مقدمة
في عالم خيالي حيث يسوده الغرائب والعجائب، مليء بالمخلوقات العجيبة التي لم يسبق لأحد تخيلها،توجد فيه ثلاثة قوى تحكم العالم: قوى الطاقة وقوى الوحش وقوى الطبيعة.
تبدأ الرحلة من شاب عشريني،
هذا الشاب هو بطل قصتنا لهذه الرحلة وهو من سنخوض معه مغامرات ومواقف واحداث اكاد اجزم انها لن تكون مملة.
***
"ما أجمل العصافير وهي تغرد!، ليتني كنت عصفورا اغرد معهم"،
نهض من سريره بكل هدوء ولباقه، رتب السرير وعدل وضعية المنبة باحرافه قليلاً الى اليمين ..
اليوم يومه، اليوم يجب أن يكون مزاجه عاليًا، اليوم هو اليوم الذي انتظره ثلاثة اعوام؛ انه اليوم الذي يلتقي فيه جميع الاشقاء أخيراً بعد ثلاثة اعوامٍ فرقتهم بها الحياة والمعيشة الصعبة،
خرج ذا الشعر الأحمر الفاقع الملفت من شقته وهو يرتدي زي متواضع مرتب، اخذ من الوقت القليل ليقفل الشقة بإحكام، ومن ثم توجه الى منطقة اللقاء ومنطقة الشوق للإخوة في أحد المقاهي القريبة من الشقة.
***
سُمع صوت الجرس الموضوع على باب المقهى من قبل الجميع، لقد ظن أنه قد وصل أولاً ولا يدري أنه آخر من يصل،
"تأخرت كالعادة، لم تتغير حالتك منذ اخر مرة رأيتك فيها!"، قالها فتى يبدو بعمر السابعة عشر بمظهره وملامح وجهه وعيناه البنيتان المقاربة للون شعره،
ابتسم زياد ابتسامة لطيفة تنم عن اشتياق لإخيه الصغير ثم قال، "ثلاثة سنوات قد أدت عملها بالفعل، قد كبرت يا وليد!".
"زهقت من كثرة سماعي لهذا الكلام"، قالها متأففًا قُبيل أن ينهض من كرسيه ليضم اخاه ذا الشعر الأحمر زياد،
بعد تمعن النظر لاحظ ايضًا وجود وجوه مألوفه تنظر اليهم بابتسامات جميلة هادئة،
"ألسنا موجودين هنا أم ماذا؟!"، قالها الأخ الأوسط، "واخيرا بدا عليهم قليلا من النضج"، وهذه قالها الأخ الأكبر بينهم،
هم خمسة اخوة، اربعة من الذكور مع اخت وحيدة بينهم، يترأس العائلة إلياس كبير الأخوة ذا الشعر الاسود القامت و الملامح الباردة جدا، وفي النظير المعاكس الأخ الأوسط هارف شخص ذو ملامح تبدو حادة قليلاً ومظهر مختلف عن اخوته، له عيون عسلية اللون مع شعر برتقالي مجعد غريب.
نهضت الفتاة ذات الشعر الطويل الناعم والعينان السوداوان من على الكرسي لترحب بإخيها بكل حفاوة لشدة تعلقها به، فنزلت به تضمه بكل لهفة تحمل معها مشاعر انثوية محبة لاخيها الذي من النادر ان نرى هذه المشاعر بين اخوَين في زمننا هذا.
أنت تقرأ
لِلْقُوةِ أَمْ لِلْحُبْ؟
Fantasyفي زمنٍ كثرت فيه حروب البشر، وأُدخل فيهم السحر والقوة الخارقة . . . ازدادت القوة كثيرًا وقست على اثرها قلوب البشر، فمالهم غير أن تتوالى عليهم السلبيات الآتية من تلك القوى، لترصد اقفالًا تقفل به ابواب الرحمة والحنان، وتفتح ابواب العنف والقتل!، فهل ي...