الفصل السابع

910 96 42
                                    


الفصل طويل و بأذن الله أحداثه تعجبكم و آسفة لو طولت بس كنت بجهز للفصل دا من فترة عشان أحداثه كانت محتاجة اني ابحث عنها كويس❤️
قراءة ممتعة عزيزتي و عزيزي❤️❤️☁️

ــ♡ــ♡ــ♡ــ♡ــ♡ــ♡ــ♡ــ♡ــ♡ــ♡ـــ♡ــ♡ــ♡ــ♡

ليرفع اكمامه متحركاً لأويس و على ملامحه الشر قائلاً بصوت منخفض مغتاظ:
أقسم أنهم يخططان لشئ هذا العجوز و ذاك الطبيب..بالله إن صح ظني لاقلبن اليابس على رأسيهما.

خطف من يد أويس علبة الإسعافات الأولية و همهم بغيظ فمنذ زمنٍ بعيد كان أويس هو عقدة حياته:
لأخذ هذا عنك يا طبيب أظن أننا سندع لك مهمة أكبر كإعادة تعمير الجنس البشري مرة أخرى ليس الاهتمام بعلبة أسعافات أولية.

ربما بسبب سكنهم في منطقة واحدة حتى في بنايات متقابلة كان والده رحمه الله دائم المقارنة بين الجميع و به في كل شئ حتى و إن كان لا يستحق ليتذكر كلمات والده واحدة تلو الأخرى تباعًا...

"الي متى ستظل تفسد حياتي بحركتك المفرطة انت طفل مشاغب يا بِشر لتكن مثل أويس إبن جارنا أنه مثال للأدب و الهدوء "

"فليخلصني ربي منك بسبب أفعالك انت ولدت و المشاكل متعلقة في رقبتك لمَ لم يولد لي طفل غيره"

"أتعلم يا بِشر انا سأحزن عند موتي لكن ليس بقدر سعادتي لانتهاء هذا العناء بالعيش معك"

فكر عدة مرات أن أبيه حقاً لم يكن سوي...
لم يكن يخاف علي فقدانه ككل الآباء...
أبيه بكل جدية لم يكن لديه مشاعر يقدمها له إلا  مشاعر واحدة و هي اللاشئ مشاعر فارغة...و خمن أن جده فعل المِثل مع أبيه من سماعه أنه كان قاسي أيضاً.

لذا توارث الجميع تقريباً هذا الجنون بالمقارنة و التقليل من الشأن....نجى من هذه العائلة بأعجوبة قبل أن يصبح مثلهم...ليس بالكامل فهو كما الجميع أصبح يكره من شُبه به في طفولته و كان الاختيار هو أويس..ذاك الفتى الهادئ ، المبتسم ، الذكي ، و الذي ما دائما يسمع عن وفائه لأصدقائه.

و ما الذي تفعله بِشر أنت لا تستطيع القيام بالإسعافات و حتى لا تعلم عن أسامي ما بالعلبة.
كانت كلمات وضاح تجعله يرفع كلا حاجبيه بأستنكار فتمتم بغيظ:
و من يفهم بالاسعافات هو طبيب الجينات صحيح.

ربت وضاح على كتفه قائلاً بمهادوة كأنه يعامل طفل صغير عنيد:
يا بِشر أتركه يقوم بما يستطيع فعله...انا لا أفهم حقاً ما بك...انت منذ يومين كنت ستخنق الفتاة بيديك هاتين أمام الجميع ما الذي قلب الأحوال و جعلك الان تُصر على حمل الإسعافات لها.

تحرك بعيداً عن كف وضاح المُربت على كتفه بتوجل... فلم يعتاد هو على مثل هذه الافعال الحنونة....ليهمهم و محاولة لرسم اللامبالاة تعتلي ملامحه:
أخنقها ام لا هذا لا يخص اي شخص انا الان كما قلت ساحمل الاسعافات و إن كان هذا اخر ما أفعله.

طارف (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن