9

4.2K 354 100
                                    

~بِسْمِ اللَّه~

.
.
.

تقدمت من نافذة المطبخ ترى توقف سيارته ثم هاتفها الذي يهتز لِتحمله تفتح المكالمة دون حديث ...

« أنا في الخارج ، أخرجي ... »

أبعدت الهاتف تغلق المكالمة و مشت بِهدوء تفتح الباب و تركته مفتوح قليلاً و تقدمت من سيارته ...

نظر لها تمشي بِعيون منتفخة لِيتنهد و يبعد الهاتف عنه ينتظرها أن تصعد لِيتحدث معها ، الوقت متأخر قليلاً و لن يدخل لِبيتها دون إعلان عن قدومه و أيضاً لا يحب أن يسمع أحد بِالمشاكل التي تواجههما ...

جلست على الكرسي و أغلقت باب السيارة ، أنزلت نظرها فَهي لا تقوى على النظر له و لا حتى التفكير بما قالته قبل قليل ...

مد يده يضعها على ذقنها و أدار وجهها له يناظر إنتفاخ عيناها و ملامحها التي ذبلت لِيتنهد فَهو أيضاً مخطئ بِعدم إجبارها على الإعتراف مسبقاً بِما تعانيه ...

« هل كل هذا بِسببي ... ؟ »

خاطبها بِنبرة هادئة تميل لِلحنية لِتنزل نظرها لِتبكي مجدداً تحت نظراته المتألمة لِيكور وجهها يرفعه مجدداً يمسح لها تلك الدموع المتمردة ...

« لا تبكي ، ملامحك لم تخلق لِلبكاء ... »

شهقت أكثر بِسبب كلماته و كيف تجرأت على قول الإنفصال بِسبب الناس عن شخص بِمثله ...

رفعت يدها تمسح دموعها بِقبضتها كأنها طفلة ...

« الجميع يسخر مني ... »

شهقت مرة أخرى لِيسحبها لِحضنه يربت على كتفها و خصلات شعرها لعلها تهدأ ...

« أخبريني من سخر منك ... »

حاول جعلها تعترف و ألا تبقي تلك الغصة بِداخلها لِتتحدث بِنبرة ضعيفة ...

« ذاك اليوم في الجامعة سمعت طالبات يسخرن مني و كيف لك أن ترتبط بِفتاة مثلي ، اليوم أيضاً في السوق أتت فتاة أخبرتني أنها إبنة خالتك و سخرت مني كأني حشرة أمامها ، أنا لا أعلم ماذا فعلت حتى يتوجه هذا الكره لي ... »

إزدادت دموعها في الهطول لكن هذا جيد فَهي إعترفت فَكتمان أمور كهذه ليست جيدة على صاحبها خصوصاً إن كان يتحسس كثيراً ...

« الطلاب بِأنفسهم و لم يرحموا أحد لِذا لا تكترثي بهم أنا أيضاً يسخرون مني ، تعلمين أن التلاميذ يكرهون الأساتذة ... »

تُـفـاحٌ أبـيـض °•KTV•°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن