نضجت كثيرًا على أن أتألم وأخُبر أحدًا بذلك...
دفنه: ننضج جسداً ولكن الاهم من نضجنا بالجسد لننضج بالفكر والانسانيه.. لما القلوب هكذا ، لما اصبحت القلوب سوداء لا تحمل الطيبه والخير ما سبب حقد العالم اجمع أمي.. لم اعد افهم شيئ وبالرغم من بعدي وكل ما جرى الا انهم للأن كما هم لم يختلفوا اليس هذا مخالف لديننا وفكرنا اليس مخالف لروحنا التي تتألم..
اصلي: لتعلمي ان الانسان نضجه بفكره عليكي ان تعاشريه وان تُكسري منه عليكي التألم حتى تتفهمي من حولك..عليكي ان تنسي حتى تستمري..
دفنه: بل تقصدي تناسي حتى تستمري للان لم انجح بذلك... لا اعتقد بأنه لا زال بقلبي لا بت الان ابغضه حتى بت اكره كلمه حُب من اجله اصبح اسوداً بجسدي ولكن لا استطيع نسيان ما فعلوه وما يفعلوه للأن..
كانت تضع رأسها على قدمي اصلي الجالسه بالحديقه..
دفنه: اااا أمي كدت انسى من أين لكي ذاك الملف عن الطفله امممم نسيت اسمها...
اصلي: اتقصدي ايليف..ايليف ابليكجي...
دفنه: اه نعم هي..
اصلي: هي ابنت المهندس المشهور عمر ابليكجي هو ذاته من قام بهندسه هذا المنزل ومنزلنا انا وعمك هنا بالحي المجاور لكي..
رفعت رأسها عن قدم اصلي متكأه بحضنها..
دفنه: اه صحيح امي كيف اقتنع عمي على ان يأتي للعيش هنا..
اصلي: عمل عمك انتقل هنا والقليل من دهاء وتأثير زوجه عمك لا يضر به هههه..
دفنه: ههههه بالطبع لا يضر..
اصلي: ايه أين اسراء..
دفنه: لازالت نائمه..
اصلي: متى سيأتي مصطفى..
دفنه: اششش أمي اخفضي صوتك لا نريدها ان تعلم شيئ..
هاندا: مابكم تتهامسون..
دفنه: خالتي اخفضي صوتك نتحدث عن مصطفى..
اصلي: انا لا افهم شيئ للان..
دفنه: اوف لا استطيع ان اخبركن ولكن نقوم بتحضير مفاجأه لاسراء وهي عوده مصطفى للعيش هنا ولكن ارجوكن لا تُخبرنها بشيئ..
اصلي وهاندا: نعدكي لن تعلم..بمكان اخر بأحدى المدارس الخاصه كانت تجلس وحدها على مقعد الانتظار بالباحه تناظر ابناء جيلها وهم يخرجوا متعانقي الايدي مع والدتهم او والدهم فرت من عينيها دمعه حارقه لم تغفل عنه وهو يراها كيف تناظرهم استجمع نفسه امامها حتى يرى نور الامل بعينيها النور الذي بات مستحيل..
عمر: أبنتي ايليف المحبه اعتذر صغيرتي تأخرت عليكي..
حركت رأسه نافيه تأخره وقبلت وجنتا والدها..
عمر: اوه يا الله سأموت عشق بكي صغيرتي ان كان عقابي كهذه القبله سأتأخر دائماً.. هيا دعينا لا نتأخر اكثر على المفاجأه ما رأيك..
اومئت لهُ موافقه..قام برفعها وامسك بحقيبتها بيده الاخرى وخرجا بعد وقت ليس بطويل وصلوا لوجهتهم وهي رصيف الصيد الذي لطالما كانت تفرح بذهابها مع والدها عليه كانت تحب ان تشاهد الصيادين حتى بيوم اشارت لوالدها على تجربه الصيد وكيف لا وهذه صغيرته وبلا شك كان يحضر ليفاجئها بالصيد..وصل المكان وانزلها ركضت نحو جديها الذان كانا بأنتظارهم..
عمر: مرحبا أبي..
سليم: اهلا بكم صغيرتي ايليف المحبه..
عمر: ابنتي مارأيك بأن نبدل ملابسك..
انزلت رأسها بحزن متسأله بالاشاره بأنها لا تملك اي ملابس..
عمر: صغيرتي لا تقلقي احضرت معي ما تحتاجي هيا تعالي مهي..
اخذها ليبدل لها عادا بعد برهه كان قد بدل واياها..
الين: ها اتت اميرتنا يا سليم..
سليم: اوه كم ثوبك للسباحه رائع يا صغيرتي، هيا تعالي معي..
عمر: ماذا اولاً نصطاد وبعدها ننزل لامياه مارأيك ايليف..
سليم: لا اولا تنزل للمياه وبعدها نصطاد..
تركاها بحيره تتلفت بينهم حتى اتت الين..
الين: الله الله مابكم على الفتاه الا تعلما انها اتت من يوم دراسي طويل دعوها هي تفعل ماتشاء ولكن قبل كل شيئ تتناول وجبه خفيفه يا اسياد ، هيا حبيبتي انتي جائعه اليس كذلك؟...
اومئت موافقه وجدتها..
عمر: صغيرتي الاميره جائعه اعتذر قلبي لم انتبه هيا ماذا تشتهي احضره لكي الان..
اشاره لهُ على الهاتف حتى تستطيع الكتابه..
ايليف: اي شيئ خفيف أبي لانني اريد اكل السمك..
عمر: صغيرتي ما تشائي احضره هيا بنا.. أبي سأذهب للاتجاه الاخر حتى احضر شيئ لايليف..
تحدث الين بغضب..
الين: انتظر لا تذهب ها هو الطعام اخبرتك مسبقا لا طعام من خارج المنزل..
عمر: تمام تمام فقط لا تغضبي..
التفت مقبل وجنتي ابنته وانزلها جلسوا لتناول الطعام معاً..كانت تجلس على الرصيف وهي ممسكه بصنار السمك الصغير الذي اقتناه والدها لها جلست بين والدها وجدها كانت جدتها تجلس مبتعده قليلاً وهي تقرأ بأحدى كتبها حتى فصلها الهاتف رفعته مسرعه للاجابه متحدثه مع صديقتها التي اخبرتها بأنها اوصلت ملف ايليف لايدي الطبيبه دفنه..بعد وقت لم يشعروا به نزلت برفقه والدها للمياه كان يدرب بها ويطور بحركاتها حتى اعتادت ولكن لم يتركها الا عندما البسها اطار النجاه صعد يجلس على الرصيف وهي تسبح حوله وتبتسم لهُ، ابتعد قليلاً وهو يشير لها بأنه سيتحدث بالهاتف نده لوالده حتى يلتفت لها ولكنه حدث بثانيه حتى انه حدث بنصف الثانيه اصاب ايليف التشنجات المعتاده التي تأتيها بين حين واخر التفت على صوت سقوط شيئ بالمياه.. ركض لرؤيه ابنته المختفيه وهرع لصوتها تصرخ..صرخ بأسمها..
عمر: ايليف..
خرجت اسراء وهي تحمل ايليف المرتعده رعباً..
عمر: ايليف ايليف ابنتي..
دفنه: اسراء انتي بخير..
اومئت قائله بصوت مجهد..
اسراء: بخير انا بخير لكن الطفله..
دفنه: لا تقلقي ستكون بخير..
التفتنا لينظرن للطفله لم يجدنا احد كان قد اختفى بثوانيٍ بطفلته صغيرته الوحيده...
عمر:أبي اسرع ارجوك.. ايليف ،ايليف صغيرتي ها استيقظت أبي اسرع لقد استيقظت..أبنتي انتي بخير هل يؤلمك شيئ..
اشاره برأسها دلاله لتطمئن والدها المرتعب..الا انه قد احتضنها اكثر لصدره يطمئنها انه ستصبح بخير..
عمر: حبيبتي سيزول ، سيزول صغيرتي..
وصلوا للمشفى نزل راكضاً للداخل وهو يحمل ابنته لم يتركها حتى انه دخل معها لغرفه المعاينه لم يتركها رغم ان الطبيب طمئنه على انها بخير فقط ستبقى اليوم هنا حتى ترتاح من تشنجاتها وبما ان مفعول دوائها قوي لذا ستبقى..
YOU ARE READING
حُلم..
Romanceمقدمه.. حُلم اصبح سراب.. اعتقدت انه واقعي الذي سأعيشه كما تمنيت لكن لم يحدث ولن يحدث.. كم كان موقفاً مؤلم وجارح كم كانت هذه اللحظه مؤلمه كأنني اقدمت على دفن قلبي اقدمت على قتلي وانا حيه قتلت روحي وبقيت جسداً يعيش حتى يأتي وقت ذهابه ..ذهبت روحي وبقيت...