طفله..

204 12 22
                                    

انها صادقة مثل طهر الطفولة ، واضحه مثل توهج الشمس ، بريئة مثل ملامح النبلاء ، نزيهة مثل وعود الشرفاء ، لذلك ما كان بأستطاعتها العيش بين اكاذيب هشه...

امضت الليله بأكملها نائمه على قدميه وهو يتأمل بها.. استيقظت صباحاً مبكراً ناظره لنافذه غرفه جلوسها الخشبيه حتى استعاده وعيها اين هي وبأي مكان انتفضت ناظره حولها متحدثه بهمس..
دفنه: اااا يا الله انظري غبائك ماذا فعل يااا، هل ايقظه ياربي..
فكرت طويلاً حتى استقامت وعدلت من منامه جيداً وصعدت للاعلى اغتسلت وبدلت ملابسها ، كانت تقف امام مرأتها تنظر لوجهها..
دفنه: لن تقلقي من شيئ بعد اليوم؛ كوني دوائه واجعليه دوائكي دفنه كوني قويه..
اكملت ونزلت ببطئ حتى لا توقظه وتوقظ قطتها ، خرجت ببطئ؛ بعد ساعه عادت للمنزل وهي تسير بصعوبه ويدها اليسرى بها خدوش..
دخلت ببطئ موليه ظهرها تحاول نزع حذائها حتى عاد لها الدوار ولم تشعر سوا بأرتطام جسدها على الارض كانت رؤيتها ضبابيه اقدام تسير نحوها..
.
.
كان صوته بعيد بعض الشيئ اشعر به ينده هو قلق علي لكن لا استطيع التحدث اريد ان اخبره انني بخير لكن لا استطيع.. كان صوته يبتعد اكثر واكثر حتى اختفى فجأه ساد صمت رهيب ، صمت مخيف.. هو لن يتركني لقد وعدني بذلك..
جاد: أين هي؟
عمر: سيد جاد اهدء..
جاد: اقول لك أين هي؟ هل خرج الطبيب ؟ ماذا قال، هي بخير؟ تحدث..
عمر: اعطني مجال لاتحدث..
اصلي: لا تتصارخا هكذا اخفضا صوتكم..
عمر: لم يخرج الطبيب للان..
جاد: اه دكتور كيف هي ،كيف ابنتي؟
الطبيب: هي بخير لا تقلقوا، ان ماحدث طبيعي فجسدها لم يحتمل خساره كميه السكر هذه لذا اصابها هذا الدوار وبالنسبه لاصابت يدها وقدمها تم معالجتهن ، تستطيعوا الدخول عندها لكن دون تعريضها للارهاق من فضلكم..
طرق الباب ودخل نحوها بلهف الاب الخائف وخلفه اصلي وعمر..
جاد: دفنه أبنتي..
دفنه بوهن: عمي..
اصلي: لا تتحركي لاتتحركي ابقي كما أنتي..
دفنه: انا بخير أمي لا تقلقي..
عمر: حمدلله لسلامتك..
دفنه: شكرا لك..
جاد: ماذا حدث؟كيف حدث؟
اصلي: ليس الان جاد المهم انها بخير، لقد اخفتني كثيرا عندما اتصل بي عمر وسمعت صوته القلق لم اعلم ماذا افعل غير البكاء..
جاد: يجب ان يقلق فما حدث بسبب اهماله..
دفنه: عمي..
عمر: لم افهم سيد جاد..
جاد: نعم اهمالك الست انت من اخذتها البارحه وانت تعلم بوضعها يمنع تركها وانت ماذا تركتها وحدها حتى الهلاك..
عمر: لا اسمح لك بالتحدث معي هكذا افهمت ، اياك والصراخ علي مره اخرى، لا تحكم قبل ان تعلم ما حدث؛ حمدلله بسلامتك انا ذاهب الان سأتصل بكي لاحقاً..
دفنه: عمر لطفاً..
عمر: سأتصل بكي..
دفنه: عمي ارجوك لماذا فعلت ذلك ، الا يكفي ما حدث معي بسبب امير ووالدي لولاه هو لما كنت هنا حتى الان بسببها هو لم اذهب عندما اذاني أبنك عمي لماذا تفعلوا ذلك بي..
جاد: اهدئي أبنتي اهدئي..
دفنه: لا اريد ان اهدء اتركوني وحدي اخرجوا من هنا لا اريد رؤيه احد..
اصبحت تصرخ بشده وتضرب ماحولها حاولت اصلي وجاد تهدأتها لم يجد نفع خرج مستدعي الطبيب كان يبحث عنه حتى وجد عمر يتحدث معه..
جاد بلهفه وقلق..
جاد: دكتور دكتور ارجوك ساعدنا..
عمر: ماذا حدث سيد جاد..
جاد: لا اعلم ارجوك دكتور..
ركض الطبيب وخلفه عمر وجاد الذي وقفوا من منظرها فقط فكانت متراخيه فاقده لوعيها بين يدي اصلي الباكيه اقترب عمر منها..
عمر: دفنه دفنه افتحي عينيكي اجيبيني دفنه..
الطبيب: من فضلكم ابتعدوا، اخرجيهم من هنا بسرعه..
كان يجول الممر ذهابا وايابا واصلي تبكي بين يدي جاد قلقه، خائف لانها ستخسرها من جديد لا تريد ان يتكرر ما حدث قبل 5 سنوات بدايه مرض السكري عندها وعدم تأقلمها وتأقلم جسدها مع انخفاض السكر تاره وارتفاعه تاره اخرى؛ رفعت نفسها ناظره له قائله بصوت جعل عمر يلتفت لها بكل حواسه فما يتعلق بدفنه من لحظه تعرفه عليها اصبح عالمه ودنيته..
اصلي: قبل 5 سنوات كنت سأخسرها والسبب كان امير واليوم وبعد 5 سنوات سأخسرها والسبب انت وأمير، لماذا جاد، لماذا؟
جاد: اصلي ارجوكي ليس الان..
اصلي: متى اذا متى وقته ، اخبرتك وسأخبرك للابد ان حدث لها شيئ لن يحدث خير..
اقترب امامها وجثى امسك يديها..
عمر: خالتي اصلي اهدئي هي بخير وستكون افضل دعينا لا نتحدث بهذا الان..
اصلي: هي بخير..
عمر: بخير وستصبح اقوى فقط انتي لا تظهري تراخيكي امامها لانكي قوتها..
جاد: حبيبتي، هل أأذي أبنتي ، هل اكون السبب في الم دفنتي انا..
اصلي: انا اسفه..
عمر: اه دكتور..
الطبيب: دخلت بغيبوبه سكر مع الاسف..
اصلي: لا لا لا..
جاد: ششش اصلي اصلي اهدئي..
عمر: كيف يعني متى ستستيقظ..
الطبيب: سيدتي اهدئي ان غيبوبه السكر التي دخلت بها خفيفه ليست طويله المدى لذا ستستيقظ بأذن الله بأقرب وقت وهذا نتيجه لردات فعلها الظاهره ولكن علينا انتظار استيقاظها ومع العلاج اللازم ستستيقظ اسرع بأذن الله..
عمر: يعني لن تطول الغيبوبه..
طبيب: نتمنى ذلك نتمنى الا تطول مع العلاج المعطاه لها وايضا الامر يعتمد على راحتها اخبرتكم الا تقوموا بأزعاجها وان ما حدث نتيجه انخفاض السكر بسبب عدم استقرار نفسيتها، الان هي بخير سننتظر هذا اكثر ما نستطيع فعله معافاه بأذن الله..
التفت ليتحدث مع اصلي ليهدئها ، ليطمئنها ان دفنه بخير ،ليطمئن نفسه ان دفنه لن تتركه لان روحهم اتحدت لن تتراجع الان لكن توقف عند رنين هاتفه..
عمر: اهلا مصطفى..
مصطفى: اين انت للان عمر انسيت الاجتماع..
عمر: مصطفى احضر اسراء وتعال للمشفى وقم بتأجيل الاجتماع..
مصطفى: مشفى لما؟ لماذا، لما سأحضر اسراء؟...
.
.
.
بعد ساعه من اتصالهم رأها تركض وهي تبكي كان مصطفى خلفها وقعت جاثيه امام اصلي تتحدث ببكاء مؤلم..
اسراء: خالتي مابها دفنه، هي بخير اليس كذلك ارجوكي خالتي، أين هي سأدخل عندها..
عمر: اسراء اسراء انتظري مصطفى..
مصطفى: اسراء توقفي لا تفعلي ذلك ، انظري الي تريدين ان تدخلي انا سأدخلكي والان لكن الن تسمعكي دفنه الن تعلم مدى حزنك وتعبك ، انتي اكثر شخص يعلم انها لا تحب ان يحزن من تحب وخاصه انتي اليس كذلك دفنه تكره دمعتكي اسرائي ، انتي قوتها وقوتي لا احب رؤيه ضعفك..
اسراء: انا ضعيفه دونها..
مصطفى: ابداً انتي لستي ضعيفه..
اسراء: دعني اراها ارجوك..
مصطفى: تمام سأدخلكي وستريها لكن ارجوكي لا تبكي..
اسراء: انا لا ابكي اقسم لا ابكي..
مصطفى: تمام سندخل بعد قليل لكن اولاً انظري خالتي اصلي هدئيها اولاً تمام..
التفت امام عمر..
مصطفى: ماذا قال الطبيب؟ ما الذي حدث؟
سرد عمر كل ما حدث على مصطفى من لحظه لقائها مع والديها حتى دخولها الغيبوبه..
مصطفى: يا الله هذه المره حتماً ستطيل..
عمر: لماذا ستطيل الطبيب قال انها بخير وان ردات فعلها تؤشر الى انها لن تطيل..
مصطفى: دعنا نذهب للطبيب وسأشرح لك كل شيئ..
عمر: تمام هيا..
مصطفى: حبيبتي انا سأرى الطبيب واعود تمام..
اسراء: سأتي معك..
مصطفى: اسراء ارجوكي..
اسراء: تمام لكن لا تطيل اريد رؤيتها ارجوكي..
قبل جبينها قائل..
مصطفى: اعدكي فقط انتبهي على خالتي اصلي..
ذهب عمر ومصطفى لغرفه الطبيب وبعد ان استأذنوا الدخول تحدث مصطفى واخبر الطبيب عن حدوث امر مشابه لها قبل سنتين وذلك بسبب حادث جرى معها..
عاد مصطفى وعمر كانا يتحدثان حتى شعر بأسراء تجري نحوه استقبلها بعناق قوي حتى تحدثت بنبره باكيه..
اسراء: دعني ادخل لها..
مصطفى: تمام لكن لاتبكي..
.
.
اسراء: دفنتي لاتتركيني وحدي هنا ارجوكي استيقظي امامنا اياماً طوال ، من سيختار فستان زفافي ومن سيكون المشرف على زفافي ، دفنتي انا اعلم انكي متعبه وبحاجه للراحه لكن لا تبقي نائمه هكذا كثيراً ارجوكي ، دفنتي اشتقت لكي..
اصلي: صغيرتي يا عمري ما الذي اوصلكي لهنا لماذا حدث ذلك..
اسراء: غير مهم خالتي المهم انها بخير وستستيقظ اليس كذلك دفنتي هيا اجيبيني ارجوكي..
مصطفى: حبيبتي ماذا اتفقنا..
خرجت اسراء برفقه اصلي ومصطفى بعد ان دخل عمر وجلس بجانبها..
عمر: لماذا خرجتي وحدك، لماذا بقيتي صامتي، اخبرتك اصرخي بي افعلي ما تشائي لكن لاتبقيه بداخلك، ماذا سأقول لايليف ان سألتني عنكي الان الى أين ذهبتي صغيرتي ، لا تتركيني دفنه انا احتاجكي اكثر من اي شخص انا بحاجتكي اكثر من نفسك حبيبتي..
قبل يدها متكأ عليها، جلس لمده طويله لم تحسب حتى شعر بيدٍ تربت على كتفه ما كان سوا جاد الذي جلس على حافه السرير يناظرها، كان لازال عمر ممسك بيدها حتى التفت لصوت جاد الناطق..
جاد: منذ صغرها وهي هكذا تتعب وتعمل بصمت فجأه ترى ضعفها وارهاقها حتى تظن انك ستخسرها لكن تعود من جديد لتستيقظ تعود لنفسها متكأه على نفسها مرارا ومرارا لا تسمح لاحد بكسرها ، لاتضعف الا امام من تحب ولا تنهار الا عمن تحب ، اختارتك لتنهار امامك اختارت من تحب لتتكأ عليه ، هي تحبك لكنها لن تخبرك الان عليك الانتظار قليلا بعد لكن لاتتركها..
عمر: سأنتظرها لازال امامنا وقت..
خرج جاد وبقي جالساً يتحدث معها عن امورٍ عده كان يخبرها عن مواقف طريفه لايليف الصغيره تاره يضحك وتاره يصمت على حالها ولم يشعر بمرور الوقت كانوا يدخلوا ليطمئنوا عليها ويخرجون وهو جالس ويديه ممسكه بيدها بقوه دخلت اصلي وجلست على حافه السرير..
اصلي: منذ صِغرها تتألم بصمت لم تشكي يوماً ولم تعترض يوماً لاحد ، كانت مرحه لدرجه تشعرك ان عينيها لم تبكي يوماً ابتسامتها لا تفارقها لاتترك يد محتاجه للمساعده ولا تساعدها ،كانت شكواها لله تبكي متضرعه بأن يلهمها صبراً لتحتمل ماتمر به حتى فاض صبرها ولم تعد تحتمل شيئ واختفت عن الجميع ؛ بل توفيت دفنه التي اعتدت عليها واتت مكانها دفنه جسداً بلا روح؛ في شوارع روحها المظلمه كان وجهها جميع اعمده الاناره بالرغم ما عاشته..
تحدث بهمس..
عمر: طفلتي..
خرجت اصلي وتركته يجلس بجانبها بصمته المتألم.. بعد وقت اتى والدي اسراء فور مهاتفت اسراء لهم باكيه عما حدث وتناوبوا جميعهم بهذا اليوم على البقاء بجانبها حتى بقيت اسراء واصلي بالداخل وعمر ومصطفى بقوا بالمشفى برفقتهن؛ بينما جاد كان الغضب يعصف بداخله وهو يقف امام منزل اخيه اسرع بطرق الباب بقوه حتى فتحت له ايلين..
ايلين: اخي جاد..
امير: ابي..
جاد: انت ايها الوضيع كل ما يحدث بسببكم..
قام بدفع امير غاضباً، اقترب عزيز لتهدئته..
جاد: لا تقترب اياكم والاقتراب من دفنه مره اخرى افهمتم اياك امير وانا اعني كل حرف لا تقتربوا منها يكفيها ما يحدث..
عزيز: اخي اهدء دعنا نتحدث..
جاد: الا يكفي تهجمك عليها والتعرض لها انا السبب انا من كان عليه ابقائك بالسجن حتى تتعلم من خطأك وانت اخي تريد رؤيتها ، تريد معاتبتها ، تريد اذيتها لك ذلك فهي راقده بالمشفى راقده بمصيرها المجهول..
عزيز: ما..ماذا..
ايلين: كيف اخي جاد ماذا تقصد..
عزيز: توقف واخبرني ماذا قصدت..
ايلين: اخي ماذا حدث لابنتي اخبرني..
جاد: لا ابنه لكم..
خرج مسرعاً عائداً للمشفى لجانبها..
.
.
.
.
مر اسبوع بسرعه حاول عزيز جاهداً القدوم لرؤيتها وعندما اتى وجد عمر بوجهه مانعاً لهُ من الاقتراب واذيتها مره اخرى؛ بهذا الحال عاد الصمت يكسح حياتهم عاد الهدوء والخوف والريبه ، عاد انتكاس ايليف مره اخرى حيث اصبحت لا تحدث احدا ولا تريد رؤيه احد سوا البقاء بالمشفى مع دفنه كانت الوحيده التي تستطيع هي معها اسراء..
ليلاً وبعد يوم عمل شاق وطويل كان يجلس بجانب سريرها يقرأ بأحدى كُتبها كان غافل عن تلك العيون التي تناظره بصمت عاشق تناظره هامسه بأنفاسها بعشقه ، كان يقرأ ولم ينتبه لخطئه بالقرأه حتى سمعها قائله بنبره متألمه..
دفنه: كانت هناك أشياء كثيرة لأشرحها ، لو قلت بعضها سيبقى نصفها ناقصًا ، لذلك سَكَتْ، فهل سمعت أنت صمتي؟ لم اكن اعلم انك تحب اوغوز أتاي..
عمر: دفنه..
دفنه: صدقني انه روائي رائع فأنا اعشق قوله القائل "بعضنا يتشبثُ بالشعر ، بالأغاني ، بالأفلام والكتب أعتقد أن البشر لم تعد تتمسكُ ببعضها بعد الآن"..
عمر: طفلتي..
دفنه: اشعر بالظمأ..
عمر: يا الله انتي مجنونه، اشتقت لكي اشتقت لكي طفلتي..
دفنه: ماذا حدث؟
استقام من مكانه وقام بوضع قليل القليل من الماء بفمها وخرج ينده بالطبيب..بعد فحص الطبيب لها وطمئنته وازالت الاجهزه الزائده عنها كانت تجلس وهي متكأه على ظهر السرير..
عمر: عليكي النوم الان حتى ترتاحي فالوقت متأخر..
دفنه: لا اريد النوم فقط نمت كثيراً..
عمر: اخفتني..
دفنه: انا اسفه..
عمر: لماذا خرجتي..
دفنه: انا ذهبت لممارسه الرياضه كالمعتاد لم اكن اعلم بأن السكر سينخفض بهذا الشكل انا اسفه..
عمر: لن تخرجي وحدك مره اخرى..
دفنه: اعدك..
عمر: دفنه هل نتحدث قليلاً..
دفنه: لا فأنا لا اريد ان يعكر صفوي اريد رؤيتك والتحدث معك فقط لا اريد ان اذكر شيئ اخر هل ممكن..
عمر: كما تشائي؛ اذا اوغوز اتاي..
دفنه: احب اعماله بشده اشعر بأنه يحاكي داخلي؛ مثلاً اعشق مقولته القائله:"ولم المُنتَظرون يعودون دومًا بعد ما نتخلى عنهم؟" وايضا يوجد غيره العديد مثل جمال ثريا وجلال الدين الرومي وجاهد ظافر اوغلو وغيرهم..
عمر: يبدو انني عشقت اذكى فتاه بالعالم..
دفنه: ماذا!!
عمر: نعم لا احبكي فقط بل عشقتكي جعلتني اهيم بكي، دفنه انتي النور الذي تسلل لحياتي من بعد ظلمتها ، انتي نجاتي من عالمي المظلم انا اعشقكي..
انهى كلامه مقبلاً يدها..امضيا الليله يتحدثان تاره واخرى يقرأ لها شعر بأنفاسها تنتظم وهي متكأه على كتفه معانقه يده اغلق الكتاب واستقام ببطئ كي لا تستيقظ لكن..
دفنه بهمسه متعبه..
دفنه: الى اين؟
عمر: ششش عودي للنوم..
بعد ان عدل غطائها ذهب لعالمه وهو ممسك بيديها..
صباحاً استيقظ اثر فتح الباب بقوه..
عمر: بسم الله مابكي..
دفنه: اسراء..
اسراء: لماذا لم تخبرني انها استيقظت، الم تستطيعي الاستيقاظ وانا هنا لماذا بعد ذهابي؟...
دفنه: لا تبكي يا روحي اسرائي لا تبكي يا قلبي..
تحدثت باكيه وهي تعانق دفنه بقوه..
اسراء: اشتقت لكي لا تفعلي بي هذا مره اخرى لا تكرريها..
دفنه: اسرائي يا روحي انتي لا تبكي..
اسراء: هل هناك ما يؤلمك؟ أنتي بخير؟ تحتاجين لطبيب، انتظري سأذهب لاستدعيه..
دفنه: لا لا اسراء اسراء، ياربي..
خرجت مسرعه ولم تلتفت على ندائها..
عمر: لو كنتي رايتها وقتما علمت بما حدث..
دفنه: لم اقل عنها طفله عبثاً..
عمر: كيف اصبحتي..
اسراء: اصبحت بي كيف ستكون يعني، سيأتي الطبيب بعد قليل؛ يا قلبي حمدلله على سلامتك..
دفنه: مع من اتيتي؟
اسراء: ااااا لقد نسيت مصطفى..
مصطفى: نسيت مصطفى حمدلله تذكرتني..
اقترب مقبل راسها..
مصطفى: حمدلله بسلامتك اخفتني..
دفنه: اسفه اخي..
مصطفى: المهم انكي بخير صغيرتي..
عمر: مصطفى دعنا نذهب نحن..
دفنه: الى اين..
مصطفى: بما ان اسراء هنا علينا الذهاب للعمل الان لاتقلقي تمام وان احتجتم لاي شيئ اسراء ستهاتفني؛ واه امر خروجك ومكوثك لوحدك سنتحدث به..
دفنه: لكن اخي..
مصطفى: لن تمكثي وحدك ولا اريد جدال بهذا الامر عندما اعود نتحدث ، اسرائي سأشتاق لكي..
اسراء: انتبه لنفسك..
مصطفى: عشقي ، هيا عمر الى اللقاء يا صغيره..
دفنه: لست صغيره اسراء انظري لهُ..
اسراء: مصطفى ارجوك..
خرج وعمر خلفه بينما هي بقيت بجانبها اسراء واصلي التي اتت مسرعه وجاد بعد سماعهم الخبر..
في الشركه كان يجلس ومصطفى امامه حتى دلف امير صارخاً وهو ممسك بياقه عمر..
امير: بصفتك من حتى تتصرف هكذا مع عمي هااا من انت حتى تقوم بطردهم من المشفى..
انهى كلامه تزامناً مع لكمهُ لعمر..
مصطفى: ابتعد اطلبوا الامن..
ابتعد محدث خراباً بمكتبه وخرج ملتفت..
امير: انتبه جيدا انتبه..
خرج بعد ما اصدر من فوضى..
مصطفى: عمر انت بخير..
عمر: بخير بخير لا تقلق..
مصطفى: ليستدعي احد الاسعاف..
عمر: لا لا داعي لذلك كُلٍ لعمله هيا..
توبا: عمر ماذا حدث يا الله فمك ينزف ، من فعل ذلك؟ استدعيتم الامن؟
رجل الامن: سيد عمر..
عمر: مشكله بسيطه وحلت انتهى..
مصطفى: لا لم تحل اريد تسجيلات الكاميرات واتصل بالشرطه..
عمر: لا داعي لذلك اخي..
مصطفى: انت لا دخل لك انا سأتولى الامر، الان وفور احضروا الشرطه والتسجيلات..
توبا: الما اين الاسعافات للان؟
الما: تفضلي..
عمر: تمام لم يحدث شيئ لا تبالغوا..
بعد لحظات كان يجلس وتوبا بجانبه ومصطفى يجلس قبالته والمسعف يقوم بتعقيم جرح فمه النازف..
عمر: مصطفى لا اريد لاحد بأن يعلم بما حدث وخاصه دفنه هي متعبه بما فيه الكفايه ارجوك..
مصطفى: لا تقلق اخي ذاتا وضعها لن يحتمل..
عمر: ذلك افضل وايضاً صدقني لا داعي للشرطه..
مصطفى: بل هناك داعيٍ اولاً تهجم على دفنه والان هنا أخي لم اسمح له بالتمادي اكثر صدقني بأنه سيتعرض لها مره اخرى هذا ليس طبيعي..
عمر: لن اسمح لهُ بذلك، اه انتبه..
المسعف: اعتذر ، انتهيت بالسلامه سيد عمر..
الما: سيد مصطفى اتت الشرطه..
مصطفى: ادخليهم..
تقدم الشرطي امام مصطفى الذي انتهى به الامر وقد قدم شكوى بحق امير بالتعدي على الشركه والتعرض لاخته دفنه وعمر قدم بلاغ بالاعتداء عليه..
مصطفى: عمر انا سأذهب ستأتي معي ام ماذا..
عمر: كنت سأتي لكن اريد المرور بايليف واحضارها..
مصطفى: لا تقلق فاسراء تكفلت بذلك واخذتها للمشفى..
عمر: تمام اذا انت اذهب وانا الحق بك سأمر للمنزل قبل قدومي..
توبا: ااااا الى اين هل ستخرجون..
مصطفى: سنذهب للمشفى وانتي تستطيعي الخروج..
توبا: لاتي معكم ، يعني اقصد لرؤيه دفنه..
مصطفى: يعني..
عمر: متى اصبحتم اصدقاء..
توبا: يعني هي قريبه مصطفى وطبيبه ايليف وايضا عيب يعني..
عمر: تمام اذهبي مع مصطفى انا سالحق بكي..
اقترب من مصطفى هامسا لتحذيره من اخبار دفنه.. عمر: مصطفى اخي كما اتفقنا تمام اياك ان تخبر دفنه..
مصطفى: لا تقلق هيا اراك لاحقاً..
بعد وقتٍ وصل وتوبا خلفه بسيارتها نزلا معاً..
دفنه: تفضل..
مصطفى: كيف حال الصغيره..
دفنه: اخي مصطفى..
مصطفى: اتى معي ضيوف لرؤيتك..
اطلت من خلف الباب وهي تمسك بباقه من الورد الاحمر قائله..
توبا: مرحباً حمدلله بسلامتك انسه دفنه..
دفنه: اهلا تفضلي..
مصطفى: هل انتي وحدك!!
دفنه: لا اسراء وايليف هنا فقط ذهبن لايصال امي ولم تأتٍ للان اظن ذهبتا للاسفل اخي اسراء تعبت دعها تعود للمنزل..
مصطفى: سأذهب لاراها..
بعد خروج مصطفى وصمت توبا الذي اصاب دفنه بالريبه..
توبا: بالسلامه انسه دفنه حزنت كثيراً عندما علمت ما حدث انتي لازلتي صغيره على المرض عافاكي الله..
دفنه: شكراً لكي لكن لنقل انها نعمه من الله حمدلله..
توبا: طبعا طبعا ياروحي، لا ارى والدتك الا تأتي برفقه والدك لزيارتك..
دفنه: هذا امراً شخصي مفضل ان لا نتحدث به..
توبا: اه عزيزتي انا اسفه لكن انا اعلم كل شيئ يا مسكينه لقد قاسيتي كثيراً بحياتك ، اسفه لقول ذلك لكن انتي اخطأتي برفض اهلك والهروب منهم اعتبريني صديقتك لاتخجلي مني..
دفنه: لكن انا لدي صديقه بالفعل واشاركها اسراري ومشاكل شكرا لكي..
توبا: انظري عزيزتي لاخبركي امر حتى لا تنصدمي مع الايام عمر لن يبقى طويلا صدقيني ماهي الا شفقه ومساعده عما فعلتيه مسبقا لابنته هو لايرى امامه سوا ابنته فهمتني يعني اقصد لا تدعي الامل يقوى اكثر لعلاقه لا وجود لها يا صغيره ، هو لا يستطيع اخبارك لكن صدقيني انا اعرفه جيداً فالمده التي عشناها معاً تكفيني لقرأته وايضا..
ارادت الاستكمال اذ باسراء ممسكه بايليف ومصطفى خلفهن يدخلون..
اسراء: دفنتي ، مرحبا سيده توبا..
توبا: اهلا عزيزتي ،ايليف كيف حالك يا عمري..
تمسكت اكثر باسراء قائله..
ايليف: بخير شكرا لكي..
اقتربت اسراء من دفنه ممسده وجنتها وراسها بعد ان رات شحوب وجهها..
اسراء: دفنتي انتي بخير هل استدعي الطبيب..
همست لها..
دفنه: لا لا انا بخير فقط ابقي هنا ارجوكي..
اسراء: تمام اهدئي اهدئي انا هنا تمام..
ايليف: دفونه انتي بخير..
دفنه: بخير يا قلبي بخير تعالي هنا..
التفتت لمصطفى مشيره له خوفاً..
مصطفى: صغيرتي المدلله هل حدث شيئ تشعرين بالالم..
دفنه: لا لا انا بخير اخي فقط دع اسراء هنا..
مصطفى: تمام اهدئي هيا هنا لا نترككي جميعنا حولك تمام..
دفنه: تمام..
مصطفى: انا اسف توبا لكن دفنه متعبه قليلا..
توبا: ااا طبعا طبعا اتمنى لها الشفاء العاجل بالسلامه عزيزتي ااا تذكرت مصطفى اردت سؤالك عن الشرطه قدمتم بلاغ اليس كذلك لا نريد للسيد امير بالتهجم مره اخرى هكذا انت تعلم وضع الشركه واسمها..
مصطفى: ليس وقته انسه توبا وهذا الامر نحله نحن المدراء..
توبا: طبعا طبعا لكن فقط قلقت على عمر بسبب ما حدث له..
خرجت توبا وخلفها مصطفى وعادت هي لمعانقه اسراء باكيه..
اسراء: دفنتي ماذا يحدث..
بعد وقت قصير..
دفنه: اريد ان اخرج من المشفى ارجوكي..
اسراء: اهدئي اولاً يا روحي..
دفنه: ارجوكي اسراء ، لماذا انا اسراء لماذا يفعل بي هكذا ، اسراء اريد رؤيه عمر..
اسراء: اهدئي يا قلبي لم يحدث شيئ لابد من سوء فهم الامر..
دفنه: لا اظن ذلك ، اسراء اريد العوده لمنزلي..
اسراء: تمام فقط يأتي مصطفى ونخبره تمام..
ايليف: لا تخافي دفنتي لقد وعدني الطبيب الا يقوم بوضع الابره بيدك تمام لا تخافي..
دفنه: يا عمري انتي..
دخل لغرفتها راها وهي معانقه اسراء واثر البكاء عليها..
مصطفى: ماذا حدث..
اسراء: مصطفى هل لك بان تخبر الطبيب ليأذن لنا بالعوده للمنزل اليوم..
مصطفى: لكنها متعبه تحتاج للراحه تمام سنرى الطبيب اولا وهو سيقرر تمام..
دفنه: اخي مصطفى ما الذي كانت تقصده توبا..
مصطفى: انظري دفنه لا تلتفتي لكلامها هذه تحب الكلام ولكن اتى امير للشركه وحدثت مشكله بسيطه ولم يصب احد بأذى لا تقلقي تمام لا تلتفتي لها ، انا سأذهب لارى الطبيب..
خرج وتركها معانقه لاسراء..
بعد نصف ساعه دخل لغرفتها وخلفه الطبيب..
ايليف: ابي..
عمر: اهلا صغيرتي..
مصطفى: اهلا عمر..
عمر: اخي ، قابلت الطبيب اثناء قدومي واخبرني بامر دفنه وطلبها للخروج..
مصطفى: اه صحيح..
الطبيب: لا مشكله بذلك تستطيع الخروج ولكن مع الراحه التامه هذه الفتره لا ترهق نفسها ولا تتعبي وعليها الانتباه لنسبه السكر جيدا..
اسراء: طبعاً طبعاً لا تقلق سانتبه جيداً..
خرج الطبيب والتفتت هي نحو مصطفى ليخرجوا..
اسراء: نحن سنذهب للاتصال بخالتي اصلي لتحضير المنزل لدفنه تمام ، ايليف ما رايك ان تاتي معنا..
ايليف: تمام..
امسكت بيدها وخرجت ومصطفى من ورائهن، اقترب وجلس بجانبها بعد ان قبل يدها..
عمر: من احزن ملاكي..
دفنه: لن يدعني انعم بحياتي..
تحدث بعد صمت طويل..
عمر: لن ادعه يقترب منكي ولا ان يؤذيكي اعدكي..
دفنه:لكنه فعل..
عمر: لم افهم..
دفنه: انظر لوجهك سترى ما اقصده، لا اريد ان اعود للصفر لا اريد ان اخسر مره اخرى وارحل ارجوك لاتدعه يقترب من نفسي ، انت نفسي عمر انا ضعيفه دونك..
بعد ان قبل جبهتها طولاً..
عمر: انتي لستي ضعيفه وهو لا يقترب منكي اعدكي ان اكون بخير لاجلك تمام..
دفنه: ولاجل ايليف..
عمر: ولاجل طفلتي..
دفنه: لما اتى اليك..
عمر: لنغلق الموضوع مارايك انا اتولى امره..
دفنه: لكن هذا الامر يخصني..
عمر: وما يخصكي يخصني دعيني بجانبك..
صمت طويل انتهى بعناقه عناق دام دقيقه كامله لم يفصلهم سوا صراخ جاد..
جاد: الله الله مابكي يا بنت اقول لكي اتركيني..
اسراء: عمي جاد..
دفنه: ماذا يحدث..
اسراء: اااا لا شيئ فقط الملك جاد غضب عندما اخرته بالدخول لكي..
دفنه: عمي اشتقت لك..
جاد: ياحمل عمك انتي قلبي انتي بخير..
دفنه: بخير بخير حمدلله رايت الملك جاد اذا انا بأفضل حال..
جاد: الملك جاد منكن اذا يوجد شيئ تريدٍ اخباري به..
اسراء: اااا الم اخبركي انه ملك ملك من يومه انظري لفطنته يا انه ملك..
جاد: اسراء..
دفنه: اااا تمام تمام فقط اردنا اخبارك انني سأخرج اليوم..
جاد: اوه حمدلله اذا اجمل خبر هذا لكن علينا الانتباه اكثر..
اسراء: الان كنا نمتدح بفطنتك يا، اي اسفه اسفه لا تنظر هكذا..
مصطفى: يردنا القول ان دفنه عائده لمنزلها..
جاد: كيف هذا ماذا اتفقنا نحن..
دفنه: عمي ارجوكي اعدك بان لا ارهق نفسي..
اسراء: دفنه عمي جاد معه كامل الحق انتي ستبقي وحدك..
دفنه: ارجوكي يااا لا تثقلوا الامر علي..
.
.
.
صباح اليوم التالي استيقظت اثر قبلات صغيره فتحت عينيها بصعوبه..
دفنه: لولي انا لست طعامك يا صغيره اذهبي من هنا..
ايليف: ههههه..
دفنه: ايليف..اا انتي..
ايليف: صباح الخير دفونه..
دفنه: يااا اجمل صباح برفقتكي صغيرتي..
اسراء: صباح الخير دفنتي..
دفنه: اسرائي..
اسراء: هيا للافطار فانا لن احتمل انا جائعه جداً ولا اقاوم طعام امي هااا..
دفنه: يااا اتعبتها مره اخرى..
اسراء: ارسلت الافطار مع مصطفى ماذا افعل..
ايليف: هيا هيا دفنه عمي مصطفى احضر الفطائر سيبرد..
دفنه: هيا فقط ابدل والحق بكن..
بعد وقت نزلت للاسفل كانت تهبط ببطئ وصعوبه من قدمها..
ايليف: هااااي اتت دفنه..
عمر: ااااا انتظري انتظري كيف هكذا لما لم تندهي بنا..
تحدث سائر نحو الطاوله وهي بين يديه..
قام بوضعها بجانب ايليف وجلس بجانبهم واسراء ومصطفى مقابلهم..
ايليف: أبي..
عمر: شكراً صغيرتي..
اسراء: دفنه قهوه ، عمر قهوه ، ايليف يا صغيرتي تفضلي عصيرك ، حبي قهوتك..
قبل يدها..
مصطفى: سلمت يداكي..
دفنه: سلمت يداكي اسرائي..
اسراء: حبيبتي..
تناولوا طعامهم بجو لا يشوبه شائبه كانوا يتسامروا ويضحكوا على ايليف التي لم تدع دفنه الا وساعدتها بالطعام ، بعد الافطار كانت تجلس بجانب مصطفى ومقابلهم عمر ودفنه وايليف تلعب مع القطه من حولهم..
اسراء: اااا من اتى..
دفنه: اظنها امي اصلي..
اسراء: انا افتح..
فتحت الباب حيث كانت اصلي موليه ظهرها لها بوجهها المحمر..
اسراء: خالتي انتي بخير..
اصلي: بخير ابنتي بخير ، مرحبا..
دفنه: ااا أمي اشتقت لكي قلبي..
عانقتها بقوه متحدثه..
اصلي: عمري انتي عمري ياروحي انتي بخير..
دفنه: بخير امي لا تقلقي ، امي ماذا حدث هل كنتي تبكي..
اصلي: لا لا لا ابداً..
دفنه: امي..
اصلي: تشاجرت مع عمك..
دفنه: ماذا حدث..
اصلي: تشاجرنا بسبب امير..
دفنه: لا عليكي امي انا سأتحدث معه تمام لا تحزني نفسك..
اصلي: لا عليكي..
اسراء: اااا من اتى..
دفنه: من برأيك..
اسراء: اوه الحبيب لم يقوى على الابتعاد..
اصلي: تأدبي يا بنت..
اسراء: تفضل سموك..
جاد: اين هي..
اسراء: بالداخل لاقل لك احزنتها لدرجه اغضاب دفنه..
جاد: اوه لا تقولي هذا..
اسراء: اوه اوه لا تسأل..
جاد: لندخل..
اسراء: لا تقلق انا بصفك..
جاد: اسراء..
دخل وهي خلفه ؛ صارم، قوي ، وصعب،وووو والعديد العديد لكنه كالطفل امامها..
جاد: كيف خرجتي هكذا..
اصلي: ما الذي سيهمك ان حزنت او غضبت..
جاد: لاتتحدثي هكذا اصلي..
دفنه: كيف تحزنها عمي..
جاد: ااااا افدي غضبكي يا صغيرتي انتي ، انا اسف يا جميلتي..
.
.
.
.
مساءاً بينما هي تنهي عملها وترتب اوراقها على المكتب التفتت لايليف النائمه على الاريكه فبعد ذهابهم للعمل لم تقبل ايليف بتركها..استقامت ببطئ وحركه صعبه وقامت بوضع الغطاء عليها..
نظرت لاشعار هاتفها من عمر الذي يطلب منها فتح الباب له..
دفنه: عمر..
عمر: حبيبتي، ما اجمل ان ينتهي يومي بكي اوه..
دفنه: تعال اجلس سأعد لك القهوه..
عمر: تؤ تؤ تؤ اولا اجلسي هنا وانا اعد لنا كأسين قهوه..
دفنه: انتظر هل تناولت طعامك اولا..
عمر: لاتقلقي تناولته..
بعد وقت كان يجلس على الاريكه وهي ممدده على صدره كان يعانقها امام التلفاز..
عمر: هل تشعرين بالالم..
دفنه: لا انا بخير فقط القليل من الالم بقدمي..
قبل راسها قائل..
عمر: اوه حمدلله بسلامتك..
دفنه: اتعلم سابقا كنت امرض ولا ارى اهتمام من احد كنت انهك جسدي بالعمل والحركه حتى لا انهار تعباً من المرض لكن جسدي ضعيف بالرغم من كل ما مررت به نزله برد تكون ثقيله عليه، اشعر بشيئ جديد وهو الاهتمام..
رفعت راسها قائله..
دفنه: انا لم اشعر بهذا الاهتمام من قبل هذه المره، لم احظى بهذا الدفئ..
عمر: من اليوم لن يكون هذا الدفئ سوا لكن اعدكي بذلك..
دفنه: احبك..
عمر: روحي..
.
.
.
انها صديقتي التي لم اتوانَ يوما عن الهرع اليها هربا من الام الدنيا ، حين تحشرج صوتي بالبكاء في حضرتها لم اكتمه بل تدافعت دمعاتي لعلمِها بأنها ستواريها ولن تقبل بضعفي، ابتسمتُ فقفز قلبها فرحا ،حزنتُ فأنتفض كمداً... كان قلبها مؤازراً لقلبي ودمعها دافعاً لدمعي كنت هي وكانت انا.. انها هي اسرائي..
.
.
.
فُر بالذي يهدي لروحك امنها ما كل من منح الهوى منح الامان.. انه هو اماني من بعد الان...

حُلم..Where stories live. Discover now