مقدمه..
حُلم اصبح سراب.. اعتقدت انه واقعي الذي سأعيشه كما تمنيت لكن لم يحدث ولن يحدث..
كم كان موقفاً مؤلم وجارح كم كانت هذه اللحظه مؤلمه كأنني اقدمت على دفن قلبي اقدمت على قتلي وانا حيه قتلت روحي وبقيت جسداً يعيش حتى يأتي وقت ذهابه ..ذهبت روحي وبقيت...
هو صديقي بعد الان استطيع الوثوق به.. عمر: اه شكراً لك..اذاً متى سنرى اميرتك.. مصطفى: عندما ارى من اخلفت مزاجك.. عمر: ماذا!.. مصطفى: انت تفهم جيداً ما اقصد.. عمر: اه هي مختلفه ، هي بريئة لكنها قوية.. ما زال يتراقص الامل في عينها رغم ان الحياة دائما تعاندها ..هكذا رأيتها.. مصطفى:وهل هي هكذا حقاً.. عمر: الا ترى بأنك تسائلت عنها كثيراً.. مصطفى: نستطيع القول بدأ الربيع.. عمر: كيف سيبدأ والان اتى الخريف، نحن بفصل السقوط يستحيل ان يتم ترميمنا الان فهنا قد اغلق من زمن.. مصطفى: الخريف يأتي من اجل ترميم ورقه الجديد يا صديقي..يأتي ليزيل الماضي ويصنع المستقبل.. عمر: هل نستطيع اغلاق الموضوع.. مصطفى: حسناً لكن من هي ؟ أين رأيتها؟.. عمر: عمت مساءاً.. مصطفى: تمام صمت اذاً من رفيقتك للحفل.. عمر: أبنتي وأمي.. مصطفى: عمر يالا سخفك ذاتاً الحفل سيقام بمنزلكم لا تتساخف.. عمر: لا احد ولا تفكر كثيراً لن ادعوها وان استمريت هكذا سأرحل.. مصطفى: كم أنك عنيد.. عمر: لا استطيع شربها بارده.. مصطفى: اعطني سأقوم بتسخينها.. كانت تجلس بمنزلها وهي تشاهد التلفاز ولولي بين يديها حتى شعرت بالنعاس صعدت لغرفتها واعادت روتينها اليومي الذي انتهى باستلقائها على سريرها المطل على سماء الكون.. دفنه: ارأيتي يا لولي كم انا وحيده ولا احد بجانبي لا انكر اسراء وامي اصلي ذاتاً هن فقط من تبقى لي..ماذا فعلت لكي يا زينب حتى تكرهيني بهذا الشكل ماذا فعلت حتى تئول حياتي لهنا.. بالطبع لولي لا انساكي لا تغضبي انتي ايضاً كل حياتي هيا لولي تصبحين على خير قطتي الجميله..
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
لولي...
استيقظت كعادتها خرجت لتقوم برياضتها اليوميه ومن بعدها عادت للمنزل قامت بألغاء مواعيدها وبقيت بمنزلها تريد ان تفرغ ما بداخلها تريد ان تخرج كل ما يختلج بصدرها دخلت لمرسمها لترسم القليل ولكن لم تكن تعي على نفسها وعلى الوقت التي مضته بداخل المرسم.. الوان ،افكار متخبطه خطوط دقيقه ومنها هشا خطوط قاسيه واخرى متكسره افرغت خنقتها وتمادت بعالمها الخيالي بالوانها..قطع خلوتها رقم غريب ترددت حتى اغلق اعاد الاتصال واتخذت قرارها.. دفنه: الو.. جاد: الن تفتحي لي بابك تعبت وانا انتظر هذه السنين ابنتي.. كانت تقف وهو امامها صامته لا تعلم ما عليها فعله فقط صمت يجتاح اللحظه.. جاد: استطيع الدخول.. دفنه: بالطبع تفضل عمي..اعتذر على حالتي ولكن.. جاد: هل اغضبتك كثيراً لتصلي لهذه الحاله اغضبتك حتى تصلي لتلويث ثيابك بالالوان كالعاده.. دفنه: ليس هكذا ولكن.. جاد: ابنتي ملاكي الطاهر..انا اخطأت واستحق القتل عما قلته لكي لكن.. دفنه: لا تقول ذلك ارجوك انت ما تبقى لي لا تدعو على نفسك..لا تتحدث هكذا لا تتحدث لا تتحدث.. جاد: اششش لا تبكي لا تبكي..دفنه يا روحي انظري لي..طفلتي انتي هيا اصعدي بدلي ملابسك ونظفي يديكي ووجهك اعتقد.. دفنه: لن اتأخر.. صعدت لتبدل وقام هو بخلع معطفه ودخل للمطبخ حيث قام بتحضير شراب الاعشاب الخاص به شراب دفنه المفضل وعاد للصاله كانت تلعب بكره الصوف التي اقتنتها دفنها لها وضع ما بيده وقام برفعها.. جاد: اااا مرحباً بالطيفه.. دفنه: الله الله اشتم رائحه خيانه هنا.. جاد: حبيبتي المدلله انتي هل تغارين من قطه.. دفنه: انا احق بأن تعانقني بدفأك عمي وايضاً انا لا اغار من لولي اليس كذلك لولي.. جاد: ااا لولي اذاً يبدو انني سمعت هذا الاسم من قبل.. دفنه: امي اصلي من اطلقت عليها هذا الاسم.. جاد: امك اصلي لنتحدث عنها قليلاً ما رأيك.. دفنه: هي بخير اقلقتني.. جاد: بخير بخير حتى انها.. طرق الباب جعل من حاجبيه سكه متشابكه من الاستغراب.. دفنه: اااا من اتى سأرى.. جاد: انتظري انتظري انا ارى..اصلي.. اصلي: ماذا تفعل هُنا.. دفنه: أمي اصلي اوه حمدلله انتي بخير ، تعالي اجلسي هنا اجلسي اه تمام ضعي قدمكي هنا هل جيد.. اصلي: صغيرتي انتي كم اشتقت لكي.. اخذتها لجانبها وما كان من الاخرى الا عناقها بقوه.. دفنه: خفت خفت كثيراً.. اصلي بعد ان قبلت خصلات شعرها.. اصلي: لا تخافي طالما انا بجانبك تمام.. دفنه: لن تقومي بشيئ مره اخرى ولن تتعبي تمام ساحضر لكي من يعتني بالازهار فقط انتي لا يحصل لكي شيئ مره اخرى.. اصلي: يا ملاكي انا بخير اهدئي.. جاد: لا زالت صغيرتي كما هي طيبه القلب ومتسامحه.. دفنه: ولازالت تُجرح من اقرب الاشخاص لها.. جاد: لانني احقرهم جرحتكي وصدقت اعتذر أبنتي اعتذر ملاكي.. دفنه: لا تقل عن نفسك هكذا والله اغضب.. جاد: اذاً هل نستطيع التحدث قليلاً.. اصلي: تتحدثا ولكن قبل كيف علمت بمكان المنزل.. جاد: لي طرقي الخاصه.. اصلي: جاد تحدث.. جاد: الله الله لا تقلبي فجأه، تتبعتها.. اصلي: ماذا؟ اصلي بعد ان اقتربت من غاضبه تضرب به بضرباتها المعتاده.. اصلي: كيف كيف تتبعتها ها الا تعلم انها فتاه وتعيش بمفردها كيف وثقت بأي احد ليتتبعها.. جاد بعد ان احتضنها مهدئها.. جاد: اهدئي اهدئي ليس اي احد تتبعها انتظري انه احدى حراس منزلنا وكيف يمكنكي قول ذلك انا لا ارسل احداً غير موثوق به اهدئي.. دفنه: أمي حبيبتي تعالي اهدئي يا عيني.. جاد: انا اتيت لنتحدث أبنتي كيف اختفيتي وما السبب؟ لما لم تأتي الي؟ الم اكن اسمعكي انتي طفلتي دفنه.. دفنه: هل ستقف معي امام ابنك وزوجته هل ستقف بوجه اخيك وبناته هل كنت ستقف بوجه الجميع من اجلي، ستقف بوجه امير اخبرني عمي.. جاد: كنا تحدثنا ولا خسرنا وجودكي بيننا كنت وقفت امام الجميع فقط لا تبتعدي أبنتي.. دفنه: ابي يكفي لو وكلام لا تستطيع فعله.. جاد: كنت فعلت كنت فعلت ووقفت بوجه الجميع ولكن ما كان عليكي الذهاب صغيرتي.. فاض صبرها حتى صرخت بألم.. دفنه: انا اتألم روحي تزهق مني ماذا تريدون بعد اخبرني ماذا تريد ان افعل وانا بليله زفافي اخبرني زوجي انه لا يريدني لا يحبني وعلاوه على كل ذلك بقيت وحدي بمنزل كنت قد بنيت عليه أماني ومخبأي بينما كنت وحدي اتخبط الماً اين كان هو ها كان معها بمنزلها ماذا تريدني ان افعل... اصلي: كيف..كيف يعني؟! جاد: ماذا! دفنه: يعني هكذا أمي هكذا ماذا تريدون ايضاً هيا عمي اخبرني سأقول لك كل شيئ.. اتريد ان اخبرك عن الليالي التي بتها خارج المنزل بسبب زوجته التي كانت تخبره عن عفتي الطاهره ، هل اخبرك عن حرق يدي بسببها انظر عمي انظر ، اتعلم متى حدث ، حدث عندما قامت بحرق لوحتي التي كنت سأشارك بها باحدى معارض لندن الذي قامت الجامعه بترشيحي لهُ،هيا عمي قل لي هل يكفي ام استمر بالحديث.. . . . . . بينما هي تبكي ألماً وهي تسرد وجعها لهم..لا تعلم هل تبكي على نفسها ام على زمانها كان هو يجلس برفقه زوجته بيرين بشركته.. بيرين: امير متى سنذهب لرؤيه والديك باسطنبول.. امير: هذه الفتره لدي اعمال كثيره ما رأيك ان نأجلها لنهايه العام.. بيرين: لا حبيبي لطفاً لم نزرهم هذا الصيف على الاقل لنذهب لهم اسبوع ونعود وايضا تستطيع العمل من هناك ما رأيك.. امير: لكن.. بيرين: عزيزي لطفاً..وايضاً لما لا نذهب للعيش هناك اخبرني بقينا وحدنا ووالديك وحدهم.. امير: انتي تعلمي بأن شركتي هنا وحياتنا هنا.. بيرين: اميري افهمني.. امير: بيرين افهميني انتي تبقى لرأس السنه اقل من ثلاثه اشهر وانا الان اقوم بالاتفاق مع شركاء مهمين لا استطيع تركها والذهاب.. بيرين: تمام كما شاءت ولكنني بدأت امل هنا انت دائماً بعملك وانا وحدي بالمنزل حتى صديقتي المقربه ذهبت للعيش باستراليا بقيت وحدي رسماً يعني.. امير: وهل استطيع تركك وحدكي انا ما رأيك ان نخرج ونسهر اليوم.. بيرين: حقاً.. امير: حقاً.. بيرين: حسنا انا سأذهب لاقوم بتحضير نفسي اذاً.. خرجت مسرعه وهي تقفز فرحاً بينما هو عاد لعمله توقف لوهله يتذكرها فقط باتت لا تخرج من باله الان، لا يستطيع تصديق انها خرجت برفقه احدهم فهو رأى صدق حبها لهُ بعينيه لم يصدق ما سمعه.. امير: لا يمكن ما قيل كذب ولم يحدث انا اعلم ما انتي دفنه،لكن ماذا حدث لكي يا دفنه والى أين اوصلتنا..
