طارف (مكتملة)

الفصل الاول

متحكموش علي الرواية بأول فصل يا شباب😂❤️
هستني تفاعل كويس بأذن الله عشان اتشجع في باقيتها..
اهتموا بالتفاصيل و السرد عشان تفهموا كويس شخصية الابطال❤️

قراءة ممتعة ❤️

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تولين هانم.
بقت تحرك في يدها علها تستيقظ من غيبوبتها القصيرة..كما تقول دائماً تولين سيدتها هي الاسوء على الاطلاق فيما يتعلق بأمور النوم..هي الاسوء و بدون منافس.

ضربت تولين المنبه الذي بدأ بالرنين جانب أذنها..الا يكفيها تلك التي تصيح بجانبها ليظهر لها منبهاً من العدم:
يا تولين هانم أصحي بقى العرض هيفوتك.

حركت يدها بعدم أهتمام ثم رفعت الغطاء الخفيف على رأسها..تمتلك من الأموال ما يكفي لشراء راحتها و..نومها..فعملها كأحدى اهم عارضي الأزياء في الشرق الأوسط ليس فقط من يساعدها على ذلك بل كونها ألابنة الوحيدة لأحد أهم الجراحين جاد سليمان و للمزيعة ذات الاسم الاشهر في مجالها ريحانة زاهد..و تم أنفصالهم عندما أتمت عامها العشرون فأشارت لمديرة منزلها بأهمال و تقول بنعاس:
روحي يا فاتن روحي بقى عايزة انام مش هروح.

تولين هانم العرض ناقص عليه ساعة واحدة بس.
و فور سماعها كلمة ساعة حتى أنتفضت بصدمة..ظهرت على ملامحها..ملامحها الهادئة فأكثر ما يميز تولين ليس جمالها الأخاذ لا بل هدوء ملامحها فتشعر كأنك تعرفها من زمن..بجمال شرقي تتميز به و بشرتها المتوسطة أي أنها معتدلة السمار و البياض ذات وجه رقيق و قهوتيها التي تتخافان اسفل أهدابها الكثيفة تليها وجنة أحمرت من آثار النوم شعرها مشعث من النوم ذو لون يشابه عينيها و الذي ورثته عن امها يبدو عليه أنه زي خصلات مُلفتة أو بالأحرى مجعدة..فقامت بأسراع فيظهر قوامها الرفيع..رفيع بشكل كبير..مما جعل فاتن تمصمص شفتيها كالعادة و تعطي رأئها الغير مرغوب به كدائماً:
يا تولين هانم والله الرفع دا شكله انيميا أسمعي كلامي و أشربي عسل بلبن.

كانت تجري للحمام الملحق بغرفتها سريعاً تغسل وجهها أستعداداً لعرضها الذي ستتجهز له بساعتين على الأقل و هو سيبدأ بعد ساعة!!!

لتقول بصوت عالي بشكل لا يتناسب ابداً مع جمالها كما تقول فاتن دائماً...ففاتن تلك فتاة قروية بسيطة جداً فقط تسكن في البناية الكبيرة التي تقطن بها تولين و بطلب من تولين تأتي لتوقظها قبل عروضها و تنظف لها الشقة بأجر مادي كبير..اكبر أجر تتلقاه بمقابل عمل بسيط..لا أهانة به كما يفعل الباقون من سكان البناية:
فاتن...لبن بعسل ايه دلوقتي متأخرة اوي...افتحي التليفون كلمي السواق يجهز العربية عقبال ما أجهز.

وفعلت فاتن بعدم رضا فتلك الفتاة لا تعلم ابدا سر عملها فهي لا تحب عملها بهذا الشكل كما تخبرها تولين..و لديها أموال تكفي من كل عرض و جلسة تصوير تلقته سابقآ غير والدها الذي يبعث لها بنقود تكفي وتزيد و امها تماثله بالفعل..فبعد انتهاء مدة الولاية القانونية فضلت ترك ابيها المتزوج و امها التي تنتقل من بلد لبلد أخرى و شراء منزل خاص بها ليس فيلا مع مقدرتها على ذلك..بل فقط بيت في إحدى البنايات الراقية لتشعر أنها وسط أناساً آخرون و لا يسيطر عليها ذاك الاكتئاب الذي يتمسكها تلك الفترة..لذا لما العمل لا تعلم أنها فقط تعمل لتشعر أنها حية..و تتنفس مثل باقي البشر لها أهمية حتى و إن لم تكن كبيرة.