"سحقًا!"، صرخ بها هارف وسط استغراب كل من حوله،
"هارف، هل انت على ما يرام؟"، قالها الياس بنبرة فاجعة فور استيقاظه بسبب صرخة هارف،
"لا عليك، مجرَّد حُلم"،
عاد زياد ووليد ولانا الى الشقة ليجدوا هارف والياس مستيقظين، ليجلسوا جميعهم جلسة لمناقشة قراراتهم والتفكير بما ستؤول اليه تلك القرارات، فجلس وليد وبجانبه هارف فوق السرير، وجلست لانا على الكرسي الوحيد الموجود في الغرفة، بينما جلس زياد والياس على الأرض ليتكدَّسوا جميعهم فيبدأ الياس بالموضوع قائلًا،
"قبل ان نتكلم عن القوى الخارقة، هارف اين كنت؟"، الجميع نظر الى هارف بينما كان جالسًا بتعابير وجه حزينة يوجه بصره الى الأسفل، لكنه سرعان ما اعاد نظره اليهم ليبدأ بسرد ما حصل له،
"الأمر قد يبدوغير منطقي، لكني كنت في عالم الوحوش"، الجميع تعجب من هذا الكلام لكن لم ينطق أحد بكلمة ليكمل حديثه،
"لقد اختفيت فجأة من السوق، فوجدت نفسي في عالم ٍتسوده الوحوش، فقابلني احد الوحوش المقززة، والذي كان يريد مهاجمتي هو وأحشائه الغبية، لكن جاء شخص مقنع ومنعه وساقني معه الى ملك الوحوش"،
ما ان سكت هارف قليلًا ليلتقط انفاسه قال زياد بنبرة استغراب واضحة،
"وحش مقزز واحشائه خارجه منه؟ وعقله في بطنه وقلبه في رأسه؟!"،
"بالضبط!"، نطقها هارف متعجبًا كذلك،
"لقد قابلت هذا الوحش بالقرب من السوق المركزي!"، صمت الجميع لبرهه، فأكمل هارف حديثه،
"المهم، كان ملك الوحوش يريدني أن اقتل مارتن"،
"ماذا؟!"، صرخ بها الجميع في نفس الوقت، لكنهم سرعان ما صمتوا فجأة ليسمعوا باقي الحديث، لينهي هارف بعدها حديثه قائلًا،
"بعد أن طردني من مملكته، اتصلت بزياد ومشيت راجعًا حتى استقبلني في الطريق وحشًا وضربني، لكني فلتت منه"،
"حمدًا لله على سلامتك"، قالتها الأخت الحنونة فور سماعها آخر كلمات هارف،
صمت الجميع لعدة دقائق قبل أن يعود وليد ليبدأ حديثًا جديدًا،
"القوة التي لدي تجعلني استشعر مكان مستعملي قوى الطبيعة الخارقة، فعندما كنا قريبين من ذلك التل، استشعرت قوى كبيرة قادمه من أعلاه، أعتقد أن هناك الكثير من مستعملي القوة اعلى التل!"،
"وإن كانوا وحوشًا؟"، قالها زياد سائلًا،
"لا، الوحوش لا تعرف قوى الطبيعة"،
![](https://img.wattpad.com/cover/306051761-288-k480344.jpg)
أنت تقرأ
لِلْقُوةِ أَمْ لِلْحُبْ؟
Fantasíaفي زمنٍ كثرت فيه حروب البشر، وأُدخل فيهم السحر والقوة الخارقة . . . ازدادت القوة كثيرًا وقست على اثرها قلوب البشر، فمالهم غير أن تتوالى عليهم السلبيات الآتية من تلك القوى، لترصد اقفالًا تقفل به ابواب الرحمة والحنان، وتفتح ابواب العنف والقتل!، فهل ي...