سأبقى معك حتى في ساعات يأسك سأخبرك دائما انني لن ابتعد عنك مهما كلفني الامر واردد لك بأنني احبك تسعاً وتسعين مرة دون ان اتراجع في الاخيرة..
خوف وتوتر وقلق مشاعر اخرى لا اعلم بماذا اصف ما اشعر به هل هو الانتصار الذي اردته ، هل حققت ما اردته ، لا لم اصل بعد لم اصل لهدفي لازلنا ببدايه الطريق..
عمر: ايليف صغيرتي انتي تتحدثي..
دفنه: ايليف يا عمري اسمعيني صوتك مره اخرى تحدثي يا روحي..
ايليف وهي باكيه نظرت لوالدها ودفنه..
ايليف:لا تدعهم يأخذوا أمي دفنه..
عمر: لن يأخذها احد لن ادعهم يأخذوها..
ايليف ببكاء: لا اريد ان افقد أمي مرة اخرى..
عمر: لاتبكي صغيرتي أبنتي لاتبكي..
شارده، مصدومه، بماذا تصف نفسها؛ عادت على بكاء ايليف التي جثت مقابلها وعانقتها مكفكفه دمعها..
دفنه: ايليف صغيرتي لاتبكي انظري الي ، هل يعقل ان اترككي انتي صغيرتي انا لن اذهب انا معكي للابد لا تبكي..
ايليف: تمام..
دفنه: اوه صغيرتي كم جميل صوتها..
فرحه وسعاده وامل من جديد على وجوههم ، لكن وجوهاً اخرا حاقده ، غادره ، خائفه ، كارهه..
زينب: اووووه دفنه السمينه انظروا كيف اصبحت ، ماذا حدث أختي هل هذا من ذهبتي لاجله..
عمر: من فضلك انتبهي لكلامك..
أمير: زينب اصمتي، انت ما شأنك حتى تتدخل..
اقتربا من بعضهم حتى توقفت ناظره لعمر..
دفنه: عمر ارجوكي اهدء ارجوك..
عمر: دفنه ابتعدي..
نظرت لعينيه بعد ان اشاحت برأسه نحوها ، كانت عينيها مليئه ببحر دموعها، كانت خائفه تريد ان تحتمي به ، تتوسله بأن يقف سنداً بظهرها وحامياً لحصنها لا تريده هادماً حصنها ولا ان تميل ولاتجده..
دفنه: ارجوك انه يومي لا تدعه يُفسد اكثر ارجوك..
عمر: أهدئي ياروحي أهدئي، لاتبكي أنتي لاتبكي..
جاد: أمير اهدء لاتتصرف بعصبيتك الزائده نحن لسنا بالمنزل..
اصلي: لا شأن لك بها الم تتطلقا ، فعلت وتزوجت بأخرى انتبه على زوجتك افضل..
أمير: أمي..
اصلي: ليس الان أمير ليس الان ، دفنه حبيبتي هيا قابلي من اتى لاجل اعمالك هيا صغيرتي ، أسراء..
اقتربت اسراء وعانقت يدها قائله لها بمرحٍ..
اسراء: توأمتي تعالي لاريكي شيئ..
ايليف: سامحكي الله خالتي اسراء وانا نسيتموني..
دفنه: اااا وهل أنسى صغيرتي وروحي انا..
ايليف: انتي اجمل صديقه انا احبكي دفنه..
دفنه: ياالله كم كنت اطوق لسماع صوتك تحدثي يا صغيرتي تحدثي..
ذهبت دفنه واسراء وايليف برفقتهن بينما بقيوا الجميع يقفون يناظروا أمير وعمر..
عزيز: جاد اريد تفسير لما يحدث..
جاد: ليس الان أخي فأنت ترى أين نحن..
عزيز: بالله عليك انت تتحدث عن أبنتي أبنتي..
اصلي: اعتذر منك ماذا قلت أبنتك ، اليست تلك هي من تركتكم..
جاد: لا تقلقي لم ينسى..
زينب: عمي جاد الا تعي انه الامر ليس مزاح..
جاد: والا تعي ان لاتتدخلي أبنت أخي فهذا الموضوع اصبح اكبر من تلفيق تهمه كالماضي ، أخي انا أخبرتك اننا سنتحدث لاحقا..
ايلين: انها لا تعرفنا عزيز ، أبنتي لا تعرفنا..
امير: أبي بالله عليكم ماذا يحدث هنا..
جاد: اياك أمير أياك ليس الان لا اريد ان افسد يوم أبنتي..
التفت جاد نحو عمر قائلاً..
جاد: عمر الحق بدفنه ووالديك هيا اصلي..
سار نحو دفنه وايليف التي كانت متعلقه بدفنه لاترغب بتركها كانت تتحدث بسعاده صوتها الطفولي اعاده للحياه من جديد اقترب من دفنه وقام بأخذ ايليف..
عمر: أبنتي كم اشتقت لهذا الصوت..
ايليف: أبي انا أحبك كثيراً..
عمر: وانا وانا يا قلبي يا الله كم اشتقت لصوتك..
كانت تنظر لهم بعينيها الدامعه حتى اقتربت اسراء معانقه دفنه..
اسراء: دفنتي القويه..
دفنه: اي قويه ، خارت قواي اسراء لم اعد احتمل..
اسراء: لاتقولي ذلك طالما انا بجانبك وجميعنا حولك لن يحدث شيئ أفهمتي لن يحدث شيئ..
اصلي: بماذا تتهامسن جميلاتي..
دفنه: أمي..
اصلي: ياااا روحي..
عانقتها تحت كنفيها طويلاً..
انتهى كل شيئ ام ماذا لا اعلم ، لكن الذي اعلمه انه هو خلفي لن يسمح لشيئ ان يصيبني..
الين: هيا سليم عمر بُني نحن سنذهب..
دفنه: الا زال مبكرا خالتي تعالي سنذهب لنسهر معا ما رايك..
الين: اعذريني أبنتي لا استطيع فأنتي تعلمي لقد كان متعب اليوم وايضا انا لا اقوى على السهر ابدا..
سليم: لنتفق هكذا غداً انتي تأتي عندنا مارأيك..
أيليف: هاااااي يعيش جدي وافقي يا صديقتي ومنه تحضرين لي لولي لطفاً..
دفنه: تمام تمام هيا الان لكي لاتتأخري غداً يوم دراسي هيا الى اللقاء..
ايليف: تمام لكن غداً كيف سأذهب انا خائفه..
دفنه: لماذا ياروحي..
عمر: هل حدث شيئ صغيرتي..
ايليف: أبي انت تعلم بتنمر زملائي علي..
عمر: الم اخبركي انني حللت الامر..
ايليف: نعم لكنهم بقيوا كما هم يقولون لي الصماء..
دفنه: صغيرتي وروحي انتي، الان ستذهبي برفقه جديكي تمام ووالدك سيلحق بكم وغدا صباحاً ستحل هذه المشكله نهائيا تمام..
ايليف: تمام..
دفنه: أين قبلتي..
بعد وقت خرجت هي واسراء وخلفهم عمر ومصطفى وخلفهم جاد واصلي، كانت متباطئه يد اسراء ويتحدثن فجأة شعرت بشيئ يقوم بسحبها من يدها بقوه المتها..
دفنه: اه اتركني..
اسراء: أتركها مابك..
أمير: أنتي لاتتدخلي ، ستأتي معي..
شعر بمن قام بسحبها حتى اختفت مره واحد من امام ناظريه كانت تمسك بعمر من الخلف متشبثه به..
عمر: تمسك يدها بهذه الطريقه بصفتك من؟
أمير: أخبرتك ان لاتتدخل وأبتعد عن طريقي ، دفنه تعالي سنتحدث..
دفنه: لا حديث لي معك..
عمر: أياك واستفزازي اكثر لانني لن اطيل صبري..
أمير: ماذا ستفعل، تعالي..
قام بمد يده لسحبها من خلف عمر لكن لم يكمل بسبب لكمة عمر المفاجأة..
جاد: ماذا يحدث هنا..
اصلي: دفنه..
جاد: ماذا تريد أمير..
أمير: ساتحدث مع دفنه..
جاد: وهي لن تتحدث معك اذهب..
عمر بتهديد..
عمر: تجرأ واقترب منها مره اخرى وسترى ماذا سأفعل..
التفت لها كور وجنتيها مطمئنها قبل جبينها..
عمر: انا اسف عما فعلت..
دفنه: دعنا نذهب..
عمر: تمام هيا بنا ، مصطفى اسراء هيا سنذهب..
دفنه: أمي..
اصلي بعد ان قبلت جبين دفنه..
اصلي: أذهبي أبنتي أذهبي ونحن خلفكم تمام لا تقلقي من شيئ كل شيئ بخير..
دفنه: تمام لكن عمي غاضب مني..
جاد: انا لا اغضب من أبنتي هيا اذهبي صغيرتي ، عمر من فضلك..
كان يقود واسراء بجانبه وبالخلف يجلس عمر وهو محتضنها كانت مرهقه لم تشعر بنفسها حتى كيف غفت بدفئه، اخفض رأسه قليلاً كانت قد غفوت احكم عناقه اكثر متحدثاً لنفسه..
ماذا فعلتي بي كيف هدمتي حصني نحو النساء كيف جعلتني أأمن به من جديد كيف ذلك؛ اعدكي بأن أكون لكي كما أنتي لي..
بعد مده وصلوا للمنزل كانت لازالت نائمه انزلها ببطئ وحذر كانت اسراء امامه ساعدته بوضعها على السرير وخرج قامت بأزاله حذائها وما يعيق نومها وخرجت للاسفل ملتقطه القطه عن الارض وجلست بجانبه اخذها تحت كنفيه..
مصطفى: نائمه..
اسراء: نعم ، مصطفى انا خائفه ماذا الان، ان عادت انتكاستها مره اخرى..
مصطفى: لن تعود ولن تنتكس من جديد نحن بجانبها لن يحدث لها شيئ..
اسراء: اتمنى ذلك ، مصطفى..
مصطفى: ماذا هناك..
رفعت رأسها تنظر نحوه..
اسراء: انا خائفه مصطفى خائفه من عوده الماضي مره اخرى..
مصطفى: انظري الي انظري الماضي لن يعود الماضي تركناه تمام لاتذكريه مره اخرى الماضي ذهب..
اسراء ببكاء..
اسراء: لا استطيع ان اخرج صورتها الباكيه الماً من كسر يدها لا استطيع ان انسى كيف تسببوا بأهانتها بهذه الطريقه ، مصطفى انت لا تعلم كم توسلت والديها للسماح لها بدخول المنزل بسبب اختيها، حتى زوجه امير لا تعلم كم من لياليٍ كانت تجعلها تنام بالخارج ، مصطفى هي أُهينت بشكل لم تعد تقوى لان تستمر..
مصطفى: لا ستستمر وستصل لهدفها لانكي بجانبها انتي لن تتركيها لذا هي تستطيع الوقوف من جديد ، هيا اصعدي وبدلي لترتاحي..
اسراء: تمام..
صعدت بدلت ودثرت نفسها بجانبها ولولي تنام بين يديها..بالاسفل كان يجلس ومصطفى مقابله يخبره به عما حدث كان صامتاً..
مصطفى: عمر مابك..
عمر: افكر افكر كيف لفتاه بسنها تحملت كل هذا..
مصطفى: ان هذا الامر حساس لدفنه لذا افضل ان تخبرك هي بالتفاصيل ان ارادت، لكن ما اريد ان اقوله لك ان حدث وكسرتها مره اخرى ستجدني امامك عمر دفنه تعبت كثيراً ونحن تعبنا من اجل ان نوصلها لهذا اليوم لذا انتبه جيداً، انا لست مستعد لان اخسر اختي مره اخرى..
تركه وصعد للاطمئنان عليهن للاطمئنان على ملكه قلبه واخته الذي رزقه الله ايها من بعد زمن على فقدان اخته التوأم بحادث طرق بروما..
مصطفى: اعدكن بأن لا اسمح لاحد ان يؤذيكن مره اخرى..
صباح اليوم التالي استيقظت مستعده نزلت الدرجات ببطئ لتخرج للركض وجدت مصطفى يقف امامها..
دفنه: صباح الخير اخي مصطفى..
مصطفى: صباح الخير يا صغيره..
دفنه: لا تقل صغيره..
مصطفى: بل صغيره وستبقين كذلك..
دفنه: اووووف..
مصطفى: يا الله حتى بغضبك تشبهينها..
دفنه: انا اسفه اخي رحمها الله لا تحزن نفسك..
مصطفى: انا بخير لا تقلقي ، ما رايك بحديث خاص بين اخ واخته..
دفنه: هل من احد اغضب اخي..
مصطفى: هيا هيا امامي..
خرجت برفقه مصطفى تمشيا ركضا وتحدثا كثيرا وبطريق عودتهم استوقفها سؤاله..
مصطفى: انتي بخير دفنه؟
دفنه: بخير وجداً الا ترى ها انا اتحرك امامك..
مصطفى: انتي تفهمين سؤالي دفنه ، انتي بخير؟ هل انتي مستعده فالقادم صعب سيكون..
دفنه: اعلم لكن انا استطيع لانكم بجانبي لن تتركوني كما فعلوا ، أمي اصلي وعمي ، اسراء وانت وعمر..
مصطفى: عمر!
دفنه: تأخرنا على اسراء..
مصطفى: دفنه دفنه توقفي لا تهربي..
دخلت للمنزل مسرعه وجدت اسراء ركضت نحوها تختبئ خلفها..
مصطفى: اقول توقفي قتلتني بسرعتك..
دفنه: اسرائي ارجوكي ابعديه عني..
اسراء: هل مهمتي بالحياه هي فك شجاركم هيا اصعدي للتبديل الافطار جاهز..
دفنه: حاضر ماما اسراء..
اسراء: دفنه..
دفنه: انظري هاااا لن تكوني صارمه على ابناء اختي هكذا لن اسمح لكي ذاتا سيبقوا لدي انا وانتم التهوا بأنفسكم..
اسراء: دفنه..
دفنه: انظروا للخجل..
مصطفى: دفنه يااا..
ركضت معانقه مصطفى مخفيه نفسها من دفنه التي صعدت وهي تغمزها مبتسمه..
مصطفى: صباح اميره قلبي صباح اسرائي الجميله..
اسراء: مصطفى..
كانت تقف وهي تعدل بملابسها بعد ان ودعت مصطفى واسراء رفعت قطتها ووضعتها بصندوقها وخرجت نحو نحو عملها ؛دخلت للمكتب بعجله من امرها..
دفنه: مرحبا خالد..
خالد: اهلا دفنه..
دفنه: هل يمكنك ان تتبعني خالد..
دخلت وهو خلفها مانا يجلسان يرتبان بأوراق مواعيدها وملفات المتعالجين وامور عده حتى انتهت واياه..
YOU ARE READING
حُلم..
Romanceمقدمه.. حُلم اصبح سراب.. اعتقدت انه واقعي الذي سأعيشه كما تمنيت لكن لم يحدث ولن يحدث.. كم كان موقفاً مؤلم وجارح كم كانت هذه اللحظه مؤلمه كأنني اقدمت على دفن قلبي اقدمت على قتلي وانا حيه قتلت روحي وبقيت جسداً يعيش حتى يأتي وقت ذهابه ..ذهبت روحي وبقيت...