا لنبقى بالمنزل..
جاد: لا سنخرج هيااا اصلي..
دفنه: اوامرك تنفذ سيدي..
جاد: هيا بلا مراوغه..
دفنه: هيا امي لاختار لكي انا هيا هيا..
كانت تسير وهي تتباطئ يدها وجاد يتحدث بالهاتف من خلفهن..
دفنه: هل حقا ظننتي يوما ااني سأسمح ببكائك امي ؛ نعم حتى لو كنت انا السبب لكنت قتلت نفسي على ذلك ، انتي دنيتي لذا لا اسمح لكي بأحزان نفسك هكذا مره اخرى ، عديني انكي لن تكرري فعلتك وتقولي خجله انتي فقط عليكي السير بشموخ لانكي ملكه انتي ملكتي امي..
جاد: اوف يااا العمل شيئ سيئ يااا..
دفنه: هههههه..
اصلي: اجلس اجلس عزيزي يكفيك ارهاقا لنفسك لا داعي للعمل الزائد..
جاد: لا زالت الشركه بحاجتي..
دفنه: هيا اذا ماذا سيتناول الملك والملكه..
اصلي: ما ترغبي انتي..
جاد: هيا سنرى بالطريق..
.
.
.
.
بعد يومٍ طويل علدت متعبه لمنزلها كان ينتظر بها بعد ان خلدت ابنته للنوم..
عمر: اتيتي..
دفنه: لما لازلت مستيقظ..
عمر: انتظرتك قلقت عندما تاخرتي..
دفنه: بقيت قليلا بجانب امي لقد كانت متعبه قليلا ؛ اه عمر..
عمر: ماذا؟
دفنه: اااا لا عليك لا شيئ..
عمر: مابكي هل حدث شيئ؟ تحدثي..
دفنه: لا اقسم لا..
عمر: اكيد؟؟
دفنه: نعم نعم..
عمر: تمام انتي اصعدي لترتاحي الان فغدا يومنا طويل..
دفنه: تمام تصبح على خير قلبي..
عمر: حبيبتي..
" بس ملاحظه صغيره انه دفنه غرفته حد ايليف ؛ عمر بالطابق التحت غرفه جانبيه"
استيقظت متعبه تشعر بتوعك وخمول لا ترغب بالنهوض حتى سمعت طرقٍ خفي وايليف تطل من خلفها..
ايليف: صباح الخير دفنتي مابكي نائمه للان؟ مريضه ؟
دفنه: ابدا يا قلبي فقط انا اليوم لا عمل لدي لذلك بقيت نائمه قليلاً بعد..
ايليف: اذا وانا ليس لدي اليوم دراسه قاليوم عطله دعينا نعد افطارنا..
دفنه: وماذا تريد ان تفطر الاميره..
ايليف: اي شيئ من يديكي يا قلبي..
دفنه: هيا هيا بلا مراوغه..
ايليف: انا سأسبقكي لايقظ والدي..
دفنه: هيا اذهبي انتي وانا اتبعكي تمام..
ايليف: تمام..
هبطت للاسفل عند والدها الذي استقبلها رافعاً لها..
ايليف: صباح الخير أبي..
عمر: صباح الخير اميره قلبي..
ايليف: ستأتي الان دفنه لتعد لنا اجمل افطار الان وانا سأساعدها..
عمر: اوه لقد شعرت بالجوع من الان..
ايليف: ابي لن تذهب اليوم للعمل اليس كذلك؟
عمر: لا صغيرتي لن افعل فاليوم يوم العمال لذا عطله للجميع..
ايليف: ياااا يس يس يس أبي..
دفنه: صباح الخير..
عمر: صباح الخير حبيبتي..
ايليف: دفنه دفنه ارايتي ووالدي لن يذهب اليوم ايضاً للعمل..
دفنه: ااا حقاً..
عمر: اه ايليف لم اضع طعام للولي اذهب وضعي لها هيا هيا..
التفت عليها بعد ان ارسل ايليف ووجدها ممسكه برأسها بأنزعاج..
عمر: انتي بخير..
دفنه: بخير بخير لا تخف..
عمر: هل قمتي بقياس السكر..
اشارت لخاصرتها..
دفنه: انسيت..
عمر: سنزيله بعد ايام لا تحزني نفسك..
دفنه: لا تقلق قلبي انا بخير انت فقط ابقى هنا..
عمر: مستحيل ان اذهب من هنا ؛ لن استطيع دونك..
دفنه: دعنا نعد الافطار..
عمر: هيا بنا..
اعدوا الافطار معاً وبعد ان انتهت هبطت من الاعلى تعدل بملابسها..
عمر: الى اين؟
دفنه: سأذهب لاقضي امرا واعود سريعاً لن اطيل تمام..
عمر: الا يمكن تأجيله لازلتي متعبه..
دفنه: حبيبي صدقاً انا بخير ذاتا كان دوار بسيط وذهب..
عمر: تمام لكن لا ترهقي نفسك كثيرا..
دفنه: اعدك..
عانقها مقبلاً رأسها وموصيها التمهل بالقياده..
بعد ساعه كانت تقف وهي تطرق بيت والديه حتى ادخلتها للحديقه انتبهت لوجود توبا الذي وضح كلامها فور اقتراب دفنه من البوابه..
الين: لقد اشتقت لوجودهم هنا لا تكفيني ساعات قليله فقط لو انهم لم ينتقلوا..
توبا: لا اعلم كيف خدعته بطيبتها ،كيف خدعت عمر بكذبها ؛ فانسانه فاشله عارٍ على اهلها هي..
الين: كدت افقده بسبب زوجها السابق..
توبا: لا تحزني نفسك خالتي صدقيني سيعرف من هي  ويكتشف حقيقتها قريباً..
اتت الخادمه من خلفها..
الخادمه: سيده دفنه..
دفنه: اه اسفه علي الذهاب يبدو ان السيده الين مشغوله..
الخادمه: هل اعلمها انكي هنا..
دفنه: لا لا ، لا داعي انا سأعود يوم اخر شكراً لكي..
خرجت بخيبه امل واسى على نفسها كانت متعبه ولا ترى امامها من ضباب حزنها المتراكم بعينيها حتى وجدت نفسها عند طبيبها..
الطبيب: تفضلي أبنتي..
دفنه: اتيت لازاله الجهاز فأنااا...
الطبيب: دفنه ابنتي اتسمعيني..
بالمنزل كانت اصلي وجاد برفقه ايليف ووالدها..
ايليف: خالتي اصلي انظري..
اصلي: اي قلبي ما اجملها..
جاد: الم تقل لك دفنه اين ذهبت..
عمر: قالت ستذهب لقضاء امر بالبدايه ظننتها عندكم لكن ااا ثانيه ؛ مرحبا تفضل ، نعم ماذا ، ماذا تقول تمام يأتي فوراً..
جاد: ماذا حدث..
عمر: شيئ لا شيئ مهم ؛ مارأيك ان نخرج قليلا سيد جاد اصلي هانم ايليف..
اصلي: اذهبوا اذهبوا نحن سنعد الغداء حتى تعودوا وتكون اتت دفنه..
جاد: هيا اذا..
اسرع خارجا..
جاد: مابك عمر ستقتلنا بسرعتك ابطئ قليلاً..
عمر: دفنه علي اللحاق بدفنه..
جاد: ماذا يحدث ؟ من الذي اتصل بك؟ مابها دفنه؟
عمر: دفنه بالمشفى اتصل بي الطبيب..
بعد ان وصلوا ترك جاد برفقه الطبيب بعد ان اطمئنه عليها ذهب لجوارها وجدها جالسه بسريرها شارده حتى اقترب مقبل يديها..
عمر: حمدلله حمدلله مر بخير..
دفنه: انا اسفه عمر اسفه لجعلك تعيش كل هذا معي..
عانقها مهدأً..
عمر: ششش مابكي لا تبكي حبيبتي لقد زال اهدئي اهدئي..
دفنه: انا اسفه اسفه اسفه ؛ انا اسفه لم اقصد ان ابعثر لك حياتك هكذا لم يكن هذا ما اريد..
عمر: اهدئي دفنه ارجوكي اهدئي ماذا يحدث معكي..
دفنه: لا تتركني ليس الان..
جاد: ابنتي ؛ اااا دفنه لما البكاء..
دفنه: لا شيئ ابي لا شيئ..
جاد: صغيرتي لقد زال لا داعي للخوف تمام نحن هنا انا وعمر ووالدتك جميعنا بجانبك ، اااا لا تبكي لا تبكي..
عانقها لتهدأ علها تصمت..
عمر: هيا دعونا نعود للمنزل ذاتا خالتي اصلي ستقلق..
دفنه: لم تخبروها اليس كذلك لم تفعلوا..
جاد: لا يا صغيرتي انتي لا تقلقي..
عادت مع عمر وجاد عاد بسيارتها..
ايليف: لقد اتت دفنتي..
انخفضت ورفعتها معانقه لها..
دفنه: قلبي اوه اوه التي اشتقت لها..
اصلي: اين كنتي منذ الصباح..
دفنه: هكذا اتجول امي..
اصلي: هيا اصعدي لتبدلي ونكون وضعنا الطعام اه ودفئي نفسك جيدا..
جاد: اذا انا اساعد الاميرات ما رأيكم..
ايليف: هااااا يعيش جدي جاد..
غمزه ليلحق بدفنه ورفعها عالياً..
جاد: اوبا هيا هيا حتى لا نغضب خالتك..
صعد خلفها ووجدها جالسه متكأه برأسها على يديها..
عمر: لأعطكي من فرحي كله حتى يضيئ وجهك كوني سعيده انتي اولاً ودوماً ثم بكي يُسعد عالمي..
دفنه: انت نجمتي الوحيده المبهجه لقلبي حتى في اشد حالات انطفائي..
عمر: الن تخبريني ما حدث معكي..
دفنه: لا اعلم استيقظت متعبه لم اشعر حتى كيف وصلت للمشفى ؛ انا اسفه لما فعلته اسفه لاقلاقكم واتعابكم معي اخبرتك ستتعب معي ، اخبرتك ستعاني كثيراً وستؤذى كثيراً حتى انك فقدت والديك بسببي انا اسواء شخص من الممكن ان تراه على هذه الارض حتى انا الاسوء حظاً بالكون لدرجه انقل سوء حظي لغيري انا اسفه اسفه..
عمر: ششش ما هذا الكلام الان ولما البكاء ؛ انظري الي انظري هل حادثكي احد، تحدثت معكي والدتي..
دفنه: لا لا لا لا لا ؛ انسى دعنا ننزل هيا..
عمر: تمام كما تشائي..
.
.
.
.
صمت ، لم اكمل لكنني سأعرف وسأصل لمن اوصلكي لكل هذا يا دفنه..تعبت وهي تَعبت ايضا لقد كُسرنا كثيراً ولكن حان الان وقتنا..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 15, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

حُلم..Where stories live. Discover now