انها المره الاولى التي احب فيها شخصاً لهذا الحد ، لذا اعتذر للذين ظننت فيما مضى انني احبهم ، لانني لم افعل..
منزل جديد وحياه جديده اعتقدت اننا سنتخطى لكن نتخطى ماذا هل نتخطى فقدان أبنتنا هل سننساها..
ايلين: عزيز..عزيز..حبيبي مابك انده بك من وقت..
عزيز: ااا لا لا شيئ..
ايلين: عزيز الن نذهب لرؤيه دفنه..
عزيز: انتظر بخبر من اخي جاد..
سيلا: أتت زوجه عمي..
اصلي: اعتذر اتيت دون موعد مسبق..
عزيز: تفضلي زوجه اخي..
ايلين: اهلا اصلي..
اصلي: مبارك المنزل..
عزيز: شكرا..
اصلي: اخي عزيز اتيتك لنتحدث قليلاً..
عزيز: تمام..
اصلي: دفنه..
ايلين: مابها؟ هل هي بخير؟
اصلي: بخير حتى الان لكن..
عزيز: دون لكن زوجه اخي يجب ان اراها..
اصلي: ليس الان..
ايلين: لكن لماذا ليس الان لماذا..
اصلي: اخي جاد انا لم اجد دفنه بسهوله لم اجدها بعد اختفائها بسهوله لقد رأيت مئات الجثث على انها هي، انا لا استطيع ان اضع نفسي بنفس المكان مره اخرى، انا لا استطيع ان ادخل بذات الدوامه مره اخرى ، انظروا لم اجدها بسهوله ولم اجدها بوضع مريح لقد وجدتها بين براثين الموت وحتى الان انا اعالج بها لذا لا تقابلها لطفاً..
زينب: لما زوجه عمي لما انتي مهتمه لها هكذا لماذا لا تريدين ان يقابلها والدي، هل لانكي وجدتها بمكان لا يناسبنا ام وجدتها بوضع يعني..
عزيز: زينب..زينب اصمتي..
جاد: أبنه اخي..
اصلي: جاد..
جاد: كيف تأتي هنا وحدك..
اصلي: انا اتيت..
اقترب ممسك يدها هامس ليطمئنها..
عزيز: تفضل أخي تفضل..
جاد: لا نحن سنذهب أخي لكن قبل ذهابي ، زينب ابنة اخي زوجه عمك بمثابه والدتك ، اياكي والتحدث معها بهذه الصوره مره اخرى وان كانت لا تريد ان يقابل والديكي دفنه فهو خوفاً عليكي خوفاً من ان يحدث بكي ما حدث بها افهمتي..
عزيز: اخي..
جاد: اخي نتحدث لاحقا تمام سأتصل بك ليلا ولكن فقط انتبه لامر ان كنت حقا تريد ابنتك ابعدها عن اختها الكبرى..
خرج وهو ممسك بها صعد بعد ان صعدت بمكانها كان صامتاً طوال الوقت ولم يتحدثوا وصل بعد وقت لمنزلهم دخل وهي من خلفه، التفت لها بعد سؤالها محتضنها..
اصلي: كيف علمت انني ذهبت لهم..
جاد: لا عليكي كيف المهم انني وصلت بالوقت المناسب..
عند دفنه كانت تقرأ حتى التفتت لصراخ خالد بالخارج اسرعت لفتح بابها حتى رأته..
دفنه: ماذا يحدث خالد..
خالد: لا شيئ سيده دفنه استطيع تدبير الامر..
امير: اريد ان نتحدث..
دفنه: هذا مكان عملي ليس مكان لتهجم عليه، بصفتك من انا اتحدث معك..
امير: دفنه يجب ان نتحدث..
دفنه: خالد..
خالد: نصف ساعه على الموعد القادم..
دفنه: امامك 10 دقائق تفضل..
خالد: قهوه..
دفنه: لاداعي فالسيد لن يتأخر..
دخلت وهو خلفها كانت تقف موليه ظهرها له صامته..
امير: تغيرتي كثيراً..
دفنه: اتيت لتخبرني بذلك شكرا لك فأنا اعلم..
امير: من أنتي متى اصبحتي بهذه القسوه..
دفنه: عفواً..
امير: ماذا عفواً ماذا دفنه اصبحتي قاسيه لا تتعرفين على احد لا تريدي التحدث مع احد من اهلك، حتى والديكي لا تريدي مقابلتهم..
دفنه: انت ما شأنك بيني وبين أهلي..
أمير: أنتي زوجتي زوجتي..
دفنه: كنت..كنت زوجتك..
أمير: أين اختفيتي هذه السنين أين كنتي ، كيف خرجتي؟ ومن..من ذا الرجل..
دفنه: انتهت العشر دقائق تفضل فانا لست متفرغه لترهاتك..
صمت طويلاً حتى استقام ضارباً مكتبها بكف يده بقوه اجفلتها..
أمير: لن أخرج ستخبريني كل شيئ..
عمر: دفنه..
اسرعت نحوه عانقها بقوه حيث اخفت نفسها بداخله..
دفنه: ارجوك دعه يخرج..
تحدث لها هامساً امام وجهها بصدره..
عمر: اهدئي اهدئي انا سأتولى أمره اهدئي..
رفع بصره نحو أمير..
عمر: ماذا تفعل هنا..
أمير: انت كيف دخلت هكذا من سمح لك..
عمر: أنت من سمح لك بالاقتراب منها الم اخبرك الا تقترب منها مره اخرى الم احذرك ان اقتربت منها..
انهى كلامه صارخاً به شعر بها تشد على عناقه اكثر مخفيه وجهها..
عمر: خالد اطلب امن المكتب..
ترجته هامسه بخوف..
عمر: أمير اخرج من هنا بسرعه..
امير: لن اخرج وانت لا علاقه لك بما يحدث هنا افهمت..
اقترب ممسك بها قام بسحب يدها بقوه جعلتها تصرخ متألمه اثر ضغط يده على يدها..
دفنه: اه اتركني..
عمر: ازح يدك كيف تجرأ..
قام بأبعادها لاكماً فكه مما جعله يفقد توازنه تزامناً مع دخول الامن، صرخ قائل..
عمر: اخرجوه من هنا واياكم ان اراه هنا مره اخرى، خالد..
خالد: نعم سيد عمر..
عمر: خالد من فضلك الغي مواعيد السيده دفنه..
خالد: تمام..
خرج خلفهم والتفت نحوها كان منظرها صادم ام مخيف لا يعلم فهذه المره الاولى التي يرى بها هذا الضعف..كانت تجلس ارضاً معانقه قدميها مخفيه رأسها بقدميها اقترب ببطئ وضع يده ليساعدها بالنهوض فور ان اقترب منها تعلقت بعنقه بعناق قوي شدد مختبئه به..اغلق باب المكتب وجلس امامها، جثى ببطئ ماداً يده..
عمر: دفنه..انظري الي..
دفنه: عمر..
عمر: شششش اهدئي لا تبكي..
بكيت نعم، بكيت امامه لا اعلم السبب لكن هو مختلف عنهم..
دفنه: عمر..
عمر: لا تبكي لاتبكي روح عمر انتي صغيرتي لاتبكي، تعالي اجلسي هنا..
دفنه: الى أين..
عمر: لن اذهب لمكان انا هنا..
وقف امام باب المكتب نادهاً به..
عمر: خالد اعطني كأس ماء..
خالد: تفضل..
عمر: الغي جميع مواعيدها، دعوه بغرفه الامن واتصل بالشرطه لاخذه وعندما تأتي الشرطه اخبرني..
خالد: حاضر..
عاد يجلس بجانبها ماداً كأس الماء الذي سُكب منه ارضاً من شده رجفها..اخذ الكأس من يدها لمساعدتها..
عمر: اهدئي اشربي ببطئ..
دفنه: شكراً لك عمر..شكراً لانك اتيت..
عمر: ماذا تقولي انتي،لما لم تتصلي بي..
دفنه: انا..انا لم اكن..
عمر: هل أذاكي،ماذا فعل هذا الوضيع، اخبريني..
كان يتحدث وهو يتفحص بوجهها ويديها..
دفنه: انا بخير لاتقلق..
عانقها متكأ على رأسها صمتا طويلاً حتى سمعها..
دفنه: اشتاق الى نوم طفل لا يعلم معنى للحزن لا يقرع راسه صداع لا يدري ماهو التفكير، لا يعرف الخوف من القادم.. لم تكن معاناتي صامته كما ظن الجميع ، لم اكن قويه بما يكفي لتخطي كل ذلك، لقد كانت ملامحي تشكو حزناً لا مقدره لي على اخفائه..
عمر:اعلم مدى صعوبته..
دفنه: اكثر ما يؤلم أخفاء المك والتظاهر بأنك بخير ، انظر الي انا بخير الا تراني احادث الجميع وابتسم الا تراني اعطي الطمأنينه للعابرين وانا متزنه، فقط روحي متعبه،نظراتي شارده، وندوبي غائرة ومشاعري ذابله حتى ابتسامتي حائره..
عمر: انا شخص تعثر واستقام، انحنى واعتدل ،إنهار واستقوى،حتى اصبح يعرف حدوده مع الحياه والناس متى يواجه ومتى ينسحب ومتى لا يلتفت ابداً..
دفنه: الامر الوحيد الذي نجحت في الاعتياد عليه، هو التظاهر بأن الامور تجري على مايرام وهي ليست كذلك؛ هل تفهم كيف يكون هذا الشعور لست بحزين فقط تشعر بالعتمه بصدرك هل تفهم كيف يكون المرء منطفئ..
عمر: دعينا نتجاوز هذه المرحله معاً..
دفنه: لنتجاوز..
احكم عناقها صامتاً حتى دخل خالد مستأذن منه..
خالد: سيد عمر لقد اتوا..
عمر: تمام انا قادم..
دفنه الي اين!!
عمر: اتت الشرطه علي تولي الامر..
دفنه: لكن..
عمر: دفنه استمعي الي ستخرجين من هنا الى منزلي ابقي عند ايليف ووالدي حالما اعود تمام انا سأنهي الامر واتي هيا اتصلي بي فور وصولك..
قبل جبينها وخرج دون ان يعطها مجال للتحدث..
YOU ARE READING
حُلم..
Lãng mạnمقدمه.. حُلم اصبح سراب.. اعتقدت انه واقعي الذي سأعيشه كما تمنيت لكن لم يحدث ولن يحدث.. كم كان موقفاً مؤلم وجارح كم كانت هذه اللحظه مؤلمه كأنني اقدمت على دفن قلبي اقدمت على قتلي وانا حيه قتلت روحي وبقيت جسداً يعيش حتى يأتي وقت ذهابه ..ذهبت روحي وبقيت...